صرح الدكتور أبوالعلا محمد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد أشارت إلى أن عدة شهر رمضان لهذا العام هي 29 يومًا، مشيرًا إلى أن هلال شهر رمضان الحالي سيصل غدًا الأربعاء لتربيعه الأول في الساعة الواحدة ظهرًا و 3 دقائق بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وقال أبوالعلا في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن للقمر 3 أوجه يمر بها بعد ميلاد الهلال وهي “التربيع الأول وفيه تكون نسبة الجزء المضاء من القمر 50 %، وهو ما يعني وصول الشهر الهجري لنهاية أسبوعه الأول، ثم يكتمل القمر بدرًا في منتصف الشهر الهجري، والتربيع الأخير وفيه يتناقص البدر تدريجيًا ليشغل الجزء المضاء منه نصفه فقط”.
وأوضح رئيس المعهد أن بدر شهر رمضان سيكتمل يوم الخميس الموافق 2 يوليو القادم في الساعة الرابعة صباحًا و20 دقيقة بتوقيت القاهرة، لافتًا إلى أن علماء المعهد يتابعون أوجه القمر لمطابقتها لحساباتهم الفلكية والتأكد من صحتها.
وذكر أن ساعات الصوم ستصل ذروتها غدًا الأربعاء مسجلة 15 ساعة و52 دقيقة مع اكتمال الربع الأول من شهر رمضان وهو اليوم الأطول في صيام رمضان الحالي، مشيرًا إلى بدء تناقصها اعتبارًا من بعد غدٍ الخميس بمعدل دقيقة كل يوم إلى أن تصل لـ 15 ساعة و37 دقيقة في اليوم الأخير من شهر رمضان الموافق الخميس 16 يوليو القادم.
ومن جهة أخرى، أشار الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد إلى أن القمر في بداية الشهر الهجري يكون محاقًا أي يكون الشمس والقمر في جهة واحدة من الأرض فيشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في نفس الوقت تقريبا، ولذلك يكون الجانب المظلم من القمر في اتجاه الأرض والجانب المنير منه في اتجاه الشمس، فيتعذر رؤيته تمامًا.
وأضاف أن أطوار القمر، هي المراحل التي يمر بها فيتغير شكله المرئي من مرحلة الهلال مرورًا بالبدر ثم ينتهي بالمحاق، نتيجة دورانه حول الأرض على شكل قطع ناقص بيضاوي، ويكون النصف الأول من القمر مضاء بواسطة الشمس ( عدا حالات الخسوف القمري)، ويكون بذلك ساطعًا أو مشرقًا، إلا أن جزءًا من نصف الكرة المضاء والذي يكون مرئيًا للمراقب يمكن أن يتغير من 100% (البدر) إلى 0% (المحاق).
وأشار إلى أنه عندما تسقط أشعة الشمس على سطح القمر تضيء جزءًا منه نتيجة لانعكاس أشعتها من ذلك الجزء، وعند ولادة الهلال “المحاق” يكون موضع القمر في تلك اللحظة بين الأرض والشمس ويكون وجهه المظلم مواجهًا الأرض فلهذا السبب لا يمكن رؤيته ولكن بعد هذا الموضع بمدة، يكون ما يسمى بالقمر الوليد وعندئذ يبدو على شكل خيط رفيع إن كان ارتفاعه عن الافق مناسبا عند الغروب، وبعد عدة ليال يتحرك الى ناحية الشرق ويشاهد في هذه الحالة على شكل هلال رفيع في الجزء الغربي من السماء بعد غروب الشمس بقليل، وما إن يستغرق في حركته أسبوعًا واحدًا تقريبًا حتى يصبح على هيئة نصف قمر، فيسمى هذا الطور بالتربيع الأول.
وتابع أن القمر يستمر في نموه أثناء حركته إلى أن يصل طور البدر أي بعد أسبوعين تقريبًا من لحظة الميلاد عند ذلك يظهر القمر في وقت غروب الشمس نفسه تقريبًا (اي يغرب عند شروق الشمس ويشرق عند غروبها) وبعد حركته من هذا الطور تبدأ زاوية نورانيته السطحية بالتقلص من الجانب الشرقي، ويدعى هذا الطور بالتربيع الثالث أو الأخير، ثم تستمر اضاءته في النقصان الى ان يصبح هلالاً مرة اخرى ويظهر قبل شروق الشمس بقليل عند الفجر ولكن شكله يكون باتجاه معاكس لشكله عندما يظهر في اول ايامه بعد المحاق، وهكذا إلى أن يتلاشى ويعود إلى موقعه الأول وبعد ذلك يولد هلال الشهر الهجري الجديد رفيعًا ويمكن مشاهدته غربًا عند غروب الشمس مما يشير إلى بداية دورة قمرية اقترانية أخرى.
– البيان