د.موزة أحمد راشد العبار

لقد قادت «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الاسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، الحراك النسائي العام، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أربعة عقود.

وحملت بدورها لواء حركة نهضة وتطوير المرأة في دولة الإمارات، هذه السيدة الجليلة التي شقت طريق الريادة من البدايات الأولىa، برؤية نافذة، وبحس فطري بالغ الشفافية والحضور، والتي كان لها الدور الأكبر والفاعل في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية والارتقاء بها عالميا وتمكينها.

مما ساعدها على النجاح في مختلف القطاعات، حيث كان لها الفضل الأكبر، بحصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة، وذلك في نتائج تقرير عالمي مختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، يقوده فريق من الخبراء العالميين.

وقد جاء التقرير بتوصية من مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، ليقيس مدى التطور الاجتماعي في الدول، كمقياس جديد مكمل لتقارير التطور الاقتصادي.

وبهذه المناسبة أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن المرأة في الإمارات كريمة ومحترمة ومقدرة، لأن ديننا هو الإسلام، ومؤسس دولتنا هو زايد، ووراء نهضتنا قيم عربية أصيلة، مشيراً سموه إلى أن الإمارات احترمت المرأة، فأصبحت مساهمتها تفوق الرجل في الكثير من القطاعات، لأن المرأة إذا توافرت لها الظروف والبيئة المناسبة، فإن عطاءها يتجاوز كل التوقعات..

نعم يحق لنا أن نفتخر، وأن نفاخر بهذه الإنجازات، وهذا التحول الذي وضعنا في مصاف دول المقدمة، بشهادة كبرى المنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وهي شهادات حصلت عليها (أم الإمارات) تقديـراً وعرفاناً بدورها الفاعل في الحراك النهضوي، الذي ننعم بجني ثماره اليانعة، والشيء من مأتاه لا يستغرب.

كما يقول الشاعر، ولهذا لم يكن مستغرباً أن تحصد (أم الإمارات) وحدها دون غيرها من السيدات الأول عشرات الدروع، ومثلها من الشهادات التقديرية التي لا يتسع لها حيز المقالة ولا ذاكرتي، وهي شهادات لا أعتقد، بل أكاد أجزم، لم تحصل عليها أي امرأة في التاريخ، إن الأوسمة التي حصلت عليها (أم الإمارات) تتعدد بتعدد مجالات العمل التي أنجزت فيها أعمالاً، في مجالات متعددة ومتداخلة، مما رفع سموها إلى مصاف النساء الخالدات في الذكر والذاكرة.

وقد تلاحقت شهادات التقدير والميداليات من الأمم المتحدة ومنظمة الأسرة العالمية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأسرة العربية، ومنظمة اليونيسيف وغيرها الكثير الكثير.

إدراكاً لإسهامات سموها في تعزيز دور الأسرة في المجتمع، وهناك رصيد من أوسمة وقلادات وكؤوس وميداليات من جهات أخرى عديدة، فضلاً عن حصيلة وافرة من الرسائل وشهادات التقدير، كلها تقدم الدليل تـلو الدليل أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي (أم الإمارات) سيدة استثنائية وتستحق أن نهدي لها نحن «بنات وسيدات الإمارات» باقات من الورد المعطر، بعبير الولاء والعرفان والتقدير لكل ما قدمته وتقدمه لتقدم ورفعة شأن المرأة «الإماراتية».

وها هي: فوربس الشرق الأوسط تختار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي لعام 2014، وذلك تكريماً وتقديرا لسموها، لما تمثله من نموذج يحتذى به في العطاء والمسؤولية، وذلك من خلال دورها الثقافي والتنموي الريادي في تعزيز مكانة المرأة، ومساندة حضورها في المجتمع محلياً وعربياً ودولياً.

وجاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته المجلة لتكريم أبرز القيادات النسائية اللاتي أسهمن في صياغة حاضر ومستقبل بلادهن وتنميتها، وذلك من خلال مواقعهن الإدارية، والذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتسلمت الجائزة بالنيابة عن سمو الشيخة فاطمة، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة.

وقد أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن انعقاد هذا الاحتفال في الدولة يشير إلى أن هذه الدولة الرائدة لديها التزام قوي، لتمكين المرأة في المجالات كافة، وإيجاد الظروف المواتية لها، كي تتمكن على أرض الواقع من الإسهام الكامل والفاعل والمتميز، في مسيرة الوطن والعالم.

لقد شقت المرأة الإماراتية طريقها نحو النهضة والتقدم، في ظل نهضة الاتحاد وراعية نهضة وتقدم المرأة «أم الإمارات» فأصبحت «المرأة الإماراتية» شريكا للرجل تعمل في كافة التخصصات والمهن التعليمية والاجتماعية والتربوية والإعلامية والطبية والعسكرية. وأستاذا في الجامعة وعضوا برلمانيا وسفيرة تمثل بلادها خارج الحدود.

ونحن «سيدات وبنات الإمارات» نهنئ أنفسنا ونعتز بما نحمله لسموها في قلوبنا ونفوسنا من منزلة رفيعة ومكانة سامية، أن والدتنا العظيمة الفاضلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» هي شخصية «استثنائية» تتجسد في شخصيتها خصائص الريادة والقيادة بأسمى معانيها ولذلك استحقت وبكل جدارة أن تكون شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي، لعام «2014».

البيان