الفجيرة نيوز- أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني “خدمات المرور والترخيص ” بضرورة زيادة الرادارات لكبح جماح السرعات باعتبارها السبب الرئيس للحوادث المميتة ،وأهمية إعادة تأهيل بنية الطرق بإمارة الفجيرة وإنشاء جسور مشاه علوية وأنفاق وزيادة الكادر البشري لتكثيف الدوريات المرورية ونشرها بالطرقات، وتكثيف حملات التوعية المرورية، وفتح باب التطوع للجمهور للمساهمة في العمل المروري من حيث تنظيم حركة السير لزيادة كادر المرور وتعزيز الثقافة المرورية وقيم التطوع ، كما ناشد المتحدثون بأهمية إعداد دراسة لتعديل سرعة ماكينات السيارات داخل الدولة بحيث لا تتجاوز 140 كلم/ الساعة، وشددوا على إخضاع المخالفات المرورية للمركبات التي تتجاوز سرعتها 200 كلم في الساعة للاستدعاء الفوري واتخاذ الإجراءات المتبعة.
استهل العقيد الدكتور على راشد بن عواش اليماحي مدير إدارة المرور والدوريات الحديث في المجلس الذي استضافة على راشد الملاحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي العروبة في منزله بمربح ، وأداره باقتدار الإعلامي طلال الهندسي من أخبار الإمارات بتلفزيون دبي ، مؤكدا أن إدارته تكرس جهودها لضبط أمن الطرق طبقا لإستراتيجية وزارة الداخلية عن طريق الرادارات ونشر الدوريات المرورية على مدار الساعة، وتبيان عيوب الطرق والعمل على معالجتها بالتعاون مع الجهات المختصة، وضبط المستهترين، وفك الاختناقات وتخطيط الحوادث الكبيرة.
وأشار العقيد راشد سالم اليليلي رئيس قسم ترخيص السائقين بمرور الفجيرة إلي اهتمام إدارته المتعاظم بالحفاظ على سلامة السائق من خلال تحقيق أمن مركبته باشتراط الإدارة لتسجيل المركبة ضرورة فحصها الشامل واستخراج وثيقة التأمين وان خدمات تجديد المركبات باتت ضمن الخدمات الذكية التي تقدمها وزارة الداخلية حيث تمكن الشخص من تجديد السيارة دون شرط الحضور للإدارة.
بدوره أوضح النقيب خالد محمد المرشدي مدير فرع ترخيص الآليات الخاصة إن عملية تجديد المركبات متاح للجميع في تطبيقات وزارة الداخلية الذكية، وان أكثر من الفي شركة تستخدم حاليا تطبيق “مركبتي “لتجديد مركباتها، وان جهود الإدارة مستمرة للتوعية والتعريف بالخدمات الذكية التي تسهل على المتعاملين انجاز معاملتهم دون الحاجة لمراجعة الإدارة.
وفيما يختص بمحور أسباب الحوادث الجسيمة أكد مدير إدارة المرور والدوريات أن السرعة الزائدة تعد سببا محوريا ورئيسا في وقوع الحوادث المميتة، إلي جانب عوامل الإهمال والطيش والانشغال بغير الطريق، لافتا إلي أن الإحصائيات المرورية أشارت إلي وقوع 254 حادث العام الماضي نتج عنها 28 حالة وفاة بسبب السرعة والتجاوز الخاطئ والإهمال، مشيرا إلي وقوع 5 حوادث دهس في الربع الأول من العام الجاري راح ضحيتها 5 أشخاص منهم مواطن و4 آسيويين ،مقابل 8 حوادث دهس وقعت على مدار العام الماضي، وجميعها كانت بسبب السرعة الزائدة إلي جانب عدم العبور من الأماكن المخصصة، الأمر الذي يشير إلي ضعف الوعي عند عابري الطرق من ناحية، واهمية أنشاء جسور وأنفاق لعبور المشاة بالطرق من ناحية أخرى.
وأكد العقيد اليماحي أن إدارته رفعت تصورا إلي الجهات المختصة بخصوص معابر المشاة، حيث استجابت الجهات المعنية وباشرت على الأرض تنفيذ جسر للمشاة على شارع النجيمات “القصر” بالفجيرة سيفتتح الشهر القادم، فيما سيتم تنفيذ معبرين خلال الفترة القادمة على شارع حمد بن عبدالله الشريان الرئيس لمدينة الفجيرة، مشيرا إلي أن إدارة المرور ترفع تقريرا شهريا لدائرة الأشغال بحكومة الفجيرة ترصد في ثناياه عيوب الطرق القائمة وتقديم مقترحات لمعالجتها.
من جهته شدد المقدم صالح محمد عبد الله الظنحاني رئيس قسم المباحث والضبط المروري على أن السرعة الزائدة سبب رئيس في وقوع الحوادث بالفجيرة، إلي جانب الإهمال وإرهاق السائقين واستخدام الموبايل، وأكد أن مؤشرات الوضع المروري بالإمارة جيدة وفي تحسن مستمر، والدليل أن الإمارة شهدت عام 2003 وقوع 78 حالة وفاة في ظل عدد سكان اقل مقابل 28 وفاة عام 2014 ما يعد مؤشرا جيدا خاصة إذا وضعنا في الاعتبار التوسع السكاني بالإمارة وازدحام الطرق مقارنه بعام 2003.
في محور نشر الثقافة المرورية أوضح الملازم أول محمد حسن البصري مدير فرع التوعية والإعلام المروري أن إدارته طبقا لاستراتيجيه وزارة الداخلية تنفذ سنويا 5 حملات توعوية فصلية اتحادية 3 حملات محلية تهدف جميعها لنشر الوعي المروري وتستهدف جميع شرائح المجتمع مع التركيز على الطلبة من رياض الأطفال حتى الجامعات، وأن جميع الحملات تشكل إضافة نوعية لجهود الحد من الحوادث، وان إدارته نفذت حملة عن العبور الآمن للمشاة في أعقاب الزيادة الملحوظة في حوادث الدهس العام الجاري للحد منها، مناشدا الجميع التعاون لنشر التوعية والثقافة المرورية وترسيخها.
وردا على مداخلات الحضور أكد العقيد الدكتور على راشد اليماحي أن الجهات المعنية صادقت على إنشاء إشارتين قبالة منطقتي مربح وقدفع للحد من الحوادث المميتة التي وقعت على الطريق، وان إدارته تقوم سنويا بزيادة عدد أجهزة ضبط السرعات ونشرها في الشوارع، وزيادة مرتب الشرطة لتكثيف الدوريات المرورية على الطرق كافة ورفد الدوريات بأجهزة حديثة، كما نعمل مع الجهات المعنية لوقف مرور الشاحنات وسط المدن ،فضلا عن إعادة تأهيل وتحديث عدد من الطرق باعتبارها عاملا يسهم في وقوع الحوادث.
وأكد تنفيذ حملات خلال الفترة القادمة في المراكز التجارية للتعريف بالخدمات الذكية التي تقدمها الإدارة، مشيرا إلي أن وزارة الداخلية تقدم 330 خدمة ذكية منها 71 خدمة مرورية، وكشف عن فتح منفذ مروري الشهر القادم في مكتب تسهيل لتقديم الخدمات المرورية للجمهور.
ولفت إلي أن شارع الشيخ زايد خورفكان دبا يعد أكثر الطرق التي شهدت وقوع حوادث، إلي جانب شارع دبا الطويين، والذي ساهم تخفيض السرعة عليه ورفده برادارات جديدة في الحد من وقوع الحوادث حيث انخفض عدد الوفيات الي صفر في النصف الثاني من العام الماضي مقابل 7 حالات وفاة في نصفه الاول .
وأشار اليماحي لنجاعة عمل اللجنة التي تم تشكيلها لضبط تفلتات بعض الشباب بالسيارات والدراجات النارية، مؤكدا أن اللجنة نجحت في الحد كثيرا من الظاهرة.