
الفجيرة نيوز ـ وصلت قافلة الإمارات الإغاثية لمساندة الشعب الليبي الشقيق الى بنغازي يوم الأول من امس ، وتحمل 735 طناً من المواد الغذائية والأدوية والمعدات والأجهزة الطبية و6 سيارات إسعاف، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال عبدالرحمن عبدالعزيز رئيس فريق الإغاثة ان مجموع ما قدمته الإمارات حتى الآن من خلال هيئات الإغاثة التابعة لها بلغ حوالي 3 آلاف طن من المواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى 30 سيارة إسعاف، لافتاً الى أنها أكبر كمية مساعدات قدمتها دولة عربية وأجنبية إلى الشعب الليبي خلال هذه الفترة العصيبة.
جهود كبيرة
وأضاف أن فريق الإغاثة الموحد بذل مجهوداً كبيراً رغم الظروف الجوية الصعبة في إدخال القافلة إلى الأراضي الليبية عن طريق معبر السلوم ووصل الفريق الإغاثي الى مدينة بنغازي وتم توزيع المواد الغذائية بتنسيق مع الهلال الاحمر الليبي وتسليم المواد والمعدات الطبية للامداد الطبي في بنغازي وبطانيات لمركز ايواء اللاجئين في بنغازي.
وأوضح انه من واقع الخبرة التي اكتسبها الفريق من خلال عمله منذ فترة سواء على الحدود الليبية التونسية عند منطقة رأس جدير أو على الجانب المصري في منطقة السلوم وبنغازي تم تحديد نوعية الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية التي يحتاج إليها الشعب الليبي بالتنسيق مع هيئات الإغاثة الدولية والليبية.
توجيهات سامية
من جانبه، قال صالح بن عاشور نائب رئيس فريق الإغاثة الإماراتي الموحد: «بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بدأنا بالعمل منذ الأيام الأولى للأحداث في ليبيا بتنظيم عمليات إغاثية عاجلة للمساهمة في تقديم المساعدة العاجلة لمتضرري ومصابي أحداث ليبيا من أجل تخفيف معاناتهم وتضميد جراحهم ومواساتهم في مصابهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها انطلاقاً من واجب الامارات الإنساني في مثل هذه الظروف العصيبة».
واضاف إن فريق الإغاثة اشترى كل محتويات القافلة من السوق المصرية وتم اختيار هذه المواد بعناية بناء على زيارته الأولى داخل الأراضي الليبية وذلك وفقاً لدراسة للاحتياجات على أرض الواقع وضمت مواد غذائية متنوعة واغذية الأطفال وأدوية للأمراض المزمنة.
واشار الى ان الفريق الإغاثي الإماراتي قام بإيصال وتقديم المساعدات التي وفرها فريق الإغاثة الموحد مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر والذين بذلوا مجهودا كبيرا رغم الظروف الصعبة في إدخال هذه القافلة إلى ليبيا عن طريق معبر السلوم وتوزيع هذه المواد الغذائية والطبية إلى مستحقيها وتقييم الوضع العام والوقوف على الاحتياجات.
وقال الدكتور صالح بن فارس رئيس الوفد الطبي المرافق للقافلة إنه بناء على توجيهات قيادتنا الحكيمة تم توفير الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية وسيارات الأسعاف وتوزيعها على المستشفيات بالتعاون مع الإمداد الطبي في بنغازي، مشيرا الى انه تم شراء الادوية والمعدات وفقا لاحتياجات المستشفيات الليبية التي تعاني من نقص الأدوية.
من جانبه، اشاد خليل محمد الكوافي مواطن ليبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لاغاثة الشعب الليبي، مثمنا ما تقدمه دولة الإمارات من دعم لإخوانهم الليبيين في ظل الظروف الراهنة والتي تمثل استمراراً لمبادئ وسياسات وتعاليم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
وقال: «هذا ليس بغريب على دولة الإمارات قيادة حكومة وشعباً فقد عرفت الإنسانية حقاً الشيخ زايد قائداً وإنساناً بمواقفه المشهودة» حيث كان متابعاً مثابراً لأحوال العالم ويستشعر هول ما تعانيه بعض دوله من كوارث ونكبات لتجد مبادراته السريعة طريقها إلى هؤلاء دون تأخير أو تردد».
المصدر : (وام)