الفجيرة نيوز- حضور كبير وفرحة غامرة عمت جمهور وأهالي منطقة الطويين والمناطق المجاورة في ختام فعاليات القافلة الثقافية السادسة عشرة من عمر مبادرة القوافل الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية والمجتمع بنجاح، تحت شعار (مجتمعنا أمانة) وشارك في تقديم فعالياتها نحو 125 جهة وذلك للعام الرابع على التوالي من عمر المبادرة بمنطقة الطويين والمناطق المجاورة لها في ظاهرة الصفوة وحبحب وريامة ووادي كوب التابعة لإمارة الفجيرة.
وقد شهد اليوم الأول من القافلة حضوراً جماهيرياً مميزاً من جمهور الطويين والمناطق المجاورة،.وكان من بين أبرز حضور افتتاح قافلة الطويين مجموعة من كبار رجال المنطقة ومديري الدوائر المحلية في منطقة الطويين بإمارة الفجيرة ومديري إدارات وزارة الثقافة منهم أمينة خليل إبراهيم مدير إدارة التنمية المجتمعية والدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية والممثلون الرسميون عن الشركاء والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وحضور إعلامي لافت.وتنطلق مبادرة القوافل الثقافية انسجاماً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي وتحقق الهدف الثاني من أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) الرامي إلى المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، بالمشاركة المجتمعية والتنمية الثقافية وبكل الوسائل المتاحة. بدورها، ثمنت عفراء الصابري الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا لمبادرة القوافل الثقافية دور شركاء الوزارة في تسيير القافلة وإنجاحها، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال قافلة الطويين الثقافية ومبادرة القوافل بشكل عام إلى دمج جهود الجهات والوزارات والهيئات الحكومية والمحلية والمؤسسات الخاصة في تحقيق التنمية المجتمعية والثقافية والترابط المجتمعي وتعزيز القيم المجتمعية ونشر التوعية على اختلافها، وصولا بالمنتج الثقافي في الإمارات إلى كل أبناء الدولة مهما ابتعدت أماكن سكناهم.
وأشارت عفراء الصابري إلى أن مبادرة القوافل تركز على الأنشطة المجتمعية والثقافية والتراثية المرتبطة بالمجتمع المحلي في موقع القافلة وخدمة المجتمع، من خلال الأنشطة المقدمة التي اختيرت بعناية ووصل عددها إلى نحو 125 فعالية ونشاطاً يتضمن كافة العناصر المتعلقة بترسيخ الهوية الوطنية وتحقيق أهداف الوزارة وشركائها في تحقيق المسؤولية الاجتماعية والتنمية الشاملة للمجتمع.
وأضافت عفراء أن الشركاء في قافلة الطويين من الجهات الحكومية والخاصة، يبذلون جهوداً فعالة لإنجاحها وتحقيق أهدافها، إضافة لما يقدمونه من خدمات جليلة وتفاعل مثمر مع أبناء منطقة الطويين، الذين يشتركون والوزارة في إيصال خدماتهم إليها واستفاد منها أكثر من 51 ألف مواطن ومقيم على امتداد الأعوام الثلاثة الماضية وخلال العام الحالي 2013.
من جانبه قال حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الوزارة تقدم من خلال قافلة الطويين العديد من الفعاليات الجديدة والمشاركين الجدد وضمن فعاليات اليوم الأول حيث شاركت جمعية الصيادين بدبا الفجيرة وللمرة الأولى بالقوافل بفقرة النهمة البحرية، كما شاركت دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بمحاضرات تثقيفية حول ترشيد الاستهلاك، إضافة لمشاركة مركز المعاقين بدبا الفجيرة بمعرض الأسر المنتجة الذي تشارك في تنظيمه مركز التنمية الاجتماعية بدبا الفجيرة.وأضاف أن الوزارة أقامت 3 خيام ضمن قافلة الطويين، تضمنت الخيمة الأولى أركانا لعروض الجهات المشاركة والمعارض الفنية الخاصة بهم ضمن برنامج القافلة، والتي تشتمل على عروض الخدمات المجتمعية والأمنية والصحية والتوعوية التي يقدمها الشركاء للجمهور، حيث يتم في الخيمة تسجيل واستخراج بطاقات الهوية.وأشار إلى أن اليوم الأول بدأ بمقدمة ترحيبية ثم عرض للفرقة الموسيقية العسكرية قدمته شرطة رأس الخيمة ثم قدمت مدرسة الحلاة للتعليم الأساسي فقرة الشعر الشعبي والرزيف، وقدم طلاب مدرسة الجواهر للتعليم الأساسي فقرة تراثية وقدمت روضة ريامة رقصة شعبية، فيما عرضت مدرسة ام حكيم للتعليم الأساسي للبنات فقرة شعبية، وقدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من العروض التراثية.
وتابع جمهور القافلة مجموعة من الفقرات الفنية ، حيث قدمت مدرسة الاستقلال فقرة غنائية وشعرية، وفقرة توعوية مرورية قدمتها مدرسة ام حكيم للتعليم الاساسي والثانوي، ومحاضرة (نعمة الأمن) قدمها العريف أول بشرطة دبي هاشم الوالي وأختتم برنامج المسرح بأمسية شعرية قدمها طلاب جامعة الإمارات.
كما أقام الهلال الأحمر الإماراتي خيمة متعددة الخدمات تم من خلالها إجراء الفحوصات الطبية للجمهور وتنفيذ المسابقات وتوزيع الهدايا عليهم علاوة على إجراء الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي في سيارة مجهزة خصصت لهذا الغرض لمراعاة خصوصية المرأة وخدمة الهدف المطلوب.
اما فعاليات اليوم الثاني والأخير للقافلة الثقافية فقد بدأت بفقرة ترحيبية ثم فقرة عروض اليولة من تقديم مدرسة الحلاة للتعليم الأساسي، تلاها مسابقات ثقافية وتوعوية شارك في تقديمها شرطة دبي وهيئة الإمارات للهوية ومؤسسة أبوظبي للإعلام، ثم قدمت فرقة الفنون الشعبية بجامعة الإمارات فقرة أهازيج وعروض تراثية، ثم فقرة شعرية قدمها طالبات مدرسة الغيل، ثم محاضرة بعنوان القلوب القاسية قدمها عريف أول هاشم الوالي بشرطة دبي.
كما استمتع أهل الطويين ووفود الشركاء بمحاضرة (صيانة المنازل) التي قدمتها وزارة الأشغال فرع الفجيرة ومحاضرة “حتى لا ينكسر الزجاج” من تقديم هاشم الوالي، تبعها أمسية شعرية وشلات قدمها طلاب جامعة الإمارات، تلا ذلك مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية المتنوعة للرجال والنساء والأطفال قدمتها دار زايد للثقافة الإسلامية، وتم خلالها تقديم أكثر من 200 جائزة وهدية قيمة للمشاركين.
وشهدت خيمة الأسر المنتجة التي ضمت عددا من الأسر التابعة لمركز التنمية الاجتماعية بالفجيرة وغيرها من الجهات إقبالاً كبيراً من ضيوف القافلة ،كما نظمت بالخيمة محاضرة توعوية عن الاستهلاك قدمتها دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، إضافة لفقرة المسابقات الثقافية التي قدمها برنامج حماية بشرطة دبي وإدارة مراكز الدعم الاجتماعي من شرطة أبوظبي ووزارة الثقافة.
وحظيت خيمة الطفل بنحو 30 فعالية تنوعت بين المحاضرات العلمية والمسابقات الثقافية والورش العملية ، حيث قدم برنامج حماية التابع لإدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي محاضرة بعنوان “الأصدقاء عائلتي الأخرى”، وقدمت مواصلات الإمارات محاضرة بعنوان “سلامة الطلاب”، فيما قدمت إدارة شرطة دبا الفجيرة فرع الشرطة المجتمعية محاضرة بعنوان “الدور المجتمعي للشرطة المجتمعية تجاه الأطفال”، وقدمت وزارة الثقافة المرسم الحر وشاركها في تقديم المرسم مزارع المرموم للألبان، فيما قدمت الوزارة أيضا ورش فنية في الخط العربي قدمها سعيد العامري من الوزارة، وقدم برنامج الشيخ محمد بن راشد للرياضة واللياقة البدنية فعالية الرسم على الوجوه، وورشة في القراءات القصصية، بالاضافة الى الورش الفنية والمسابقات والتي شارك الجميع في تقديمها ومنها نادي فتيات الإمارات فرع الفجيرة ومواصلات الإمارات وشرطة دبي وهيئة الإمارات للهوية وغيرها من الفعاليات.
هذا وقد أشادت فعاليات من منطقة الطويين بالقافلة الثقافية، التي اقيمت على مدى اليومين الماضيين 23 و24 مايو، معربين عن سعادتهم بتنظيم القافلة في الطويين ووصول خدماتها للمناطق البعيدة في الدولة، مشيرين إلى أن أهم ما يميز القافلة هو فعالياتها المتنوعة وعدد الخدمات التي تقدمها المؤسسات والهيئات الحكومية المشاركة فيها، ونجاح الوزارة في تحقيق التلاحم المجتمعي.
من جانبها، قالت أمينة خليل إبراهيم مدير إدارة التنمية المجتمعية إن مبادرة القوافل الثقافية في الطويين تعد ترجمة واقعية لهدف تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي وتحقيق التكامل والشراكات الفاعلة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة كأحد أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) إضافة للهدف الاستراتيجي في المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، حيث تعمل المبادرة من خلال هذه الاهداف على تقديم صورة رائعة للتواصل والتلاحم الوطني والمجتمعي انسجاما مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأضافت أن القافلة السادسة عشرة أدخلت على الطويين والمناطق المجاورة السعادة، وأشعرتهم إنهم يحتلون موقع الصدارة في اهتمامات المسؤولين ليس في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فحسب بل على مستوى كل مؤسسات الدولة، لافتة إلى أن القوافل تحظى بدعم ومتابعة من جميع إدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ولهذا كان الحضور الجماهيري ناجحا.
وعن الجديد الذي قدمه بعض الشركاء أشار عبدالله محمد النعيمي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالوزارة إلى مشاركة الدفاع المدني بتجربة إنقاذ وهمية اجتذبت أغلب رواد القافلة وهي التجربة التي تقدم للمرة الأولى في مبادرة القوافل، وكذلك قدمت شرطة الفجيرة عرضا للكلاب البوليسية، وخصّ الأديب مصطفى عزت الهبرة زوار القافلة بأحدث إصداراته كتاب “الربان والبحر المفترس”.
وأشاد النعيمي بالتعاون الرائع بين وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والوزارات والهيئات الحكومية وجميع الجهات الحكومية والخاصة بفاعلية في المبادرة، مؤكداً أن التعاون المثمر بين كافة الجهات كان السمة العامة لكافة المشاركين، داعياً وسائل الإعلام إلى تسليط مزيد من الضوء على القوافل الثقافية من باب الجهد المبذول في إنجاحها، وكلل حفل ختام القافلة السادسة عشرة تكريم الشركاء والمتطوعين.