
الفجيرة نيوز- يكرم مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما خلال فعالياته التي ستقام بالفترة من 20- 28 يناير 2012 المسرحي البريطاني العالمي بيتر بروك بجائزة الفجيرة للابدع المسرحي، وقد اختارت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الفجيرة الدولي المسرحي الانجليزي الشهير عالميا بيتر بروك ليكون أول فائز بهذه الجائزة ، والذي سيتم تقديم دعوة رسمية إليه في مقر إقامته في باريس لحضور حفل التكريم بناء على توجيهات سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وهي الجهة المنظمة لمهرجان المونودراما والراعية للجائزة التي انبثقت عنه لأول مرة هذا العام بمناسبة دخول مهرجان الفجيرة عامه العاشر.
صرح بذلك سعادة المهندس محمد سيف الأفخم مديرمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الإثنين 2/1/2012 بمقر الهيئة مشيرا إلى إن لجنة من أمانة الجائزة ستقوم بتسليم الدعوة يوم الخميس المقبل 5 يناير الجاري إلى المسرحي العالمي بيتر بروك في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس التي سيصلها غدا الثلاثاء عضوا اللجنة وهما سعادة محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هئية الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان والمهندس محمد الأفخم مدير المهرجان حيث ينضم إليهما في باريس توبياس بيانكون المدير التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح.
و قال المهندس محمد سيف الأفخم مديرمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما : إن الأسماء التي طرحت من لجنة اختيار الفائز بجائزة الفجيرة للإبداع المسرحي في دورتها الأولى كانت تضم شخصيات من جنسيات متعددة ذات إسهامات متنوعة في مسيرة المسرح العالمي، لكن الإجماع اتجه إلى المسرحي الشهير بيتر بروك لكونه علامة فارقة في الإبداع المسرحي سواء في الأداء الإخراجي أو في أروقة الكتابة الواعية للأعمال المسرحية أو في مؤلفاته التي اعتمدتها أكاديميات الفنون في العالم ضمن مناهجها ومراجعها العلمية.
وأضاف : إن بيتر بروك ظاهرة فنية فريدة، ويعد واحدا من أهم المسرحيين في العالم المعاصر، واستطاع خلال مسيرته على درب أبي الفنون “المسرح” أن يغيِّر طبيعة العرض الدرامي، بل وشكل المسرح الحديث كذلك، عن طريق إلغاء الحاجز الوهمي الذي يفصل بين الممثلين والجمهور حتى وصل إلى قمة النجاح وصارت الجماهير تنتظر أيَّ جديد يقدمه.
وأشار الأفخم إلى أن بروك أصبح رمزا لتجاوز المسرح للحدود القومية والعرقية في عصرنا الراهن ، وتجلى ذلك في إختياره لأعضاء فرقته، كما في إختياره لمادته المسرحية. فأعضاء فرقته هم ممثلون من مختلف القوميات، أما مادته المسرحية فهي في تحول مستمر، فهو أحيانا يفاجئ مشاهديه بتقديم نص لشكسبير، لينتقل بعده مباشرة إلى موضوع مثل “منطق الطير” وهو من التراث الإسلامي للصوفي فريد الدين عطار، أو يتجه لمعالجة مسرحية “الرجل الذي خلط بين زوجته والقبعة”، معتمدا في ذلك على كتاب للباحث في مجال الأمراض العصبية أوليفر ساكس، ثم يوجه اهتمامه الى دراما تقليدية من جنوب افريقيا كما فعل في “سيزوه بانزي مات”.
وألقى الأفخم الضوء على مسيرة المسرحي العالمي قائلا: تشير السيرة الذاتية لبيتر بروك إلى أن أنه ولد في لندن عام 1925، وعمل مخرجاً مسرحياً ومديراً لفرقة شكسبير الملكية فيها، رأس المركز الدولي للأبحاث المسرحية في باريس. وأخرج أكثر من خمسين عرضاً مسرحياً، من بينها: “العاصفة” و”الملك لير” و”حلقة حول القمر” و”أوديب” و”مشهد من الجسر” و”هاملت” و”حلم ليلة منتصف الصيف” و”مأساة كارمن” والمهابهاراتا” و”بستان الكرز”. وقام بإخراج مجموعة من الأفلام السينمائية، إلى جانب إخراجه لعدد من الأوبرات منها: “زواج فيغارو” و”بوريس غودونوف” و”فاوست” و”يوجين أونيغين”. كما ألف مجموعة من الكتب من أبرزها :”الفضاء المسرحي الفارغ” و”النقطة المتحولة و” الباب المفتوح”وهذا الكتاب الأخير عبارة عن سيرة ذاتية للمخرج العالمي الشهير استعرض فيها تفاصيل مهمة وضرورية في نجاح أي عمل مسرحي وتحديد مستواه الفني والإبداعي .