تحت شعار «ابتكر في أبوظبي» تم إطلاق المنصة الرقمية هارت HART وذلك مساء أول من أمس في مقر مؤسسة أبوظبي للفنون، في حفل نظمته مؤسسة الإمارات يونايتد الراعي الرسمي الجديد لمؤسسة أبوظبي للفنون، بحضور أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدد من الشركاء الاستراتيجيين والشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.

وجاءت فكرة المنصة كما أشار الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي مؤسس منصة هارت HART، رئيس الإمارات يونايتد ومؤسسة أبوظبي للفنون لأجل الترويج للفن الحديث والمعاصر. وأوضح في حديثه لـ«البيان» أن كوفيد 19 كان وراء هذه الفكرة، ومنذ البداية لم أؤمن بأن الحياة ستعود كما كانت ومن هذا المنطلق عملت على هذا المشروع الذي يتناسب مع هذا الوقت.

تداول فني

توفر المنصة الرقمية فرصة فعالة أمام المنظمات الفنية ومحبي الفنون الشباب والفنانين المحترفين لتطوير ممارساتهم، وتمكينهم من الحصول على منفذ تداول تجاري للاستثمار في أعمالهم ومقتنياتهم الفنية. وعن هذا قال الدكتور حامد بن محمد خليفة السويدي:

نفخر في هارت بتوفير قدرات مختلفة ومتطورة في مجال التكامل التكنولوجي الرقمي لدعم وتحفيز المواهب الفنية، والمساهمة في رسم المشهد الإبداعي المتنوع من خلال التفاعل الحر بين أصحاب المواهب، وتوفير منصة تجارية واسعة تضم الهواة والمحترفين بدءاً من دولة الإمارات.

وأضاف: ندرك مدى أهمية استخدام التقنية الحديثة لتطوير خدمات جديدة ودفع عجلة الابتكار، إذ إن منصة هارت تتيح نموذج اشتراك عضوية مرن.

صالات عرض

وأوضح: تحتوي المنصة على ثلاث صالات عرض مفتوحة بطريقة ديناميكية وفقاً لمعايير معينة، وهي صالات عرض بلاتينية وذهبية وأساسية تتيح للمهتمين الاشتراك في الخدمة والتوسع فيها.

وتابع: هو ما يساعد على الحصول على المزايا المختلفة التي يوفرها هذا البرنامج مع خاصية الاستفادة من استخدام تقنية «بلوك تشين Blockchain» التي تضمن تقليل التكلفة ورفع كفاءة تعاملاتهم بما يضمن توفير سجل كامل لجميع المعاملات وتتبعها عبر شبكة آمنة.

وذكر: يعزز هذا التعامل مبدأ الشفافية التامة التي تتبناها المؤسسة هذا بالإضافة إلى الاستفادة من تقنية الترميز الرقمي لأعمال الفنانين ومقتنياتهم الفنية وضمان الأسعار والمصدر من قبل شركائنا على مستوى العالم.

مشاركة إبداعية

وقال الدكتور حامد السويدي: تعد هذه المنصة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وهي مبادرة حققت نقلة نوعية ونفذت في إمارة أبوظبي. وأضاف: لاقت المبادرة اهتماماً كبيراً قبل إطلاقها من قبل المنظمات الفنية العالمية وبعض العائلات المالكة الأوروبية لعرض أعمالهم ومقتنياتهم النادرة والمختلفة. وتابع: تعد هذه المبادرة أحد الأنشطة الجديدة بالمجموعة وثمرة أعوام من الجهود المستمرة والرؤية المستقبلية.

وذكر: نحن نسعى من خلال إطلاق هذه الآليات إلى تحقيق تطور في التميز التقني ما يعزز إنجازاتنا الوطنية التي تهدف إلى ضمان الاستدامة وتحقيق جزء من تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو طريق التنمية والتطوير. وقال السويدي: إن إنجازات المجموعة لا تقتصر على دعم الفنون والإنتاج الإبداعي ولكننا أصبحنا اليوم صلة وصل بين العديد من البلدان والهيئات العالمية المتخصصة في مجال التعليم والتراث والثقافة والفنون والتكنولوجيا.

البيان