
الفجيرة نيوز- تتجه عقارات الفجيرة الى موجه تصحيح جديدة خلال الربع الاخير من العام الحالي مثأثرة بإيصال التيار الكهربائي الى اغلب المباني الجاهزة في الامارة ، وكان سوق العقار قد حافظ على معدلات الانخفاض البطيئة، على الرغم من دخول أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة خلال العام الماضي.
يذكر أن اسعار العقارات في الامارة كانت قد شهدت خلال النصف الاول من العام الحالي عمليات تصحيح سعري قدر بنحو 10 الى 15 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وعلى الرغم من التنبؤات بدخول الأسعار مرحلة عدم اتزان جديدة خلال العام الحالي إلا أن الربع الأول لم يقدم أي دلائل حقيقية لاتجاه الأسعار نحو انخفاضات جديدة على المدى القريب، وفقاً لتصريحات عدد من العقاريين.
في الوقت الذي يتطلع فيه عاملون في القطاع إلى بداية جديدة يقودها عدد من المشاريع التنموية تأجل دخول تأثيرها في السوق لأسباب العجز في حجم الطاقة الكهربائية، وتوقعوا انفراجه جديدة مع بدء امداد الكهرباء للمباني في الامارة بعد افتتاح محطة الفجيرة اف 2.
وقال عبدالمعطي هارون من المتحدة للعقارات” حافظت الأسعار على مستويات الانخفاض البطيئة على الرغم من أن حركة التداول وعمليات البيع والشراء بالنسبة للأراضي والوحدات السكنية انخفضت بشكل واضح، مضيفاً «هناك معطيات كثيرة تؤثر في استقرار السوق ومحافظته على معدلات الانخفاض البطيئة، ورغم تأخر انتعاش السوق بفعل تلك المعطيات إلا أن الكثير من المستثمرين يفضلون التريث وعدم اتخاذ خطوات حقيقية تسهم في خفض الأسعار»، موضحاً أن افتقار السوق إلى مؤسسات التطوير العقاري والمشاريع العقارية المتكاملة ساهم في تجنبه ضربات موجعة في الأسعار.
وقال سعيد الكندي مدير عام شركة «الفرسان للعقارات» إن استمرار نشـاط البناء على الوتيرة الحالية والتي تعتبر سريعة مقارنة بحجم الطلب، ينذر بأن الأسعار في طريقها لتراجعات أخرى.
وعزا الكندي عملية التباطؤ في اتجاه الأسعار، إلى ظهور عمليات التصحيح والاستبدال التي لجأ لها عدد من المستأجرين، مضيفاً أن الأسعار توقفت عن الانخفاض بسبب عمليات الاستبدال، ما أدى إلى عدم إعطاء الفرصة لتأرجح الأسعار، والتي طالت حسب تقديرة 5 بالمئة من العقود، متوقعاً تزايد هذه العمليات لتصل إلى أكثر من 40 بالمئة، مستفيدة من تدني أسعار العقارات في مدن ومناطق بعيدة نسبياً عن مركز المدينة.
وأوضح الكندي أن دخول عقارات جديدة في الربع الأول من العام الحالي أحدث انفراجة نوعية بسيطة في السوق، منوهاً باستمرار تفوق العرض على الطلب في الإمارة.
واضاف إن قيمة إيجارات الشقق السكنية في الفجيرة تتراوح بين 20 إلى 25 ألف درهم للشقة المكونة من غرفة وصالة، في حين بلغت أسعار الشقق المكونة من غرفتين وصالة 33 إلى 40 ألف درهم، حسب المواصفات والموقع، في حين تترواح أسعار الشقق المكونة من 3 غرف وصالة إلى أكثر من 50 ألف درهم في مركز المدينة وشارع حمد بن عبداللـه ، في حين تتراوح بين 43 إلى 45 ألفاً في عدد من المناطق الأخرى.
وأبدى عقاريون تفاؤلهم بالفترة المقبلة والتي ستشهد تنفيذ مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، معربين عن تطلعهم إلى عودة الأوضاع إلى التحسن مع بداية تنفيذ حزم من المشروعات التنموية.
وأشاروا إلى أن الطلب على الأراضي شهد انحساراً كبيراً خلال العامين الماضيين رغم ما تشهدة الإمارة من مشاريع جديدة خصوصاً في مجالات العقار والسياحة والمنشآت البترولية.
وعزا البعض التراجع الأخير في الطلب على الأراضي إلى تأخر توصيل الخدمات الأساسية كالكهرباء والطرق وتدني مستوى خدمات البنى التحتية في عدد من المواقع في الإمارة.
وقال عبدالمعطي هارون المدير التنفيذي للمتحدة للعقارات إن حال التداولات على الأراضي في الفجيرة أخذ منحى تنازلياً بعد موجه الصعود الحادة عامي 2007 و 2008، في حين شهدت تداولات العامين الماضيين ركوداً شديداً، مضيفاً”تكاد التداولات على الأراضي بيعاً وشراء تكون معدومة، إلا على مستوى أراضي المناطق الصناعية بالقرب من ميناءالإمارة وعدد من المناطق الاقتصادية، إضافة إلى منطقة مشروع الهلال العقاري».