أجمع رؤساء مجالس ومجموعات عمل عاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي وتنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة استطلع “البيان الاقتصادي” آراءهم بشأن أداء الاقتصاد الإماراتي خلال السنوات الخمس الماضية وتوقعاتهم المستقبلية لأدائه على أن اقتصاد الإمارات بقي قويا وشامخا خلال السنوات الخمس الماضية رغم الأزمات التي عصفت بالعالم وأكدوا على أن الإمارات مقبلة على سنوات من النمو والازدهار وأكدوا على أن العضوية في مجالس ومجموعات أعمالهم من شركات ورجال أعمال شهدت نموا يتراوح في معدله ما بين 10 إلى 20% منذ بداية العام الحالي وعلى أن أعمالهم تشهد حراكا ونشاطا واضحا.

وأجمعوا على أن الرؤية المستنيرة لقيادة الدولة جعلت الإمارات من أكثر المناطق جذبا للمستثمرين في العالم، متوقعين تدفق مزيد من الاستثمارات على أسواق الإمارات في الأشهر المقبلة مؤكدين على أن الإمارات أصبحت اليوم مركزا إقليميا وعالميا للشركات من مختلف مناطق العالم.

ويذكر بأن الانتعاش الاقتصادي للإمارات والذي تحقق في 2012 سيتعزز على خلفية التوقعات الإيجابية للاقتصاد العالمي في 2013 وفقا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي وحدة الايكونومست للمعلومات، حيث تتوقع الأخيرة أن يسجل اقتصاد الإمارات نموا بنسبة 5.6% في 2013 و6% في 2014.

وفي دراسة حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي نشرت مؤخرا أشارت الدراسة لتوقعات إيجابية لاقتصاد الإمارات في 2013، مشيرة إلى أن عام 2012 كان يشكل معلما لبداية تعافٍ قوي ومستدام لاقتصاد الإمارات وذلك على الرغم من التحديات التي فرضها تراجع الطلب الخارجي وانخفاض أسعار السلع عالميا في 2012، كما أشارت الدراسة إلى ظهور دلائل الانتعاش السليم والمستدام على معظم أسواق الإمارات حيث انعكس ذلك في معدلات النمو المرتفعة لتجارة الإمارات النفطية وغير النفطية، والأرباح التي تحققت في أسواق الأسهم بأبوظبي ودبي، وانتعاش سوق العقارات في دبي والأداء المذهل لقطاع الضيافة والسياحة والذي حقق على مدى العامين الأخيرين معدلات إشغال وصلت إلى 93% في خلال الربع الرابع 2012.

ثقة المستثمرين

جوناثان ديفيدسون رئيس مجلس العمل البريطاني في دبي: لقد مكنت السياسات والقرارات التي اتخذتها الإمارات من اظهار انتعاش قوي ونمو في اقتصاد الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى.

وفي العام 2013، يقدر نمو اقتصاد الإمارات بمعدل حوالي 4٪ طبقا لصندوق النقد الدولي ويعزى ذلك للأداء المتزايد للقطاع العقاري وسوق السياحة. وبشكل أكثر تحديدا، فقد أظهر سوق العقارات في الإمارات ارتفاع ثقة المستثمرين في العقارات نظرا لبيئة السوق الجذابة والنمو الاقتصادي المستدام.

ووصلت التداولات العقارية طبقا للتقرير العقاري للمعهد الملكي للمساحين القانونيين إلى 53 مليار درهم في النصف الأول من العام الحالي 2013، فيما سجلت الإمارات تدفق 5.5 مليارات سائح لمطاراتها في النصف الأول من 2013، في حين سجل قطاع الضيافة إيرادات تقدر بأكثر من 11.6 مليار درهم.

علينا أن نتذكر أن الإمارات لا تزال أمة فتية ولا تزال تصيغ سياساتها واقتصادها في المستقبل. أما وقد قلت ذلك، أرى بأن الإمارات تمتلك قيادة قوية ودينامية وأثبتت قراراتها قدرة على التعافي والعودة إلى النمو أسرع من العديد من الدول الأخرى.

الإمارات تحظى بالإعجاب من قبل العديد من الاقتصادات ولكن هناك دائما مساحة لحوكمة ولوائح أفضل لضمان بقاء البلاد خيارا جذابا للاستثمار والأعمال.

تعتبر الإمارات في قائمة أفضل 10 بلدان والتي حظيت بأكثر زيارات المغتربين البريطانيين إليها وفقا لدائرة دبي للسياحة والتسويق التجاري، وارتفع العدد الإجمالي للزوار من المملكة المتحدة إلى دبي في نهاية عام 2012 إلى 685.629 زائرا.

وعن أداء مجلس العمل البريطاني في دبي فهو داعم كبير لأعضائه وينظم الكثير من فعاليات التواصل، والحلقات الدراسية مما أتاح فرص لقاءات أكبر للأعمال للأعضاء مع بعضهم البعض أكثر من ذي قبل، ونتيجة لذلك، نما مجلس العمل البريطاني في دبي في عضويته بنحو 20٪ وحصل على جائزة أفضل ناد للأعمال في العالم في عامي 2010 و2011 من قبل مجموعة تلغراف.

موارد

قال إيغور إيغروف رئيس مجلس العمل الروسي في دبي: يجب أن نشير بداية إلى أن الإمارات لم يكن بإمكانها تجنب آثار الأزمة المالية التي ضربت أصقاع الأرض وأقوى اقتصاداتها، ولكن ما ميز الإمارات عن غيرها من الدول هو قدرتها على استعادة الوضع لما تمتلكه من احتياطات وثروات بالإضافة لحكمة قيادتها في معالجة الأزمة من حيث الاستخدام الأمثل للموارد والبناء عليها والاتجاه إلى الاستثمار في مشاريع طويلة الأجل ساعدت على النمو الاقتصادي منها مشاريع الطاقة النووية السلمية ومصادر الطاقة المتجددة وتوسيع ميناء جبل علي وغيرها.

اليوم قطاع العقارات والبناء بالإضافة للقطاع المالي والبنوك تشهد نمواً ونشاطاً ملحوظاً.

وبالنسبة مجلس الأعمال الروسي فإن المجلس يسعى إلى توفير المناخ الملائم لرجال الأعمال والشركات الروسية التي ترغب في تطوير أعمالها في سوق الشرق الأوسط والدخول في المشاريع الاستثمارية في المنطقة، وبات يعتبر بمثابة الجسر بين روسيا والشرق الأوسط، وقد عمل المجلس مؤخراً على توسيع دائرة شركائه.

أسس صحيحة

وقال سمير عبدالهادي رئيس مجلس العمل الفلسطيني: في السنوات الخمس الماضية ومع بداية الأزمة المالية، كانت الإمارات من اقل الدول تأثراً بالأزمة، وذلك لحكمة قادة هذه الدولة حيث عملوا على تطوير الاقتصاد وبنائه على أسس صحيحة وقوية، لذا فان الإمارات اليوم أفضل حالا من قبل، حيث استرجعت ثقة المستثمر باقتصادها وعملت على تطوير القوانين لدعم مصالحه وأهدافه، بالإضافة إلى دعم قطاعات جديدة وتوفير البيئة المناسبة لنموها وازدهارها

القطاع العقاري والبناء في الدولة بدأ بالعودة إلى وضعه الطبيعي وبدأ بالتعافي تدريجيا، حيث تسير الدولة باتجاه نجاح وازدهار اقتصادي لا مثيل له.

أما بالنسبة لأداء اقتصاد الإمارات فكرئيس لمجلس الأعمال الفلسطيني، فإنني أرى أن الإمارات تسير بخطى سريعة وثابتة باتجاه نجاح لا مثيل له، لان حكومة الدولة تدعم المستثمرين وتهيئ لهم الفرص اللازمة للتطور ولتقديم جميع الأفكار القابلة للتطبيق، وان فكرة احتواء مجلس لرجال الأعمال الفلسطينيين ما هو إلا دليل على فطنة وحكمة غرفة تجارة وصناعة دبي والذي يتماشى مع رؤية ورسالة حكام هذا البلد الكريم.

أرى أن الإمارات بما فيها دبي مقدمة على 6 سنوات من التطور والازدهار والانتعاش عند حصولها على شرف استضافة اكسبو 2020، ومن منطلق مجلس الأعمال الفلسطيني ولقاءاتي مع الكثير من رجال أعمال من جنسيات مختلفة، اجمع الجميع أن دبي هي الأوفر حظا لهذه الاستضافة والتي سيكون لها الأثر الكبير في تطور استثماراتهم في العالم.

اقتصاد ديناميكي

وقال حقان بهسيسي، رئيس مجلس العمل التركي في دبي: الاقتصاد الإماراتي اقتصاد مفتوح وديناميكي، ويعتمد على التوسع في أصوله المعتمدة على العديد من القطاعات والتي هي في الصفوف عالية في جميع أنحاء دول العالم، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد. الاقتصاد الإماراتي يعتمد أيضا على دفع أساسياته وعلى اقتصاد المعرفة مع تحسين الأصول وصيانة للعلاقات الممتازة مع مختلف الدول على مختلف المستويات.

وقد ركزت حكومة الإمارات بشكل كبير جدا على نظام التوسع في الصناعات التحويلية غير النفطية ذات الجودة العالية وقطاعات الإدارة. منذ انتقلت للاقتصاد الوطني من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد نشط في القطاعات التي غير النفطية والتي تساعد أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي. وتنعكس كل هذه في التوقعات في الحياة اليومية ورفاه الناس.

وقد حصلت الإمارات على ترقيات كبيرة على مستوى الاستثمار والمستويات الاجتماعية. وبالمثل ينظر إليها على أنها نموذج مثالي للدول لكي يحذوا حذوها كمنبع للفخر غير العادي وللتحفيز. ومع فصل من الإنجازات الكثيرة في السنوات العديدة الماضية فقد تم تجهيز الإمارات وعلى نحو مماثل لجعل بيئة تمكين الأعمال التجارية فيها جاذبة للغاية، الإمارات تنعم بالأمن التام والاستقرار وتشريعاتها تواكب التطورات في اقتصادها.

خصوصية

وقال محمد الداعور رئيس لجنة مجموعة عمل تجارة الأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية: اليوم الاقتصاد الإماراتي يتقدم بشكل واضح. ورغم أن لكل بلد خصوصيته وظروفه رغم صغر العالم الحديث والإمارات كجزء من هذا العالم تتأثر بما يتأثر به ويصلها ما يعتريه من أزمات لكن وجود اقتصاد قديم له عراقة في مساقات الخدمات والتجارة الدولية جعل آثار الأزمة العالمية على الإمارات محصورة على قطاعات دون غيرها وحافظ على جزء كبير ومهم من النشاطات الاقتصادية في الدولة اليوم جميع القطاعات بما فيها المقاولات قد عادت إلى الوضع الطبيعي.

مشاريع ضخمة

باراس شهدادبوري رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي: النمو الكبير الذي نشهده في قطاع العقار والبناء يعد مؤشرا قويا للغاية على النمو الاقتصادي الذي تعيشه الإمارات. الإعلان عن مشاريع ضخمة مقبلة في كل من أبوظبي ودبي يعد هو الآخر مؤشرا على الشجاعة والالتزام والرؤيا البعيدة التي تتحلى بها القيادة الحكيمة.

الالتزام بإنهاء المشاريع التي بدأت وعلى بناء المزيد من المشاريع. الإمارات لم تتوقف طوال السنوات الطويلة الماضية ولن تتوقف عن الاستثمار الضخم في مشاريع البنية التحتية. اليوم هناك مؤشرات على أن العالم بدأ بالخروج من الانكماش المالي وأكبر اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأميركي يتوقع نموا في إجمالي الناتج المحلي له.

الاقتصاد الإماراتي بقي متينا خلال السنوات الخمس الماضية رغم أزمات العالم المالية ونحن على ثقة كبيرة باستمرار النمو في الاقتصاد الإماراتي وبشكل قوي لسنوات طويلة قادمة. الشركات الهندية على ثقة قوية باقتصاد الدولة ونتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات ما بين 6-7% في العام المقبل 2014، الشركات الهندية تولي أهمية كبيرة للاستثمار في الإمارات ودخلت الكثير منها في عطاءات وتنافس في مختلف المشاريع التي يجري الاضطلاع بها في الإمارات.

أما بالنسبة لعضوية المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي فقد شهدت زيادة بنحو 10% في الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي وأتوقع تدفقا أكبر للشركات الشركات الهندية على أسواق الدولة وخاصة مع تزايد التوقعات بفوز الإمارات باحتضان معرض إكسبو الدولي 2020، حيث سيتم التصويت في نوفمبر المقبل.

دور رئيسي

وأكد وانغ سونغ رئيس مجلس العمل الصيني على أن تنويع القاعدة الاقتصادية للإمارات لعب دورا رئيسيا في الانتعاش خلال السنوات الـ5 الماضية وشكلت نموذجا للتعافي لدول المنطقة من الأزمة. ورؤية قادة الإمارات هي أيضا حيوية لتعافي وتطور اقتصاد الإمارات في السنوات الماضية. وخير مثال على ذلك في صناعة النقل البحري، حيث التوسع في محطة جبل علي محطة وبناء محطة جديدة ثالثة في دبي ومحطة جديدة شرعت في عملياتها في ميناء أبوظبي في ديسمبر الماضي.

وشهدنا علامات جيدة في الأعمال اللوجستية. فعلى سبيل المثال، شهدت صناعة الشحن عالميا شتاء قاسيا في ذلك الوقت، فيما تم ترقية الخدمات في الشرق الأوسط في السنوات الماضية، الخدمة الأساسية في الصين وهي الشحن من المنطقة لشرق الأقصى إلى الإمارات ارتقت من 8500 حاوية سفن نمطية إلى 14 ألف سفينة والأداء جيد حتى الآن. اليوم نرى تعافيا مستقرا في الإمارات وارتفع الأعمال في المنطقة في السنوات الـ5 الماضية، وخصوصا في العامين الماضيين، حيث نشطت حركة المرور، والسياحة، وإعادة البناء.

وبالنسبة لأداء مجلس العمل الصيني في دبي اليوم فلديها تعداد أعضاء أكبر بكثير مقارنة بالسنوات الخمس الماضية ولدينا نفوذ أكبر أيضا. نحن نقوم بعقد اجتماعات وحلقات دراسية منتظمة من أجل تفهم مطالب الأعضاء، ولتعزيز الخدمات التي يقدمها مجلس العمل الصيني في دبي، وتحويله الى منصة موثوقة لأعضائنا للقيام بأعمال تجارية في الإمارات. لدينا أيضا علاقات أوثق مع السفارة الصينية والقنصلية العامة في الإمارات، وكذلك قنصلية الأعمال فضلا عن غرفة دبي والتي يعمل تحت مظلتها مجلس العمل الصيني.

بوابة للتوسع

وأشار كارلوس سليم الهاشم الأمين العام لمجموعة النقل البري الى أننا في مجموعة النقل البري نشعر بأن قطاعنا في تطور، كما أن تجارة البضائع والصناعات الوطنية في الإمارات في تزايد وكذلك العبور والكثير من شركات العالم تستخدم الإمارات كبوابة للتوسع بأنشطتها التجارية وأعمالها للمنطقة والعالم، اليوم الإمارات أصبحت مركزا تجاريا إقليميا وعالميا لا غنى عنه.

نتوقع أن تقود السياحة والخدمات المالية النمو في الاقتصاد الإماراتي في الفترة المقبلة، كما أن قطاع العقارات ينشط بقوة. البيئة الاقتصادية في الإمارات اليوم إيجابية للغاية وهذا بفضل الرؤيا البعيدة للقيادة الحكيمة. الإمارات تنعم بالاستقرار والأمن والأمان ويعد ذلك عنصر جذب كبير للاستثمارات الأجنبية والتي هي أشبه بالطيور المهاجرة والتي تذهب أينما هو الأمن والأمان.

مضاعفة الاستثمارات

وقال عبد الرؤوف الماي رئيس مجلس العمل التونسي في دبي: الاقتصاد الإماراتي اقتصاد قوي والحكومة بما تمتلكه من رؤية حكيمة لم تتوقف حتى في الوقت الذي شهد فيه العالم أزمات مالية عميقة وتداعيات تلك الأزمة، عن الاستثمار في البنية التحتية لأنها كانت تدرك بأن تلك الأزمات عابرة وبالتالي الاستثمار القوي لها في البنية التحتية سيسهم في مضاعفة الاستثمارات المتدفقة على الإمارات. واليوم الإمارات تجني ثمار جهودها الحثيثة في تنويع قاعدتها الاقتصادية بحيث لم تعتمد فقط على العوائد النفطية.

الإمارات أصبحت اليوم محوراً رئيسياً للخدمات في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى القطاعات الأخرى، كالضيافة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية، وستبقى مركزا تجاريا استراتيجيا للمنطقة والعالم. ونتوقع أن يتضاعف نمو اقتصاد الإمارات في السنوات المقبلة.

الاقتصاد الإماراتي سيستمر في تحقيق معدلات نمو تصاعدية خلال السنوات المقبلة بدعم من تنشيط القطاعات غير النفطية والإنفاق الحكومي والسياسة المالية العامة. وسيواصل اقتصاد الإمارات نموه في العام الحالي 2013 بنحو 4%، ليصل الناتج المحلي الاسمي للدولة 378 مليار دولار مقابل 354 مليار دولار في عام 2012، و339 مليار دولار في 2011.

وبالنسبة لعضوية مجلس العمل التونسي فقط بنمو بنسبة 100%، فلدينا اليوم نحو 90 عضوا ما بين رجال أعمال وشركات. مجلس الأعمال التونسي في دبي نشط جدا ويبذل جهودا كبيرة من أجل التعريف بفرص الاستثمار الضخمة والمجزية في مختلف القطاعات في تونس وكذلك تعريف المستثمرين التونسيين بفرص الاستثمار المجزية في الإمارات.

لدينا برنامج لتفعيل لور مجلس الأعمال التونسي وغرفة التجارة والصناعة ،بالتعاون مع محمد أقبال الخالدي مدير “الممثلية التجارية التونسية بدبي”، من خلال برامج عمل سنوي يشمل تبادل زيارات وفود رجال الأعمال وتشخيص الفرص المتاحة في السوق التونسية والإماراتية على المستوى التجاري والاستثماري.

سياسة الحكومة المالية والتشريعات المنظمة

أكدت دراسة حديثة لغرفة دبي على أن الانتعاش الملحوظ في نشاط القطاع الخاص قد تم دعمه بتبني الحكومة لسياسات مالية معاكسة للدورة الاقتصادية منذ بداية الأزمة المالية العالمية والتباطؤ الاقتصادي. مدفوعا بخطط الإنفاق الحكومي الطموحة والاستثمار في البنية التحتية الرئيسية، وتوقعت الدراسة قيام مشاريع ضخمة مثل أنظمة المترو، السكك الحديدية ومنشآت الموانئ في الإمارات على المدى القصير والمتوسط.

وقالت الدراسة بأنه وتماشيا مع استراتيجية الحكومة لخلق بيئة محفزة للأعمال ومشجعة للنمو الاقتصادي، وضعت سياسات أعادت الثقة للمستثمرين والمستهلكين في اقتصاد الإمارات. حيث تمت إعادة النظر في معظم القوانين المنظمة لبيئة الأعمال.

توقعات إيجابية خلال الربع الثالث من 2013

في دلالةٍ إضافية على المناخ الاستثماري الإيجابي لمجتمع الأعمال في دبي، أظهر مسح قادة الأعمال للربع الثالث من العام 2013 لغرفة تجارة وصناعة دبي نشر حديثا عن توقعات 48% من قادة الأعمال الذين شاركوا في المسح بتحسن ظروف وأوضاع الأعمال في الإمارة.

وأظهرت الغرفة في مسحها الفصلي أن ثقة قادة الأعمال ببيئة العمل في دبي قد ارتفعت كذلك مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، حيث توقع 48% أيضاً منهم تحسن ثقتهم ببيئة العمل، وتوقع 33% منهم استمرار ثقتهم على حالها خلال الربع الثالث، في حين ذكر 20% منهم ان ثقتهم ببيئة العمل خلال الربع الثالث ستكون منخفضة.

وتعكس هذه النسب ثقة عالية في بيئة الأعمال في دبي إذا ما اخذنا في الاعتبار ان شهور الصيف عادةً ما تشكل تحدياً للأعمال، خاصةً مع سفر العائلات والأسر لقضاء عطل الصيف خارج البلاد، والطقس الحار الذي تشهده البلاد خلال هذه الفترة.

وإذا ما قورنت هذه النسب بنفس الفترة من العام الماضي، نلحظ ارتفاعاً في الثقة ببيئة العمل وتوقعات تحسن ظروف وأوضاع العمل، ففي حين توقع 48% منهم العام الحالي تحسن بيئة العمل، بلغت النسبة خلال المسح الذي أجري خلال نفس الفترة العام الماضي 32%، وفي حين توقع 48% منهم ازدياد ثقتهم ببيئة العمل خلال الربع الثالث من العام الحالي، بلغت النسبة العام الماضي 39%.

وتبرز هذه النسب الإيجابية خاصة وأن النمط السائد في توقعات قادة الأعمال يصل إلى أعلاه خلال الربع الأخير من كل عام مع التحول في طقس الإمارة، وازديار العطل مما يجعل دبي وجهة مثالية لسياحة الأعمال والرفاهية، في حين أنه يصل إلى أدناه خلال الربع الأخير بسبب موسم الإنجازات والطقس الحار.

وأظهر قادة الأعمال في توقعاتهم تفاؤلاً بازدياد التوظيف وفرص العمل، والحصول على التمويل الائتماني ورأس المال والخدمات الحكومية.

145 ألف عضو

يبلغ عدد مجموعات الأعمال المنضوية تحت مظلة غرفة دبي 27 في حين يبلغ عدد مجالس الأعمال 43 مجلسا، فيما يتجاوز تعداد أعضاء غرفة تجارة وصناعة دبي 145 ألف عضو، منهم 10 آلاف عضو في مجموعات ومجالس الأعمال ما بين شركات وأفراد.

قطاعات الخدمات والضيافة والتجزئة تقود النمو الاقتصادي

أكد أسامة آل رحمة، رئيس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويلات المالية، أن أداء الاقتصاد الإماراتي كمعدل نمو تجاوز توقعات صندوق النقد الدولي والقطاع المالي لديه أفق للنمو، وأن الاقتصاد الإماراتي مرن جدا وقاعدته الاقتصادية متنوعة ويمتلك موارد كبيرة وبالتالي يمتلك القدرة على ممارسة هذا الأداء.

وأضاف: إن أفق مستقبل الاقتصاد الإماراتي واعدة وخاصة في ظل تباطؤ الاقتصاد الأوروبي وفي دول آسيا والتي كانت في الماضي قد سجلت نسب نمو مرتفعة والتي تشهد اليوم هي الأخرى تباطؤاً في النمو. أفق الاقتصاد الإماراتي عال جدا والإمارات تعد المأوى الأساسي للرساميل إلى جانب المبادرات والمشاريع التي أعلنت عنها حكومة الدولة.

نتوقع أن يقود قطاع الخدمات والضيافة والتجزئة وتلك المرتبطة بالتعليم والصحة النمو الاقتصادي للدولة في المرحلة المقبلة. وبالنسبة للتحويلات المالية فهي مرتبطة بزيادة تعداد السكان والاستقرار الوظيفي والذي نشهده خلال السنوات الماضية.

الإمارات نموذج للعالم بأسره في وضع الخطط الناجحة

قال حجي عبيدالله صدر خيل رئيس مجلس العمل الأفغاني: برأيي أنه إذا ما زاد استقرار الأسواق اليومي بأكثر من 20٪ في نهاية العام الجاري 2013 سنأمل أن يعود الاقتصاد الإماراتي مرة أخرى إلى أدائه في عام 2008. أداء الاقتصاد الإماراتي جيد للغاية ويزداد قوة يوما بعد يوم. الإمارات نموذج للعالم بأسره في وضع الخطط الناجحة وفي الرؤيا البعيدة وفي الحكمة في التعامل مع الأزمات العالمية وفي تجاوز الأزمات وفي تحقيق نمو اقتصادي قوي أيضا .

اليوم الإمارات تمثل وجهة جاذبة جدا للمستثمرين الأجانب نظرا لما تمتلكه من العديد من المقومات الجاذبة مثل البنية التحتية المتينة والقوانين والتشريعات الجاذبة والتي لا تفرق بين المستثمرين المحليين والأجانب وكذلك البيئة المحفزة للاستثمار ..الخ من عوامل الجذب الأخرى . وبالنسبة لأداء مجلس العمل الأفغاني فهو أداء جيد للغاية وتعداد أعضائنا نما بنسبة تتراوح ما بين 20 – 25 % ونتوقع زيادة أكبر في تعداد تلك العضوية مع نهاية العام الحالي 2013 ، وأن يركز المستثمرون الأفغان على زيادة استثماراتهم في أسواق الإمارات.

الإمارات ترتكز على بنية تحتية ممتازة تضمن تسارع الأداء الاقتصادي

أكد قال بيتر هارادين رئيس مجلس العمل السويسري في دبي أن الأداء الاقتصادي للإمارات كان قويا للغاية خلال السنوات الخمس الماضية ويرجع ذلك أساسا إلى القرارات المستنيرة التي اتخذتها الحكومة الإماراتية. وقد اتخذت هذه القرارات من دون ذعر وفي الوقت المناسب على الرغم من أن الاحتياطيات المالية القوية التي أوجدتها عائدات النفط كانت عاملا مساعدا لها .

وتركز الإمارات على استكمال وتحسين البنية التحتية الممتازة التي تسرع الأداء الاقتصادي الكلي . ونرى بأن النمو الرئيسية في السنوات المقبلة ستقوده السياحة، واستكمال وإطلاق المشاريع العقارية المستدامة ويترافق مع الاستثمار الأجنبي في مرافق التصنيع المحلية ذات التقنية العالية.

لقد شهدت عضوية مجلس الأعمال السويسري زيادة بنسبة 10٪ في السنوات الـ 5 الماضية ونحن فتحنا أيضا البرج السويسري في أبراج بحيرة الجميرا وانتقلت مكاتبنا لهذا البرج.

أسواق الإمارات ضامن لنجاح وتوسعات الأعمال في المنطقة والعالم

قال ليو أديني رئيس مجلس العمل النيجيري في دبي : رغم كل ما يشهده العالم من أزمات بقى اقتصاد الإمارات قويا خلال السنوات الخمس الماضية ولم يتوقف تدفق المستثمرين الأجانب إلي أسواق الإمارات فهي الضامن لنجاح وتوسعات أعمالهم في المنطقة والعالم .

جميع قطاعات الدولة لم تتوقف عن النشاط والنمو حتى قطاع العقارات والذي شهد تباطأ في الفترة الماضية عاد وبقوة إلى واجهة الاقتصاد الإماراتي واليوم نرى نموا في القطاع العقاري بنسبة 20 % وهناك إقبال كبير من المستثمرين على شراء العقارات . نحن نتوقع فوز الإمارات في استضافة معرض إكسبو 2020 وإذا ما تحقق ذلك فسنرى مزيدا من النمو في الاقتصاد الإماراتي .

نحن متفائلون جدا بمستقبل الاقتصاد الإماراتي والذي لم يضعف على الإطلاق خلال السنوات الماضية ونتوقع أن يواصل النمو ولن يكبح نموه شيء وهذا النمو الحاصل تقف وراءه رؤيا حكيمة للقيادة الإماراتية ونتمنى أن يتعلم العالم من الإمارات.

– البيان