علي أبو الريش

أبناء الإمارات، أبناء زايد الخير والعطاء والبناء، جسد واحد ويد واحدة، يذهبون بعيداً من أجل رفعة الوطن، وإعلاء شأنه واستمرار مسيرته نحو التطور والرقي.. هذا الوطن الكبير لن تعكر صفو أمنه لا فقاعات ولا فرقعات ولا تفاهات لأنه وطن بني على الألفة والمحبة والوفاء والانتماء، ومهما ذهب المغرضون والمشوهون بالافتراءات والهراءات ستبقى الإمارات، الشعب والقيادة، لحمة واحدة وشيمة واحدة وقيماً لا تهزها ريح ولا تباريح.

كلمات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، لامست المعنى وأودعت في الأفئدة، مفردات هي من صميم توجهات القيادة الرشيدة والأسس التي بنى عليها شعب الإمارات مبادئه وأخلاقه وتقاليده، فقد تشذ فئة أو تنحرف فئة لكن يبقى القلب الإماراتي الكبير حاضناً لمعاني التآلف والتكاتف، حفاظاً على سيادة الوطن ومنجزاته العظيمة التي أبهرت العالم وأبصرت كل من له بصيرة، ولا يمكن لهذا الشعب الذي اختار التلاحم الوحدوي أن ينحاز إلا لقيم الوحدة وأن ما بذله المؤسسون وقدموه للعالم نموذجاً ومثالاً لن يذهب هدراً، بل إن هذا الشعب متماسك كأعضاء الجسد الواحد يشد بعضه بعضاً وجسر المودة ممتد إلى الأبد، ومدى الرؤية الوحدوية لا تكسره هزات رخيصة ولا تحنيه خضات هزيلة.

شعب الإمارات آمن بوحدة التراب، ويستطيع هذا الشعب الأبي أن يذود عن حياضه بكل ما يملك، لأنه مؤمن بأن الوحدة هي مصيره ومستقبل أجياله، ولا حياد أبداً في حب الوطن لأنه السؤال الذي لا يقبل أي احتمال مهما بلغ الأمر، ومهما حاول المتطاولون أن يشاغبوا شجرة الوطن بأيدٍ أثيمة وقلوب زنيمة، الوطن فوق كل الاعتبارات وفوق كل المعتقدات ومن لا يحب الوطن لا دين له، ولا ملة، ومهما حاول المهرولون أن يلونوا الانتماءات يبقى لون الوطن هو اللون الناصع الساطع الذي لا تغيره سحابات الصيف ولا تعكره ضبابات الحيف.

الإمارات ستبقى الوطن الحاضن الآمن المطمئن ويبقى هذا الشعب الوفي الدرع الواقي والحصن الحصين الذي لا يتزعزع إيمانه ولا يتفرع انتماؤه.. الإمارات وطن الحب والولاء، والإمارات أرض العطاء والسخاء، وهذا الشعب من صلب هذا الوطن ومن ترائب أرضه السخية الثرية بالطاقات والقدرات والإمكانات.. وقوة الإمارات في هذا النسيج المتلاحم ما بين قيادة رشيدة وشعب بإرادة عتيدة.

وحمى الله الإمارات من طيش الطائشين.

– الاتحاد