الفجيرة نيوز- استقطب جناح الهيئة الوطنية للمؤهلات أعدادا كبيرة من الزوار الذين مثلوا شرائح مختلفة من مؤسسات التعليم والتدريب العام والعالي والمهني ومن الطلبة والكوادر التعليمية والتدرييبية والإدارية بالإضافة الى ممثلين عن العديد من القطاعات الإقتصادية والصناعية الإخرى مثل الخدمات الحكومية والصحة والطاقة والسياحة وغيرها.
فقد شهد جناح الهيئة الذي عكس في تصميمه رؤية الهيئة ورسالتها اقبالا من مختلف الجهات التعليمية ومن مزودي خدمة التدريب الذين تعرفوا أكثر الى ماهية ومفهوم المنظومة الوطنية للمؤهلات وعدد مستوياتها ومخرجاتها ومايقترن بها من سياسات وإجراءات بالإضافة الى التعرف على منهجية مواءمة مخرجات البرامج التعليمية والتدريبية مع مستويات المنظومة. كما استقدم الجناح اليه أعدادا كبيرة من طلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس الذين استهدفوا النصح والإرشاد من فريق الهيئة حول كيفية تحديد المسار التعليمي والتدريبي والوظيفي وتوجهات سوق العمل الجديدة في خضم التطورالكبير والتغير المستمر الذي يفرضه اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا. وتعرف الطلبة أيضا الى الفرق بين المؤهل والشهادة من خلال التركيز على أن المؤهل يمثل المحصلة الحقيقية لما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات وكفايات مع نهاية برنامج التعليمي أو التدريبي وبما يؤهله لدخول سوق العمل بشكل مباشر.
كما حرص فريق الهيئة الوطنية للمؤهلات وعلى مدى أيام المعرض على تقديم الإجابة الكاملة والواضحة عن جميع التساؤلات التي طرحها الزوار والتي تركزت في أغلبها حول مفهوم الإعتراف بالتعلم والخبرات السابقة وسياسة الهيئة وإجراءاتها في تقييم واعتماد مؤسسات التعليم المهني وآلية اعتماد المؤهلات المهنية لاسيما الصادرة عن مؤسسات أجنبية وكذلك كيفية تقييم والإعتراف بالتعلم الحياتي وغير النظامي. وتحقيقا للتوجهات العليا السامية بتعريف الطلبة المواطنين بفرص التوظيف المتاحة لهم الآن ومستقبلا والتخصصات الأكثر طلبا لتلبية سوق العمل الوطنية وتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية وبناء على رغبات الطلبة فقد قامت الهيئة بتوزيع العشرات من النسخة الأكترونية الجديدة لدليل الوظائف والمسارات المهنية الذي تم اعداده خصيصا لمعرض نجاح بالإضافة الى توزيع العشرات من النسخ المطبوعة الأخرى على مختلف الزوار.
وتعليقاً على ذلك قال سعادة الدكتور ثاني المهيري، مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات، “لقد أردنا ومن خلال المشاركة الأولى للهيئة في معرض نجاح أن نجعل من جناح الهيئة منصة نلتقي فيها مع زوار المعرض باختلاف شرائحهم ومساراتهم التعليمية أو قطاعاتهم الإقتصادية للتعريف بالهيئة ودلالة رؤيتها في تحقيق مؤهلات وطنية تعزز التنمية الإجتماعية والإقتصادية. ولقد نجحنا في ايصال مفهوم المنظومة الوطنية للمؤهلات لأكبر عدد ممكن من زوار المعرض الذين تعرفوا أيضا على دور الهيئة الإستراتيجي في وضع وتطوير ضوابط ومعايير مؤهلات التعليم العام والعالي والمهني ومعنى الإنتقال الأفقي أو العمودي بين مستوى وآخر من مستويات المنظومة وكيفية الإنتقال بين المسار المهني والأكاديمي وماذا يعني التقييم القائم على مخرجات التعلم. ولربما كان من أهم نواتج المشاركة هو التعريف بأهمية المجالس واللجان الإستشارية القطاعية في تطوير معايير المهارات المهنية الوطنية والتي استقطبت اليها الكثير من ممثلي القطاعات الإقتصادية والصناعية التي زارت المعرض.