أحال القضاء المصري أمس أوراق 27 عنصراً من جماعة الإخوان الإرهابية إلى المفتي بينهم مرشد الجماعة محمد بديع، في وقت نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط وإحضار 181 إرهابياً.

وأحالت محكمة جنايات القاهرة أوراق 14 متهماً من ضمنهم بديع فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«غرفة عمليات رابعة»، وحددت جلسة 11 أبريل للنطق بالحكم، كما أحالت محكمة جنايات المنصورة أوراق 13 من المنتمين لجماعة الإخوان والمحبوسين على ذمة قضايا إرهاب للمفتي، وسط إجراءات أمنية مشددة فيما حصل 10 متهمين آخرين على أحكام بالبراءة، وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة، وتعزيزات أمنية في محيطها.

وتأتي هذه الأحكام في وقت نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في ضبط وإحضار 181 عنصراً، ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية.

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني أن جهود الأجهزة الأمنية ضبطت 109 من عناصر جماعة الإخوان متهمين في قضايا ارتكاب أعمال عنف.

في سياق متصل، نجحت قوات الأمن في مداهمات مماثلة نفذتها في 11 محافظة في ضبط 72 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، صادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، ومتورطين في الاعتداء على المقرات الشرطية، والتحريض على العنف ضد رجال الجيش والشرطة.

في غضون ذلك، حدد مصدر مطلع ثلاثة سبل، تسلكها الجماعة الإرهابية من أجل تدارك الصدمة، التي مُنيت بها وحالة الإحباط، التي يعيشها أنصارها عقب نجاح المؤتمر الاقتصادي، الذي انعقد بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 100 دولة، و25 منظمة إقليمية ودولية.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكره اسمه، في تصريحات لـ«البيان»، أن أول تلك التحركات تتعلق بالجبهة الداخلية، إذ إن اجتماعاً للتنظيم الدولي عقد قبل أيام في تركيا توصل إلى مواصلة تحريض عناصر التنظيم في مصر، من أجل مواصلة التظاهر والفعاليات الاحتجاجية ضد السلطات المصرية الحالية، في محاولة

لـ«لي ذراع» السلطات المصرية، والتغطية على نجاحات المؤتمر الاقتصادي، ومن ثم دعت الجماعة الإرهابية في ذلك الإطار أنصارها للاستنفار، استعداداً لتظاهرات يتم تنظيمها أمام قصر الاتحادية الرئاسي.

وتوعدت الجماعة، قبل أيام، بالتظاهر أمام قصر الاتحادية الرئاسي، بحي مصر الجديدة، في توقيتٍ لم تُحدده، داعية أنصارها للاستعداد لذلك اليوم.

أما على صعيد ثاني تلك المسارات الإخوانية للتغطية على نجاحات المؤتمر الاقتصادي، وفق المصدر، فهو ما يتعلق بالتحركات الخارجية، إذ إنه، وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع التنظيم الدولي الأخير، سوف يتم عقد تحركات موازية للمؤتمر الاقتصادي، فتتواصل الجماعة مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمالالأجانب، خاصة مستثمرين من بريطانيا وإسبانيا وعدد من الدول الأوربية الأخرى، لعرض تفاصيل غير حقيقة عن الأوضاع الاقتصادية المصرية، والتشكيك في ما تم استعراضه بالمؤتمر الاقتصادي.

يتلخص المسار الثالث للإخوان في سبيل التغطية على نتائج المؤتمر الاقتصادي، من خلال التوسع في أعمال العنف والإرهاب، عبر عقد اجتماعات تنظيمية مع المجموعات الإرهابية المرتبطة بالإخوان في عدد من المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، لوضع خطة لتكثيف الأعمال الإرهابية، للرد على نجاح المؤتمر الاقتصادي، وإفساد مساعي تنفيذ المشروعات، التي تم الاتفاق عليها خلاله، بعد أن أصيب عناصر التنظيم بحالة من الارتباك، وفق المصدر.

البيان