أكدت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف اكتمال عدد الحجاج المتقدمين للحج هذا الموسم، وتوقف النظام الإلكتروني، الذي تم استحداثه وتطبيقه لأول مرة هذا العام، عن استقبال طلبات جديدة، مع الأخذ في الاعتبار تقليص أعداد الحجاج من (6228) حاجاً العام قبل الماضي، إلى 4 آلاف و892 حاجاً هذا العام.

وجاء تخفيض عدد الحجاج بنسبة 20%، تنفيذاً للتوافق الرسمي بين الدول الإسلامية كافة بتقليص عدد حجاج كل دولة بنسبة 20%، بسبب أعمال التوسعة التي تنفذها حالياً حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحرم المكي، وخاصة في صحن الكعبة.

وألزمت حملات الحج بالأعداد المخصصة لها، كما التزمت جميع الحملات بتقديم شيكات الضمان بقيمة مليون درهم.

وكانت وزارة الحج في السعودية أصدرت تعليماتها الواضحة بهذا الشأن، الأمر الذي يستوجب معه تقليص الطاقة الاستيعابية للمطاف، وعدم الاستجابة لأي طلب بالزيادة في أعداد الحجاج للدول العربية والإسلامية، ودول الأقليات الإسلامية عن الحصة المقررة لحين الانتهاء من مشروع توسعة المطاف، والمشروعات الأخرى التي تعمل حكومة خادم الحرمين حالياً على تنفيذها لزيادة الطاقة الاستيعابية لهذه الأماكن مستقبلاً.
وأفاد رئيس بعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات، محمد عبيد المزروعي، المتواجد بالأراضي المقدسة للاطمئنان والمتابعة والتفتيش على مقار إقامة حجاج الدولة أن «بعثة حج الإمارات كبقية بعثات الحج الإسلامية تقدر جهود السلطات السعودية»، وأشاد بالتسهيلات والتجاوب والتفاهم بين البعثة والسلطات السعودية، مطالباً حجاج الإمارات بضرورة الاستجابة لمتطلبات وزارة الحج السعودية من حيث التطعيمات المطلوبة.

وأشار إلى التزام كافة حملات الحج المعتمدة لموسم الحج الحالي، بتقديم شيك الضمان بقيمة مليون درهم، كما انتهت لجنة التفتيش على مساكن الحجاج بالأراضي المقدسة من أداء مهامها، والتفتيش على المساكن التي تعاقدت عليها في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وكشفت الهيئة التزام الحملات كافة بالشروط والمواصفات المطلوبة، وبإجراء التعديلات والتحسينات التي طلبتها لجان التفتيش، حيث شمل التفتيش مساكن الحجاج التابعين لـ 125 حملة.

وأكد المزروعي أن القيادة الرشيدة تولي حجاج الدولة إلى بيت الله الحرام، أهمية قصوى وتسعى إلى توفير أفضل الخدمات الممكنة، وتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حفظهم الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأولياء العهود على ما يبذلونه من اهتمام وتقديم الدعم اللامحدود لحجاج الإمارات.

«الأوقاف» تعتمد نظام المراسلات الإلكتروني

نظمت إدارة تقنية المعلومات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مجموعة من ورش العمل في المقر الرئيسي بأبوظبي؛ لتعريف الموظفين المعنيين بنظام المراسلات الإلكتروني الجديد الذي نفذته الهيئة مؤخراً.

وصُمم النظام من أجل تنظيم المراسلات الإلكترونية بين مختلف إدارات الهيئة بالإضافة إلى استخدامه في تنظيم البريد الصادر من الهيئة والوارد إليها.

وسيعمل النظام الذي يعتبر بديلا عن نظيره التقليدي الذي يعتمد على طباعة ومتابعة الرسائل وأرشفتها يدويا وفق آلية محددة ومعتمدة لإنجاز العمل بسرعة وسهولة وأمان وسيخلق مكتبا صديقاً للبيئة ويقلل من استهلاك الأوراق وبالتالي سيساهم في خفض التكلفة على المدى البعيد.

” ويأتي استخدام نظام المراسلات الإلكتروني في ظل حرص الهيئة على مواكبة الأنظمة الحديثة التي تساهم في تطوير وتيرة العمل بالشكل الأمثل ويحقق النتائج المرجوة نحو تحقيق مزيد من الفعالية في إنجاز المعاملات وتطوير أداء العاملين على نحو مستمر بغية تحقيق رؤية القيادة الحكيمة الهادفة إلى التميز على الصعد كافة.

ويتسم هذا النظام بخصائص عدة من بينها، إمكانية تتبع مسار الرسائل من قبل الموظفين المخول لهم، ومعرفة كافة التفاصيل والردود المتعلقة بها، وتقليل مخاطر فقدان الرسائل أو تغيير مضمونها، إلى جانب استخدام التوقيع الإلكتروني لرفع مستوى الأمن والخصوصية.

الاتحاد