
استنكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الخميس 9 أكتوبر الجاري الاقتحام الهمجي للقوات الإسرائيلية الخاصة للمسجد الأقصى أول من أمس، والاعتداء على المصلين، في تعدٍّ على حرمة وقدسية المكان، تمهيداً لإدخال زوار يهود، بمناسبة ما يسمى «عيد العرش اليهودي»، وأكد أن المجتمعات المتحضرة كما تتصدى لتطرف تنظيم داعش وخطرها، ستقف بقوة وحزم أمام التطرف الإسرائيلي الذي يستفز المسلمين وينتهك حرمة مقدساتهم.
وقال سموه في تصريح أمس إن اعتزام إسرائيل فتح باب القطانين أمام المتطرفين اليهود، واعتزام جماعات منهم إدخال مجسم للهيكل، ممارسات «من شأنها تفجير الأوضاع». واستنكر سموه «تكرار شرطة الاحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة عشرات المصلين بجروح متفاوتة».
وأضاف وزير الخارجية أن «دولة الإمارات تنظر بخطورة إلى هذا الإجراء الذي يندرج في إطار مخطط تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عبر محاولات مستمرة ومرفوضة من الجميع لتقسيمه زمانياً ومكانياً، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل». وقال سموه: «إننا اليوم كمجتمعات متحضرة نتصدى لتطرف داعش وخطرها، علينا في الوقت ذاته أن نقف بقوة وحزم أمام التطرف الإسرائيلي الذي يستفز المسلمين، وينتهك حرمة مقدساتهم».
وحذر سموه من أن «الإجراءات الحالية تعد بمنزلة فتح باب إضافي للتوتر والعنف وتأجيج المشاعر الدينية واستفزاز مشاعر المسلمين ودعاة السلم والأمن في العالم، ودليل واضح على طبيعة القيادة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية، وهو ما شهدناه من خلال تعطيلها وتسويفها في إيجاد تسوية سلمية للقضية الفلسطينية».
وقال إن «ما شهدناه خلال الأشهر والسنوات الماضية من ممارسات للحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال لتغيير الطبيعة الإسلامية للمكان، يمثل انتهاكاً صارخاً ومبرمجاً لمشاعر ومبادئ ملايين المسلمين في العالم».
وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هذه الممارسات «من شأنها تفجير الأوضاع المحتقنة أصلاً نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتطاوله على المقدسات في مدينة القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية».
– وام