أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم تشكيل «مجلس المعلمين»، ليكون مجلساً استشارياً لمعاليه في المرحلة المقبلة.

وسيضم المجلس نخبة من المعلمين والمعلمات يصل عددهم إلى 277 عضواً، يمثلون جميع التخصصات والمجالات ومختلف المناطق التعليمية.

وأكد معاليه أن هذه الخطوة تعدّ ترجمة عملية لتقدير الوزارة البالغ للمعلمين، وحرصها على أن يكونوا ضمن دائرة صناعة القرار والتخطيط ورسم السياسات، بوصفهم أصحاب رسالة ومهمة وطنية، وهم الأجدر على الإسهام في أعمال التطوير بواقعية وخبرة، تحرص وزارة التربية على استثمارها بالصورة الأفضل.

جاء ذلك في كلمة هنأ فيها فيها معاليه جميع التربويين، وأعضاء الهيئة التدريسية على وجه التحديد، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، الذي يوافق يوم الخامس من أكتوبر من كل عام.
وقال إن وزارة التربية مقبلة على مرحلة مهمة في مسيرة تطوير التعليم، وإنها تعدّ المعلمين أحد أهم القادة الأساسيين لعمليات التحديث، والأسباب الرئيسة لنجاح جهودها وسعيها نحو الارتقاء بمستوى المدرسة الإماراتية، لتكون مركزاً للعلم والمعرفة وبناء الأجيال القادرة على حفظ مقدرات الدولة ومواصلة إنجازاتها.

وأكد معاليه أن الوزارة لن تدخر وسعاً في سبيل تمكين عناصرها البشرية كافة، وبشكل خاص المعلمين، من أدوات وفنون الإدارة التعليمية المتطورة، وتعزيز جهودها بالوسائل والتقنيات الحديثة، وتوفير كل ما يساعدها على أداء رسالتها التربوية النبيلة، وقبل ذلك تهيئة بيئة العمل لتحقيق الاستقرار النفسي والمهني للمعلمين.

وتقدم معاليه في بداية كلمته بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما تحظى به مسيرة التعليم وجميع المنتسبين لمهنة التعليم من اهتمام بالغ، ورعاية خاصة من سموهم.

وذكر أنه بهذا الاهتمام، رسخت الإمارات مكانة رفيعة المستوى للعلم والمعلمين، وانطلقت مسيرة التعليم وفق ما أسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حين قال: «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها»، وهو الفكر نفسه والتوجه الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وحول أوضاع المعلمين العالمية، والقضايا والإشكاليات العالقة بمستقبل مهنتهم وطموحاتهم والتحديات التي تواجهها النظم التعليمية في مختلف دول العالم، والعجز العالمي المقدر بنحو 4 ملايين معلم، قال معاليه، إن دولة الإمارات أدركت هذه الأوضاع العالمية لمهنة التعليم في وقت مبكر، وعملت على تجاوزها بحزمة من التشريعات والنظم، التي تقضي بربط مهنة التعليم بترخيص معتمد لممارستها على النحو المرجو من جهة، وتوثيق الممارسات التربوية بالتقنيات الحديثة ووسائل التكنولوجيا المتطورة ومصادر المعرفة المتنوعة من جهة ثانية.

وأوضح معاليه أن وزارة التربية رصدت سلسلة من برامج التدريب والتنمية المهنية عالية المستوى، التي تصاحبها سلة من الحوافز الأدبية والمعنوية، لرفع مستوى أداء التربويين وزيادة معدلات التوطين، بجانب جهودها لدعم المعلمين وتعزيز أدوارهم، للنهوض بمستوى المهنة وجميع المنتسبين لها.

واختتم معالي وزير التربية كلمته، مؤكداً أن المكانة المتقدمة للعلم والمعلمين في دولة الإمارات، هي التي أغنت المجتمع المدرسي بخبرات تربوية مميزة، تعول عليها الوزارة في تحقيق أهداف وتطلعات الدولة، نحو الوصول إلى خدمات تعليمية عالية الجودة، وغير مسبوقة في تكاملها وشموليتها، واصفاً عملية التطوير بأنها أمانة، وأن إعداد أبناء الدولة على الوجه المطلوب مسؤولية مشتركة، على الجميع أن يتحملها كلُ في موقعه واختصاصاته.

الاتحاد