الفجيرة نيوز- أكد سعادة خالد محمد الجاسم مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة على أهمية تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين الإمارات وتركيا، والعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات التركية للدولة وتشجيع أصحاب الأعمال للاستفادة من المناخ الاستثماري المتوفر في البلدين الصديقين.
جاء ذلك لدى لقاء مدير عام الغرفة لوفد من مدينة ميرسن التركية صباح الخميس 8 ديسمبر الجاري وقد ضم كلاً من سعادة حسن بصري محافظ مدينة ميرسن، وماست أوزكان عمدة المدينة، وسيرافيتين أسوت رئيس غرفة تجارة ميرسن، وأميت ياتشن القنصل العام التركي لدي دولة الإمارات وعدد من المسؤولين بغرفة تجارة مرسين، بحضور سعادة أحمد إبراهيم المدير التنفيذي لنادي الفجيرة الدولي الرياضات البحرية، حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات التجارية والاقتصادية بين الإمارات وتركيا من جهة وإمكانية فتح قنوات للتواصل بين رجال الأعمال في إمارة الفجيرة ومدينة ميرسن التركية .
وقال الجاسم إن العلاقات التجارية بين الإمارات وتركيا تشهد تطوراً مستمراً موضحاً، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 4,7 مليار درهم ( 1,3 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام 2011 بنسبة زيادة 50% عن نفس الفترة من عام 2010 وأشار إلى أن الفجيرة ترتبط تجارياً مع تركيا إذ بلغ حجم التجارة للدولة عبر الفجيرة 16,2 مليون درهم عام 2010 .
وقدم مدير عام الغرفة عرضاً للسمات الاقتصادية لإمارة الفجيرة مشيراً إلى أنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أصبحت الإمارة وجهة واعدة للاستثمار لما تشهده من تطور في البنية التحتية ولكونها مركزاً حيوياً في مجالات وتزويد السفن بالوقود وتخزين وتصدير النفط، حيث تعتبر الفجيرة واحدة من أكبر ثلاثة مراكز على مستوى العالم في هذا المجال مستفيدة من موقعها الإستراتيجي على الساحل الشرقي للدولة وعلي المياه المفتوحة خارج مضيق هرمز.
وأوضح الجاسم ان الإمارة تجري بها حالياً تنفيذ مشاريع إستراتيجية من أبرزها منطقة الفجيرة للصناعة البترولية ( فوز) مشيراً إلى أنها تقدم الدعم للشركات والهيئات والمؤسسات البترولية ومراكز البحث والتطوير التكنولوجي في مجال الصناعات البترولية، كما تقوم بوضع الاستراتيجيات البترولية للاستثمار وتنظيم الصناعات البترولية والهيدروكربونية ومصافي التكرير وعمليات النقل والتخزين وعمليات التشييد ممَا يهيئ فرصاً واعدة للمستثمرين في هذه المجالات، كما يشهد ميناء الفجيرة توسعات لاستقبال السفن الكبيرة لتحميل المواد البترولية والحاويات.
وأكد مدير عام الغرفة علي أهمية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في الفجيرة ومدينة ميرسن لتبادل الأفكار وإمكانية تحويلها لمشاريع مشتركة تعود بالنفع علي الطرفين، منوها بأهمية المشاركة في المعارض التي تقام في البلدين، وأشار في هذا الصدد إلى إمكانية تنظيم معرض للمنتجات التركية في مركز الفجيرة للمعارض، مما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الفجيرة ومحافظة ميرسن .
وأكد استعداد الغرفة لتسهيل مهمة رجال الأعمال الأتراك الراغبين في دخول سوق العمل في الفجيرة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الإمارة.
من جانبه تحدث سعادة حسن بصري محافظ مدينة ميرسن مؤكداً رغبة القطاع الخاص في تركيا على تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين لتتكامل مع جهود الحكومتين الإماراتية والتركية الساعية لتمتين هذه العلاقات لما فيه خير الشعبين الصديقين.وأشار إلي أن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ونوه بأهمية التواصل المباشر مع رجال الأعمال في الفجيرة ومحافظة ميرسن.
من جانبه قدم رئيس غرفة تجارة ميرسن دعوة لغرفة الفجيرة لزيارة مدينة ميرسن والتعرف علي فرص الاستثمار المتاحة فيها مشيراً إلي أنها تعتبر أكبر مدينة تجارية بعد اسطنبول ، وتعتبر أكبر بوابة للصادرات الأمريكية تجاه الصين ودول سرق آسيا و تزخر بالصناعات البتروكيماوية وبوجود كبريات شركات المقاولات إضافة أكبر منطقة حرة بتركيا.