الفجيرة نيوز- شاركت مجموعة الطيران الأخضر والخدمات اللوجستية والتي تعني بالمحافظة على البيئة في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية في مؤتمر تجهيزات وتوسعة المطارات الذي يعقد في دبي من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور خالد المزروعي، الرئيس المؤسس لـمجموعة الطيران الأخضر والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط ورئيس اتحاد خدمات مطارات الخليج ومدير عام مطار الفجيرة الدولي، وذلك تحت عنوان “المبادرات البيئية للطيران في الشرق الأوسط” حيث يعد المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويلقي الضوء على أبرز التطورات والتوسعات التي تشهدها المطارات في الاسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا وشرق أوروبا.
وتحدث الدكتور المزروعي عن أهمية قطاع الطيران والخدمات اللوجستيه، مؤكداً بأن القطاع أصبح محركاً رئيسياً لاقتصاد دولة الإمارات العربيه المتحده بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، حيث سلط الضوء على إمكانية تحقيق الأهداف البيئية والاستدامة من خلال ربطها بالأهداف الاستراتيجية والمالية للجهات والمؤسسات الخاصه بقطاع الطيران. كما تمت مناقشة السبل الكفيلة بتطبيق أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور المزروعي في محاضرته في المؤتمر الى النمو المتسارع لقطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، والى الدور الريادي التي تلعبه شركات الطيران الوطنيه والمطارات في دولة الامارات العربية المتحدة حيث تشير الاحصائيات الى ان شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط تمتلك 1040 طائرة وفق احصائيات عام 2010 وحسب الدراسات بأن عدد الطائرات المملوكة لهذه الشركات سيرتفع عام 2030 ليصل الى 2710 طائرة منها 2520 طائرة جديدة، ستدخل الخدمة وتكون اضافة الى اساطيل الشركات. وعدد الركاب المستخدمين للمطارات في العالم سيرتفع من 2.83 مليار راكب متوقع لعام 2011 ليصل الى 16 مليار راكب عام 2050 ، وسترتفع كميات الشحن الجوي العالمي من 45.5 مليون طن متوقع في عام 2011 ليصل الى الى 400 مليون طن عام 2050. ونتيجة لهذا النمو العالمي الكبير لقطاع الطيران، فإنه من الضروري اعتماد الممارسات الخضراء في المحافظه غلى البيئة لتحقيق قطاع مستدام يراعي القضايا البيئية.
وأكد الدكتور المزروعي إنه يصعب على البعض معرفة وفهم أهمية مساهمة تطبيق السياسات البيئيه الخضراء في تقليل النفقات اللوجستية، مشيراً إلى أنها تركز على خفض استهلاك الطاقة وتحسين سلسلة التوريد ككل، مهما كان التأثير على النفقات، حيث ان مؤشرات الأداء البيئي وتبني سياسات خضراء فاعلة للعمليات اللوجستية تعتبر أحد الجوانب الرئيسية لنجاح إدارة سلسلة التوريد في الخطط المستقبليه القريبة والبعيدة.
وأوضح الدكتور المزروعي انه سيتحتم على كافة شركات الطيران ومشغلي المطارات والشركات العاملة في الشحن والنقل وموفري الخدمات اللوجستية إدراج القيم البيئية ضمن صلب استراتيجيات الأعمال والعمل في تفعيل بنود اتفاقية جنيف والتي وقعت عام 2008 من قبل منظمات واتحادات شركات الطيران والمطارات، وشركات صناعة الطائرات، ومصنعي محركات الطائرات. حيث تتركزالاتفاقيه حول التقليل من الانبعاث الكربوني بنسبة 1.5% سنويا مما تؤدي الى تقليل الانبعاث الكربوني بحلول عام 2020 الى نسبة 17%. وأدت مبادرة تقليل الانبعاث الكربوني الضار للبيئه والناتج عن قطاع الطيران الى تجنب 3.3 مليار طن كانت قد تتحقق في الفترة من سنة 1990 الى يومنا هذا لولا الممارسات التي قام بها قطاع الطيران للمحافظه على البيئه مع العلم بان نسبة تاثير قطاع الطيران على البيئة لا تتجاوز 2% على المستوى العالمي الا ان الحكومات وجمعيات الحفاظ على البيئة تشكل ضغط مستمرعلى قطاع الطيران للتقليل من هذه النسبة، رغم الجهود التي تبذلها الحكومات لزيادة التركيز على هذا القطاع الحيوي والعمل على تطويره.
وبينما يواصل القطاع اللوجستي في المنطقة نموه المتسارع، أكدت ورقة العمل على ضرورة تبني وإدماج أفضل الممارسات المعتمدة في مجال التنمية المستدامة ضمن صلب هذا القطاع الحيوي بهدف تعزيز كفاءته والمساهمة في زيادة الطلب عليه. وقال الدكتور المزروعي في ظل العولمة، تتطلب استراتيجيات الأعمال اليوم تركيزاً خاصاً على مستويات الأداء الكلية لشبكات التوزيع والتوريد، وهنا تكمن أهمية المفاهيم الخضراء التي يمكن لها مدعومةً بالأنظمة الذكية المساهمة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المصادر والمساهمة في الحفاظ على البيئة للأجيال القادمه. وتؤكد الدراسات الحديثة نجاح دولة الإمارات العربيه المتحده في تحقيق مكانة مهمة كمركز لوجستي لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حيث من المتوقع أن ترتفع عوائد القطاع اللوجستي إلى ما يزيد على 9,4 مليار دولار بحلول العام 2014.