في تطور نسبي للصراع في سوريا عززت قوات نظام بشار الأسد مدعوماً بمليشيات حزب الله مواقعه في القلمون، بعد التقدم الذي أحرزه في عرسال الورد، في وقت بدأ الجيش الأميركي تدريب مقاتلين سوريين لقتال مسلحي «داعش» فيما شن التنظيم المتشدد هجوماً واسعاً على مناطق النظام السوري في محافظة دير الزور، لبسط سيطرته وانتزع مطار عسكري مجاور من أنياب النظام.
وسيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري أمس، على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم الجيش السوري وحلفائه في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان، مشيراً إلى مقتل العشرات من المسلحين.
واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفاً المعارك الجارية في القلمون بأنها بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر.
وأضاف: «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ «بركان» الإيرانية وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى أطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي». وتتواجد قوات النظام أصلاً في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.
وأشار المرصد إلى أن المعارك مستمرة منذ الأربعاء، بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لا سيما لواء الحرس الجمهوري، إلا أنه اعتبر أن التقدم الذي أحرز ليس استراتيجياً، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الإعلام، متحدثاً عن تضخيم إعلامي لما يجري في القلمون. ورأى أن «التقدم المشار إليه إعلامي أكثر منه استراتيجياً، ويهدف إلى رفع معنويات قوات النظام، بعد سلسلة الخسائر الأخيرة التي تعرضت لها.
ونفى ناطق إعلامي لفصيل معارض في القلمون في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية انسحاب الجبهة وحلفائها من أي من مواقعهم في القلمون، مؤكداً أن «كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح». وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في منطقة عسال الورد.
في غضون ذلك،أكدت مصادر أميركية والشرق الأوسط إن الجيش الأميركي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لقتال مسلحي تنظيم «داعش» وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هوياتها أن البرنامج بدأ في الأردن وسينفذ قريبا في تركيا أيضا.
– البيان