علي العمودي

بالكثير من الفخر والاعتزاز يتابع المرء نشاط مغردين من أبناء هذا الوطن الغالي، وهم يزلزلون فضاء الإنترنت في وجه شراذم من المدلسين والمأجورين، ممن يتجرؤون على الإمارات، ويحاولون النيل منها، ومن قيادتها التي قدمت وتقدم إنجازات ومكتسبات ملموسة لصالح شعبها والصرح الذي شادته بالجد والاجتهاد والسهر والعرق والبذل والعطاء، بعيداً عن جعجعة الشعارات الجوفاء الطنانة الرنانة التي لا تطعم جائعاً أو تكسي عرياناً، ويهدر أصحابها موارد شعوبهم في مغامرات باتجاه العدم.
لقد كان لهؤلاء الشباب المغردين للوطن صولات وجولات في وجه تلك الأصوات والأقلام المأجورة التي تنطلق من قواعدها لدى «الجار العزيز»، ومن أكشاك الارتزاق التي يمولها في تركيا وبريطانيا، وغيرها من المناطق.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وبعد أن استنفدت أكاذيبها وأراجيفها امتدت تلك الأصوات والأبواق المأجورة بالتدليس والتشويه باتجاه تاريخ الإمارات العريق، وأمجادها البحرية التي سطرها الأجداد في حقب تاريخية مدونة في كتب التاريخ وسجلات أشهر المكتبات والمتاحف العالمية، لتدوي في أسماع من كان به صمم كأولئك المرجفين المدلسين.
ولفت نظري شاب من المغردين للوطن، وهو يلقم حجراً بالحجة والتواريخ بوقاً من تلك الأبواق، مفنداً أكاذيب وافتراءات على تاريخ الإمارات، حشدها ذلك البوق في مقال له بإحدى صحف قطر، التي تصر على المضي عكس اتجاه البيت الخليجي الواحد، بالسماح لأصوات نشاز أن تتخذ من منابرها الدينية والإعلامية منصات للإساءة للإمارات، وغيرها من الدول الخليجية والعربية الشقيقة، وتواصل تشجيع ودعم ناشري الفتن والأحقاد والإرهابيين القتلة الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء في البحرين ومصر واليمن، وغيرها من المناطق في مسار ومسلك غير معهودين من إحدى دول البيت الخليجي التي اعتادت دوماً أن تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وتحرص أن تكون دائماً عوناً للشقيق، وسنداً للصديق.
وإلى جانب الغيرة الوطنية على اسم الإمارات، تميز هؤلاء المغردون للوطن بقدرات ومهارات رفيعة في تعرية وكشف الذين يتخفون خلف الأسماء والحسابات الوهمية، والجحور التي يقومون بنفث سمومهم منها، ويطلقون أحقادهم على الإمارات وقيادتها. بل إن هؤلاء الشباب الغيورين الذين ينطلقون بمبادرة فردية لا يحركها سوى الحب الجارف لهذا الوطن الغالي، وقوة الانتماء له، والولاء لقيادته، وظفوا مواقع التواصل الاجتماعي لجمع أكبر عدد من الوثائق وأدلة إدانة أولئك الحاقدين والمتآمرين من واقع أقوالهم وتسجيلات سابقة لهم موجودة على موقع «يوتيوب»، وغيره من المواقع المماثلة، ومنهم بعض المحسوبين على هذا الوطن، ممن فروا من وجه العدالة، بعد أن انكشف سوء ما كانوا يخططون مع تنظيمهم المأفون، وتكسرت نصال مخططاتهم عند أسوار الإمارات المحروسة بعين الرحمن الرحيم، والمنيعة بمتانة لحمتها الوطنية وتلاحم أبنائها والتفافهم حول قيادتها.
جهد وطني كبير يقوم به هؤلاء المغردون لأجل الوطن، يعبر عن صورة زاهية من صور الالتفاف الوطني، والاصطفاف حول الوطن وقيادته، في وجه كل حاقد ومتآمر، يحاول توجيه سهام أحقاده نحو الإمارات وقادتها. وأمام جهد هؤلاء المغردين الذين التقوا على حب الإمارات، لا نقول سوى بوركتم، وليحفظ الله الإمارات وقادتها من كيد الكائدين وشر الحاقدين.

[email protected]

الاتحاد