أكدت مصادر خليجية أن المملكة العربية السعودية تقوم بالتحضير لاستضافة قمة قادة مجلس التعاون الخليجي نهاية الشهر المقبل بدلاً من الدوحة، بعد اعتراض بعض دول المجلس، في حين تحدثت مصادر أخرى عن مشاورات لعقد القمة في السعودية أو الكويت.

وقالت مصادر خليجية في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية إن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول المجلس جاء بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض هذه الدول. وأوضحت أنّ «هناك اقتراحات بأن تستضيف العاصمة الرياض ـ دولة المقر ـ القمة الخليجية المقبلة حلاً للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة».

تغييرات

وتطالب السعودية قطر بإدخال تغييرات جذرية على سياساتها الخارجية بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك طريقة تعاملها مع الوضع الإقليمي وتغطية قناة الجزيرة للأحداث، إضافة إلى عدم التدخل في الشأن الخليجي.

وكانت مصادر خليجية في الرياض رجّحت أن يتم تأجيل الاجتماع المقرر أن يعقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس في الدوحة تحضيراً لقمة قادة دول المجلس الست أواخر ديسمبر، وذلك رغم الجهود التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإنهاء الخلاف الخليجي.

وقال مصدر مقرب من الأمانة العامة للمجلس لوكالة الأنباء الفرنسية إن «الاجتماع الوزاري لن يحصل في قطر، ولم يحدد موعد جديد حتى الآن».

وتتهم بعض دول المجلس قطر بدعم جماعة الإخوان وبالتدخل في شؤونها الداخلية فضلاً عن تجنيس مواطنين بحرينيين.

ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية أن محادثات جارية حالياً تهدف الى نقل القمة المفترض عقدها في التاسع من ديسمبر في الدوحة، الى السعودية أو الكويت. وقال مصدر إن جهود أمير الكويت لحل الخلافات بين بعض دول المجلس من جهة والدوحة من جهة أخرى «لم تسفر عن نتيجة».

وتعتبر الدوحة من كبار ممولي الإخوان في مصر ومجموعات أخرى تدور في فلك هذه الجماعة في دول أخرى. وكانت معلومات أشارت في سبتمبر الماضي الى أن بعض قيادات الإخوان في مصر غادروا الدوحة الى وجهة أخرى، في ما بدا تجاوباً قطرياً مع مطالب الدول الخليجية.

البيان