
شكلت نظام بشار الأسد وفده إلى مفاوضات جنيف مع المعارضة على رأسه ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وفق ما أفادت صحيفة “الوطن” اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة، القريبة من النظام السوري، أن دمشق “سلمت أسماء وفدها المفاوض إلى لقاء جنيف على أن يرأسه الممثل الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ويشرف عليه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وبعضوية عدد من كبار المحامين وكبار موظفي وزارة الخارجية”.
ويأتي تشكيل وفد الحكومة السورية غداة إعلان الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي ضم أطيافا مختلفة من المعارضة السورية، وفدها للمباحثات.
وقد ضم وفد المعارضة محمد علوش، المسؤول السياسي في “جيش الإسلام”، الفصيل المقاتل الذي تعتبره كل من دمشق وموسكو “إرهابيا”. وعين علوش كبيرا للمفاوضين، بينما سيرأس الوفد العميد أسعد الزعبي، وسمي جورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائبا له.
ونقلت “الوطن” عن “مراقبين أن تعيين علوش بصفة كبير المفاوضين عن وفد المعارضة، خطوة استفزازية هدفها الوحيد إفشال أي حوار ممكن بين وفد الحكومة السورية والمعارضة”.
ويصنف النظام السوري كل الفصائل المعارضة التي تقاتله “إرهابية”.
وتعقد المفاوضات بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية بعد أن تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع في 19 ديسمبر الماضي، وللمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، قرارا يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الحالي.
وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت رغبتها في أن تعقد محادثات السلام في 25 يناير الحالي، لكن الخلافات حول تشكيلة الوفود ونقاط أخرى قد تؤخر الجلسة لأيام.
الاتحاد