يتسبب كثير من الناس في إلحاق الأذى بأنفسهم خلال عيد الأضحى المبارك، ويعرّضون صحتهم لمخاطر عديدة دون وعي أو إدراك، وذلك لعدم تعاملهم الصحيح مع تلك النعمة التي يمكن في لحظات أن تنقلب إلى نقمة.

ويتسبب الإكثار من اللحوم في الإضرار بصحة الإنسان وإصابته بالعديد من الأمراض مثل النقرس والكولسترول وارتفاع ضغط الدم وغيرها، لذا فمن الواجب علينا معرفة الإجابة عن السؤال الأهم في العيد، وهو: كيف تأكل اللحوم دون أن تندم على ذلك لاحقاً؟

وتختلف طقوس الناس في طهي لحوم الأضاحي خلال العيد، فمنهم من يقيم الولائم المنزلية، ومنهم من يقيم حفلات الشواء الترفيهية، ومنهم من يكتفي بحفظها واستخدامها لاحقاً في الأكلات العادية.

وهذه، باقة من النصائح التوعوية، التي يقدمها المستشار الغذائي الدكتور منصور علي عبد اللطيف، وتتضمن توجيهات بشأن كيفية التعامل مع اللحوم من لحظة اختيارها مروراً بذبحها ونقلها وصولاً لطهيها وتخزينها، وهي كما يلي:
1- عند شراء الأضاحي، يراعى التأكد من خلوها من أية أعراض مرضية مثل ضيق التنفس وارتفاع الحرارة، وذلك لضمان جودة وسلامة اللحوم قبل تناولها، وهو ما يستلزم شراء الذبائح من الأسواق الخاضعة للإشراف المباشر من الجهات الرقابية، وذلك لتوفر الفحص الطبي والكشف البيطري قبل وخلال وبعد الذبح.

2- فور استلام الذبائح من المسلخ، يفضل ترك مدة زمنية كافية قبل طبخ اللحوم، وتبريدها في درجة حرارة تقل عن 5 درجات لضمان نضج اللحوم وتلافي ما يسمى «التيبس الرُّمي» الذي يؤدي لتصلب اللحوم وعدم نضجها جيداً.

3- يجب مراعاة إرسال الأضحية فوراً للمنزل وعدم تضييع الوقت في شراء الحاجيات من الأسواق بعد مغادرة المسالخ، ويمنع وضعها في صندوق السيارات الخلفي في درجة حرارة مرتفعة قد تعرضها للتلف السريع.

4- إذا ما قرر المضحي البدء بتوزيع لحوم الأضحية على مستحقيها، يستحسن توفير صندوق مزود بالثلج أو أكياس حافظة للبرودة لضمان سلامة اللحوم أطول فترة ممكنة، وإبقائها قريبة من مصدر البرودة في السيارة.

5- في حال رغب المستهلك بتناول اللحوم في وجبة الإفطار، يفضل عدم الإكثار منها وإضافة الخضراوات الطازجة إليها مثل البروكلي والجزر وغيرها، لضمان تقليل تركيز الدهون في الجسم وعدم زيادة معدلات البروتين عن المطلوب وتحقيق التوازن الغذائي ولتفادي عسر الهضم والانتفاخ.
6- عند طبخ اللحوم في الوجبات الرئيسية مثل الغداء والعشاء، يجب التقليل أو الإحجام عن إضافة الدهون المشبعة إلى اللحوم، مثل زيوت القلي والسمن المهدرج أو الزبدة المصنعة، ويجب الاكتفاء بما تحتويه اللحوم من دهون لتجنيب الجهاز الهضمي أعباء إضافية تصيب الجسم بالخمول والتلبكات المعوية.

7- يراعى عند الرغبة في تخزين اللحوم، تقسيمها إلى كميات مناسبة، ووضعها في البرادات لتجميدها في حال كانت مدة الحفظ أكثر من 3 أيام، وذلك لعدم الاضطرار إلى تذويب اللحوم عند الطبخ ثم إعادة تجميد المتبقي مرة أخرى، مما يقلل من قيمتها الغذائية مستقبلاً.

8- يجب عند شيّ اللحوم في الأماكن العامة، عدم إرجاع اللحوم المطبوخة إلى ذات الأواني التي كانت تحتوي على اللحوم النيئة، مع مراعاة الفصل التام بين اللحوم والمواد الغذائية الأخرى المجهزة للتقديم مثل السلطات والخضراوات وذلك لتجنب حدوث التلوث العرضي.

9- يراعي اتباع الطرق الصحية السليمة للتغذية وعدم الإفراط في تناول اللحوم خاصة لمرضى القلب والسكري، لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والكربوهيدرات، إلى جانب الالتزام بمواعيد الأدوية المنظمة.

10- متبقيات اللحوم المطهية يجب عدم تركها لأكثر من ساعتين دون حفظها مبردة أو إعادة تسخينها في حال الرغبة بتناولها مجدداً.

الاتحاد