في الوقت الذي باتت فيه الشركات العالمية التكنولوجية تتسابق لإنتاج وطرح هواتف ذكية ذات شاشات كبيرة،خاصة مع انطلاق فعاليات معرض «جيتكس شوبر» بدبي اليوم، تصنف على أنها هجينة ومن فئة «فابلت»، تتنافس هذه الشركات فيما بينها أيضاً في طرح نسخ أخرى من هذه الهواتف تمتاز بصغر شاشاتها وأحجامها، لتتمكن مثل هذه الشركات العالمية من السيطرة على توجهات وتطلعات المستخدمين كافة، وتسيطر في الوقت ذاته على رغباتهم كافة في استخدام كلا الأنواع من هذه الهواتف الذكية كبيرة الحجم والصغير منها.

مستخدمو الهواتف الذكية ينقسمون اليوم إلى فئات مختلفة، منهم من يرغب في استخدام الهواتف بشاشاتها التي تتجاوز 5 إنشات، ومنهم من لا يقنعه مثل هذه الهواتف الهجينة ويفضل الهواتف الذكية التي تأتي بشاشات ذات قياس أقل من 5 إنشات.

ولمثل النوع الثاني تأتي العديد من الشركات العالمية، وعلى رأسها سامسونج الكورية وسوني اليابانية وإتش تي سي التايوانية وموتورولا الأميركية والكاتل الفرنسية، بنسخ مصغرة من هواتفها الذكية ذائعة الصيت والشهيرة، لتلبي مطالب ورغبات مثل هؤلاء المستخدمين.

«موتورولا ميني»

هنالك نسختان صغيرتا الحجم تقدمها شركة موتورولا، الأول كنسخة عن هاتفها الشهير ذائع الصيت درويد، والتي ستأتي النسخة المصغرة منه «درويد ميني» بالكثير من الميزات والمواصفات التقنية التي تجعل منه الخيار المناسب للكثير من المستخدمين عشاق أجهزة هذه الشركة. حيث سيأتي الهاتف بشاشة قياس 4٫3 إنش مزودة بوضوح عالٍ يصل إلى 720p من نوع سوبر OLED، كما ويأتي الهاتف بمعالج مركزي ثنائي الأنوية مجهز بسرعة عالية تصل إلى 1٫7 جيجاهيرتز من نوع سناب دراجون إس 4 برو. بالإضافة إلى تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم يصل إلى 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابايت، مع عدم قدرته على قراءة الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي. يعمل الهاتف بالنسخة 4٫2٫2 جيلي بين من نظام التشغيل أندرويد ويأتي بهيكل مصنع من البلاستيك المقوى ومزود بكاميرا أمامية بحجم 2 ميجابكسل وخلفية بحجم 10 ميجابكسل. أما النسخة المصغرة الثانية من موتورولا فيتوقع أن تكون في هاتفها الشهيرة الجديد موتو إكس، والذي سيأتي كنسخة اقتصادية بمواصفات فنية وميزات تقنية أقل من النسخة الكبيرة، مما يجعله بسعر أقل، وذلك على غرار النسخة آي فون 5 سي الاقتصادية.

«إتش تي سي ميني»

قامت الشركة التايوانية إتش تي سي مؤخراً بالإفراج عن نسختها هاتفها «وان ميني» كنسخة مصغرة عن أشهر، وأهم هواتفها الذكية على الإطلاق، لتعطي عشاق الهاتف «وان» كبير الحجم فرصة للحصول على نسخة صغيرة منه تشبه تماماً في الشكل الخارجي المميز، إنما بسعر أقل وبالتالي بمواصفات فنية وتقنية أقل.

فجاء النسخة ميني من هاتف وان، بشاشة قياس 4٫3 إنش من نوع سوبر LCD 2، مجهزة بوضوح عالٍ يصل إلى 720p، وبكثافة صورة مميزة تصل إلى 342 بكسل لكل إنش. كما تم تزويد الهاتف بالمعالج المركزي ثنائي النواة من سناب دراجون 400 من شركة كوالاكوم بسرعة متواضعة وصلت إلى 1٫4 جيجاهيرتز. كما اكتفت الشركة التايوانية بتزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت وذاكرة تخزين خارجية بحجم 16 جيجابايت، مع عدم توافقه من الذاكرة الخارجية.

جاء الهاتف على بكاميرا خلفية تمتاز بوضوح إتش تي سي الخاص «ألترا بكسل» الذي وصل في النسخة المصغرة إلى 4 ميجابكسل، وأمامية بحجم وضوح وصل إلى 1٫6 ميجابكسل، مع عدم تزويدهما بتقنيات ثبات الصورة.

«سوني ميني»

على غرار الشراكات الأخرى، فالنسخة إكسبيريا زي هي من أشهر هواتف الشركة اليابانية العملاقة سوني، فهاتفها هذا الذي جاء بالكثير من الميزات الحصرية وسبق من خلالها الشركات العالمية المنافسة كافة، جاء بنسخة جديدة مؤخراً تحت الاسم «زي وان»، تتفوق على نظيرتها القديمة بالكثير من الميزات والتقنيات، إلا أن ما يهم بعض المستخدمين هي النسخة المصغرة من هذا الهاتف، والتي طالتها الشائعات مؤخراً «إكسبيريا زي وان ميني». سيأتي الهاتف بنسخته صغيرة الحجم وبحسب الشائعات المنتشرة حول ميزاته ومواصفاته، بحجم ووضوح الشاشة تماماً في الهاتفين السابقين، إلا أن الاختلاف الجوهري بين هاتف سوني الصغير والهواتف الأخرى هو استخدام الشركة للمعالج المركزي والكاميرا الخلفية التي استخدمتهما في النسخة الأصلية الكبيرة من الهاتف «إكسبيريا زي وان».
حيث سيأتي زي وان ميني بمعالج مركزي رباعي الأنوية من نوع سناب دراجون 800 بسرعة قد تصل إلى 2,2 جيجاهيرتز، وهو المعالج المركزي نفسه الذي تستخدمه اليوم معظم الشركات العالمية في هواتفها الذكية فائقة الأداء، وعلى رأسها جميعاً النسخة الثالثة من الهاتف الكوري الهجين جالاكسي نوت 3.، إلا ذلك سيأتي الهاتف الياباني الصغير بكاميرا خلفية بحجم فائق يصل إلى 20٫7 ميجابكسل وببطارية ذات سعة تخزينية كبيرة جداً مقارنة بحجم الهاتف تصل إلى 2300 ملي أمبير. كما توقعت بعض الشائعات أن يأتي الهاتف الصغير من سوني بألوان مختلفة منها الأحمر والأخضر والعنابي، وذلك على غرار الهاتف الأميركي آي فون 5 سي.

«الكاتل ميني»

مؤخراً، وفي معرض إيفا التكنولوجي في العاصمة الألمانية برلين، فاجأت الفرنسية العريقة الكاتل الحضور بمجموعة من هواتفها الذكية ،على رأسها جميعاً النسخة الهجينة من فئة فابلت «وان توش هيرو»، التي توقع لها الكثير من المختصين في عالم الهواتف الذكية النجاح والمنافسة لما ستأتي به من ميزات وإمكانات فريدة ومتميزة.

الكاتل التي تملك شركة «TCL» الصينية الحصة الأكبر من أسهمها في الشراكة القائمة بينهما منذ عام 2004، تنوي اليوم الكشف، وبحسب الكثير من المصادر المطلعة، عن نسخة صغيرة الحجم من هواتفها الذكية، تحت الاسم «وان توش إيدول ميني»، تأتي بحجم شاشة الهواتف الذكية الأخرى 4,3 إنش إنما بوضوح أقل يصل إلى 480p فقط، مع دعمها خمس نقاط للمس المتعدد وليس عشر نقاط، كما في معظم الهواتف الذكية الأخرى. تم تزويد الهاتف بالكثير من المواصفات المتواضعة، حيث جاء بمعالج مركزي ثنائي النواة بسرعة تصل إلى 1,3 جيجاهيرتز، كما جاء بذاكرة عشوائية بحجم 512 ميجابايت وذاكرة تخزين داخلية بحجم 8 جيجابايت، بالإضافة إلى تزويده بكاميرا خلفية تأتي بحجم 5 ميجابكسل، وبطارية بحجم 1700 ملي أمبير.

جدير بالذكر أن هذه المواصفات القليلة في الهاتف على الرغم من قلتها إلا أن هذا يدل أن الهاتف سيأتي بسعر مميز قد يصعب منافسته من قبل الشركات الأخرى المنتجة للهواتف صغيرة الحجم.

«سامسونج ميني»

لا تعتبر الهواتف الصغيرة الحجم شيئاً جديداً على الكورية سامسونج، فهو أمر اعتاد عليه المستخدمون منذ نسخة هاتف الشركة الشهيرة جالاكسي إس 3 صغيرة الحجم، وهو الأمر ذاته الحاصل اليوم مع نسخة هاتف الشركة الشهيرة جالاكسي إس 4، التي أعلنت شركة سامسونج مؤخراً عزمها طرح نسخة مصغـرة منها تحت الاسم إس 4 ميني، تأتي بميزات قد ترضي البعض، وقد لا تصل إلى طمـوح البعض الآخر من المستخدمين.

حيث جاءت النسخة إس 4 ميني على عكس النسخة الأصلية الكبيرة بمواصفات أقل نوعاً ما بدايةً من حجم الشاشة التي وصل إلى 4٫3 إنش، وعلى الرغم من تمتعها بتقنيات «سوبر AMOLED» إلا أنها جاءت بوضوح متواضع وصل إلى 540p فقط. أما فيما يتعلق بالمعالج المركزي فجاء على الرغم من أنه ثنائي الأنوية من نوع سناب دراجون 400 بسرعة عالية وصلت إلى 1٫7 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى معالج الصور.

نوع «أدرينو 305»

وزودت الشركة هاتفها الصغيرة بذاكرة عشوائية بحجم وصل إلى 1٫5 جيجاهيرتز، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 8 جيجابايت، مع إمكانية زيادة حجمها بفضل توافق الهاتف مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، بالإضافة إلى تزويده بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابكسل، وأمامية بحجم 1٫9 ميجابكسل، بالإضافة إلى بطارية جيدة السعة وصلت إلى 1900 ملي أمبير.

مقارنة غير عادلة

لا يمكن النظر إلى الهواتف الذكية صغيرة الحجم أو النسخة المصغرة عن النسخة الأصلية الكبيرة، إلى أنها الخيار المثالي للمستخدم النشط للهواتف الذكية، فمثل هذه الهواتف الصغيرة تأتي في الغالب بميزات وإمكانات فنية وتقنية أقل بكثير من النسخ الأصلية، مما يجعلها تمتاز بأسعارها الأقل، وبالتالي يجعل منها الخيار المناسب والأنسب للمستخدمين المبتدئين أو صغار السن، الذين يهوون تغير هواتفهم بشكل دوري كغيرهم لملابسهم أو أي من أجهزة المنزل الإلكترونية المختلفة.

الإتحاد