
الفجيرة نيوز- أوصى المشاركون في ندوة إعلامية أقامتها كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان بالفجيرة مؤخرا بعنوان ” الإعلام الجديد والإعلام التقليدي” إلى تنمية استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت وضرورة البحث في كيفية التعامل مع أشكال الإعلام الجديد والتكيف معها، ودعوة الإعلاميين العرب و المؤسسات الإعلامية العربية للاعتماد على شفافية الإعلام الجديد كأحد مصادر القوة الناعمة للمجتمعات, كما جاء في التوصيات التي أصدرتها “الندوة التقاربية” برعاية معالي الأستاذ الدكتور سعيد عبد الله سلمان الرئيس الأعلى لجامعة عجمان إلى إيجاد إستراتيجية إعلامية جديدة تتعامل مع الأحداث بأسلوب مختلف، وأهمية الالتزام بالمهنية ومواثيق الشرف الإعلامية. إضافة إلى دعوة مراكز البحث الإعلامية في المنطقة العربية والأكاديميين العرب إلى الاهتمام بإجراء دراسات وبحوث لاستكشاف واقع العلاقة بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد في المنطقة العربية وآفاق واتجاهات التحول نحو الإعلام الجديد ومتطلبات الإسناد التكنولوجي المتواصل لهذا الانتقال، ودعوة مؤسسات الإعلام العربي والإعلاميين العرب إلى إنتاج مواد إعلامية للنشر في وسائط المتعددة والجديدة تخصص للشباب والأطفال لتنمية مقدرتهم على التفاعل وعلى الاستفادة من التكنولوجيات الجديدة في تنمية معارفهم وتوسيع مداركهم والتعامل الإيجابي مع العالم أخذاً وعطاءً.
وكان الدكتور ياس خضير البياتي وكيل عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بالفجيرة قد أشار ، في كلمة الافتتاح إلى إن هذه الندوة التقاربية تتسق مع الرؤية الشاملة للجامعة والفلسفة التعليمية في أبعادها الثلاثة التعليمية والمعلوماتية والاستثمارية ، وفي كسر الحاجز مع مجتمع الفعاليات، وأن هذه الندوة تمس واقعا حساسا وموضوعا يتسم بالجدية، والأهمية ليس في محيطنا الذي نعيش فيه، بل على جميع المجتمعات باختلاف مستوياتها ودرجة تقدمها. وبدون شك فأن هذه الندوة ستقدم إضافة جديدة على طريق الفكر والإبداع والحوار الديمقراطي وتعميق مفهوم وظيفة الإعلام الجديد الذي أصبح يمثل نظاما إعلاميا موازيا للإعلام التقليدي.
وأستعرض عبد الله مكي رئيس مجموعة الفجيرة للإعلام في بحثه بعنوان ” الإعلام الجديد والإعلام التقليدي : مجموعة الفجيرة للإعلام نموذجاً” التطورات التقنية والفنية للمجموعة ، واستثمارها للإعلام الجديد في برامجها التلفزيونية والإذاعية ، وقدرتها على التواصل الفعال مع الجمهور لتحقيق مبدأ التفاعلية ،ومد الجسور معه لمعرفة آرائه ورغباته وحاجاته، بهدف تحسين الخدمة الإعلامية ، مشدداً على ان المجموعة حريصة على خلق البيئة المناسبة لاستخدام الإعلام الجديد والإعلام التقليدي في تطوير العمل الإعلامي، وأكد فيصل جواد مدير تلفزيون الفجيرة في بحثه المعنون ” الإعلام الجديد والعولمة ” على إن الإعلام الجديد من إفرازات العولمة، وأصبح الجمهور في عصر الانترنت جزءاً من” ثقافة المعلومات”، وأعطى له الخيار في استقبال الإخبار متى شاء. وأصبح يمثل نظاما إعلاميا موازيا للإعلام التقليدي، الذي أنتجه ظرف اتصالي تنقصه الحرية، وتسيطر عليه الأنظمة بضوابطها السياسية، ويضغط عليه المال بسطوته، ما أبعده في كثير من الأحيان عن اهتمامات الجمهور وقضاياه الحقيقية، بالإضافة إلى انعدام الثقة في معظم المؤسسات الإعلامية الرسمية.
ويرى الدكتور عبد الباسط محمد من كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بالفجيرة بأن الإعلام الجديد ماهر إلا جزء من التطور التاريخي لوسائل الإعلام ،وان هناك تكاملية بين الإعلام الجديد والتقليدي، والفرق بين الإعلام الجديد والقديم هو أن الإعلام الجديد قادر على إضافة خاصية جديدة لا يوفرها الإعلام القديم وهي التفاعل: وهو قدرة وسيلة الاتصال الجديدة على الاستجابة لحديث المستخدم تماماً كما يحدث في عملية المحادثة بين شخصين .كما يتميز أيضاً بأنه إعلام متعدد الوسائط: أي أن المعلومات يتم عرضها في شكل مزيج من النص والصوت والصورة والفيديو مما يجعل المعلومة أكثر قوة وتأثيراً.
وقدم الدكتور ياسين ادم من كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بالفجيرة في بحثه “تحديات الإعلام الجديد والصحافة الورقية” تصورات عن اتجاهات الإعلام الجديد ، ومفاهيمه ،ومستقبل الصحافة الورقية في ظل التطورات الجديدة للإعلام الجديد ،ومتناولاً إشكاليات العلاقة بين الإعلام الجديد والتقليدي ،والمشكلات التي تواجه الإعلام التقليدي في عصر التقنيات الرقمية الحديثة ،مستعرضاً اهم الحلول لخلق التكاملية بين الإعلام الجديد والتقليدي .