
دنجور” وأمثاله
فضيلة المعيني
على غير ما تتناقله أجهزة البلاك بيري من إشاعات وأخبار، القليل منها صحيح ومعظمها مفبرك أو من وحي وخيال مروجها، فوجئنا خلال الأيام القليلة الماضية بشكل آخر من الممارسات والسلوكيات المرفوضة شكلًا ومضموناً، بطلها شاب عربي يدعي القوة والشجاعة والزعامة، ويستعرض مهارات القوة والعنف لديه في شكل راقص تارة وفي شكل الاعتداء على آخر تارة أخرى، متحدياً النظام والقانون، ومهدداً بالهلاك كل من يقف في وجهه ويتحداه أو يدعي الزعامة.
هذا الشاب الذي يبدو من إتقانه للهجة المحلية في الحوار المزعوم بينه وبين والدة أحد ضحاياه المزعوم أيضاً، اختار دنجور اسماً له، ويبدو أنه مقيم هنا منذ سنوات إن لم يكن من مواليد هذه الأرض، وعلى الرغم من ذلك انتهج درب العصابات والأسلحة بكل أشكالها وأنواعها وألوانها، وأكثرها كما ظهر في المادة الفيلمية هو الأسلحة الحادة المنتشرة بين المراهقين والشباب الصغار، وكذلك النارية والكهربائية المسببة للتشنج وإضعاف الضحية وغيرها.
ونحمد الله أن السلطات قد تحركت بشكل فوري وعاجل، واستجابت لنداءات مستخدمي المواقع الالكترونية وأجهزة البلاك بيري، الذين تلقوا تلك المادة وبعثوا نداءات إلى سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن يعجل بالضرب بيد من حديد على العابثين بأمن الوطن والمروعين لسلامة الناس وتهديد حياتهم وأمنهم.
نسمع يومياً بحوادث تفتك بسلامة البعض، مصدرها عصابات أمثال عصابة «دنجور» هذا الذي عصف بعبثه بالقيم والمثل. وحتى لا تتقوى شوكة دنجور وأمثاله، ويتخذوا من العبث والفساد أسلوباً للتقليد الأعمى لعصابات شيكاغو، لا بد لهم من يد قوية تضرب بالنار والحديد كل من يبغي العبث بأمن المجتمع واستقراره.
المجتمع بأسره وبقلبه ويده، يدعم السلطات المختصة في مواجهة هؤلاء وأمثالهم، ويمضي بقوة في درب وجهد يسير نحو حفظ الأمن، الذي لا مجال لأن يترك لعبث العابثين أو تهور المتهورين.
– عن البيان