قتل 30 شخصاً وأصيب العشرات في تفجيرين نفذهما انتحاريان من «داعش» في مدينة الحسكة السورية استهدف احتفالات للأكراد في تلك المدينة بمناسبة عيد «النوروز» فيما قتل أكثر من 70 عنصرا من قوات النظام السورية التي يرأسها رئيس النظام بشار الأسد والمسلحين الموالين لها في هجمات نفذها «داعش» على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماة وسط البلاد.

وذكرت مصادر أن «داعش» استهدف احتفالات للأكراد مما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 50 آخرين بجروح.

من جانب آخر، قتل أكثر من 70 عنصرا من القوات التابعة للنظام السوري والمسلحين الموالين لها في هجمات نفذها عناصر «داعش» على مواقع لهذه القوات في ريفي حمص وحماة وسط البلاد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل أكثر من 70 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني في هجمات نفذها داعش على حواجز ومواقع لقوات النظام في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي ومنطقة الشيخ هلال في ريف حماة الشرقي».

واوضح ان «معظم القتلى سقطوا في ريف حماة -نحو 50 قتيلا-، بينما قتل الآخرون في ريف حمص»، مشيرا الى سقوط عدد لم يحدد من عناصر التنظيم الإرهابي.

وتسيطر قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على معظم محافظتي حمص وحماة، وهناك وجود محدود لـ«داش» في الريف الشرقي لكل من المحافظتين.

ورأى عبدالرحمن أن تنظيم «داعش» الذي مني بهزائم في الفترة الأخيرة في محافظات حلب والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) في مواجهة المقاتلين الاكراد من جهة والنظام من جهة اخرى، يسعى الى تسجيل انجازات عسكرية ولو محدودة على الارض لتعويض خسائره.

واشار الى ان المنطقة التي حصلت فيها الهجمات التي ترافقت مع اشتباكات عنيفة هي في معظمها شبه صحراوية تتناثر فيها التجمعات، ما يسهل تنفيذ هجمات.

صدّت قوات البيشمركة الكردية هجوماً لمسلحي تنظيم داعش جنوبي الموصل، في وقت سيطر التنظيم على بعض مناطق بيجي، الأمر الذي يهدد حياة 200 عائلة، فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن بغداد لم تطلب دعماً للتحالف في تكريت.

وأحبطت قوات البيشمركة، أمس، هجوماً واسع النطاق لمسلحي داعش في محور بعشيقة جنوبي الموصل، وكبدت المسلحين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.

وأكد مصدر مطلع أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً على مواقع البيشمركة في جبال بعشيق، مستغلين الأجواء الماطرة في المنطقة، إلا أن البيشمركة تمكنت من تدمير عربتين مصفحتين وقتل أكثر من 15 عنصراً من المسلحين.

وأوضح المصدر أن طيران التحالف ساعد قوات البيشمركة على تأمين الغطاء الجوي لصد الهجوم الذي استمر زهاء ساعة.

في غضون ذلك، حذر عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد، القادة الأمنيين العراقيين من أن داعش سيطر على بعض مناطق قضاء بيجي وأن 200 عائلة في خطر.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحكومة العراقية لم تطلب من التحالف الدولي تنفيذ غارات جوية ضد داعش في تكريت لدعم القوات الحكومية في هجومها لاستعادة هذه المدينة.

وقال الناطق باسم البنتاغون ستيفن وارن: «لست على علم بأي طلب قدم عبر القنوات الرسمية للمشاركة في العمليات في محيط تكريت».وبحسب الكولونيل وارن فإن خطوط الجبهة في معركة تكريت جامدة حالياً.

قالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا ثماني غارات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق منذ صباح الخميس. وذكر البيان أن إحدى الضربات الجوية كانت بالقرب من بلدة عين العرب السورية الحدودية. وأضاف أن الضربات الجوية السبع الأخرى نفذت في العراق قرب الحويجة وبيجي وحديثة والموصل.

كشف قيادي كردي، أن اقليم كردستان العراق رفض وساطة ايرانية لتحسين العلاقة بين قوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي وتنسيق الجهود في الحرب ضد تنظيم داعش.

وقال المصدر إن «وفدا عسكرياً إيرانياً زار الاقليم قبل ايام والتقى مسؤولين في وزارة البيشمركة وحكومة كردستان وطلب من وزارة البيشمركة التعاون مع قوات الحشد الشعبي في مواجهة تنظيم داعش والعمل سوية على استعادة الموصل».

واضاف أن «وزارة البيشمركة رفضت الطلب الايراني وأكدت للوفد ان اقليم كردستان يرفض اقتراب قوات الحشد الشعبي من المناطق التي تفرض البيشمركة السيطرة عليها، خشية وقوع مشاكل بين الطرفين».

وتابع القيادي الكردي، أن «قيادات البيشمركة أبلغت الوفد الايراني بأنها سمحت لأربعة آلاف عنصر من قوات الحشد الشعبي، منذ أربعة أيام، بالقتال في قرية بشير التركمانية التي تقع على بعد 27 كم غرب كركوك»، مشيرا الى ان «قوات الحشد الشعبي أكدت رغبتها في تحرير القرية ذات الغالبية الشيعية دون مشاركة قوات البيشمركة في تحريرها».

في سياق آخر، أكد رئيس مجلس الامن القومي في الاقليم مسرور بارزاني، عدم مسؤوليته عن أية تأويلات لتصريحاته حول الوضع العراقي ومشكلات المنطقة، واتهم بعض الجهات والاشخاص بمحاولة تحريف التصريحات لأغراض خاصة ومغلوطة، مبيناً أن مضمون التصريحات كان واضحاً.

وقال المكتب الاعلامي لبارزاني، في بيان، إن «مضمون المقابلة كان واضحاً ويضم رسالة مفادها الدعوة الى توحيد كل الامكانيات المحلية في العراق والمنطقة من اجل انهاء المشكلات التي تعاني منها جميع شعوب المنطقة منذ سنوات».

وأضاف أن «التصريحات والتأويلات خارج المقابلة المنشورة لا تعبر عن وجهة نظر ورأي البارزاني».

وكان بارزاني حذر في تصريحات صحافية من ان أي عمليات انتقامية من جانب الفصائل الشيعية في المناطق السنية يمكن أن تخلق وضعاً أسوأ من الحالي، مبينا ان القوات العراقية والفصائل المسلحة يحاولون انهاء وجود ارهابيي داعش، ويجب ان نتعاون على ذلك، فيما أكد انه «إذا أدى دخول الفصائل الشيعية إلى المناطق السنية لأعمال انتقامية طائفية، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات بين السنة والشيعة».

البيان