أشاد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالجهود الكبيرة التى يبذلها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في سبيل خدمة الوطن والمواطن والإنجازات الكبيرة التى تحققت على أرض الدولة بفضل السياسة المتوازنة والنهج الحكيم لسموه.

وأثنى معاليه خلال تسلمه يوم أمس بقصر سموه نسخة من كتاب “خليفة بن زايد فارس الألفية الجديدة” على الجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف سالم ابراهيم السامان فى انجاز هذا الكتاب الهام الذي يعتبر مرجعا هاما للاجيال القادمة لما يحتويه من سيرة ومسيرة صاحب السمو رئيس الدولة التي تكللت بالانجازات غير المسبوقة في شتي الميادين.

واعتبر معاليه أن جهود المؤلف ودار المنار للصحافة والنشر في سبيل نشر المعرفة وتراث الإمارات وتسجيل انجازاته بكل فخر واعتزاز يعتبر عملا وطنيا بكل المقاييس.
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في تقديمه لكتاب “خليفة بن زايد.. فارس الالفية الجديدة” لرجل الأعمال سعادة سالم بن إبراهيم السامان.. “تقاس الدول بإنجازاتها والإنجازات لا تتحقق دون قيادة تمتلك رؤية استراتيجية واضحة تعرف ما تريد وتعرف كيف تحفز كافة مكونات المجتمع للإسهام في تقدمها ورفعتها وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله يمتلك تجربة ثرية وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته لوالده مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مختلف مراحل العمل الوطني”.

وأضاف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان “أن سموه يتمتع بكل مواصفات القيادة والزعامة والحنكة والحكمة التي أهلته لقيادة الدولة وبناء مرحلة التمكين بكل جدارة واقتدار وما الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت للوطن والمواطن والارتقاء المتواصل على سلم الحضارة والتقدم وتبوء الدولة للمراكز المتقدمة في الكثير من المؤشرات العالمية إلا دليل على الحكمة والبصيرة الثاقبة التي يتمتع بها صاحب السمو رئيس الدولة الذي آمن بقدرات الإنسان الإماراتي وفتح له أبواب العمل والإنجاز”.

وقال “اليوم ونحن نفخر وكل أبناء الإمارات بإنجازات دولتنا الفتية واحتلالها المواقع والمراتب المتقدمة على سلم الإنجازات العالمية في كل الصعد والمجالات، فإن من أولويات الوفاء لقيادتنا الرشيدة تسطير انجازاتها بحروف من ذهب وحفرها في القلوب قبل الكتب ومن هذا المنطلق نثمن تضمين هذه الإنجازات في هذا الكتاب الذي يجسد عنوانه تجربة غنية التحمت فيها القيادة مع عطاء المواطن لبناء دولة تنعم بالأمن والاستقرار والنمو المستدام وإقامة نموذج علاقات متميزة مع محيطها الخليجي والعربي والعالمي يشكل نموذجا يحتذى به من دول العالم وشعوبه”.

وذكر سموه في تقديمه للكتاب “نؤكد في الوقت ذاته تقديرنا واعتزازنا بجهود المؤلف سعادة سالم إبراهيم السامان ودار المنارة للصحافة والطباعة والنشر في إصدار هذا الكتاب من موقع تجربته الغنية والثرية التي عاشها إلى جانب المغفور له بإذن الله المؤسس الوالد وصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ونأمل أن يكون هذا الكتاب لبنة هامة في مسيرة توثيق نهضتنا فالكتاب يشير صراحة إلى انصهار معطيات قيادة خليفة الفذة مع جهود وإخلاص مواطني هذه الدولة لينتج عن ذلك معادلة هامة تقول كلنا خليفة “.

بدوره أكد سعادة سالم بن إبراهيم السامان في تمهيده للكتاب “إنتابتني خواطر عديدة وأنا أقدم على إنجاز هذا الكتاب التاريخي الوثائقي والمعرفي والذي استعنت فيه بمصادر عدة ومنابع متنوعة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.. هذه الخواطر كان أهمها من أين أبدأ وكيف أروي حكاية قرية صغيرة قاحلة في الصحراء وقد تحولت إلى دولة عصرية ذات أساس متين ونهضة وقوام تعتد به أمام دول وشعوب العالم بل وسابقت الكثير من تلك الدول حضارة وعراقة وتقدما واحتراما للإنسان وصونا للكرامة والحرية”.

وأضاف “كيف لي أن أروي قصص رجال عاهدوا الله أن يسخروا أنفسهم لخدمة وطنهم وشعبهم فكان لهم ما أرادوا بعد إرادة الله لقد آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الدولة بأن لا شيء مستحيل على هذه الأرض ولا يمكن لشيء أن يقهره سوى الصبر والجلد والإخلاص في العمل وكان رحمه الله واضعا نصب عينيه أن في الاتحاد قوة وكم كان عظيما حين فكر في الاتحاد وهذه النظرة الثاقبة للأمور حيث قرر وعقد العزم بمساندة من الشريك الأساسي في الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه الأمر الذي جعل هذين الرجلين يعقدان العزم على بناء الاتحاد ووحدة الإمارات المتصالحة وقد ذكر ذلك كثيرا”.

من جانبه، قال الدكتور وليد السعدي رئيس تحرير مجلة المنارة المشرف العام على الكتاب، إن هذا العمل إنجاز توثيقي لمسيرة قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وأضاف “بفضل حكمة وقيادة سموه تتعالى صروح المنجزات الوطنية النوعية الشاملة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في جمع المجالات وعلى المستويات كافة”.

وذكر أن الجهود التي يبذلها سموه جعلت الامارات تتبوأ اليوم مكانة مرموقة بين أفضل الدول العصرية المتقدمة في العالم، بما حققته من طفرات تنموية وتقدم علمي وتقني في أربعة عقود من قيام اتحادها الشامخ وبحضور دبلوماسي وسياسي قوي في الساحات الإقليمية والدولية من خلال تواصلها مع جميع الدول في قارات العالم كافة وإقامة شراكات سياسية واقتصادية وتجارية وصناعية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية، مما عزز من حضورها ومركزها الريادي المرموق في العالم.

الاتحاد