أشادت الإعلامية المغربية الدكتورة اعتماد الأمراني بتوجهات الهيئات المعنية بالثقافة في الوطن العربي نحو التركيز على واقع المرأة في الإعلام من الجانبين المهني والاجتماعي مشيرة إلى الدور المهم والمتميز الذي تقوم به هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي في تنظيم ملتقى الفجيرة الإعلامي سنويا والذي خصصت دورته الخامسة التي تنطلق صباح غد الإثنين 22سبتمبر للحوار حول”الإعلام والمرأة …الصورة الأخرى” وهو ما يعد توجها موفقا وإلى أبعد الحدود في اختيار موضوعه الرئيس في ظل الدور النسائي البارز في الإعلام العربي.
وأضافت : إن الاهتمام بالمرأة الإعلامية يشكل خطوة جيدة في مسار التنمية الوطنية لأي بلد خصوصا وأن مشاركة النساء في الإعلام في الوطن العربي شهدت إضاءات متميزة في مستويات الأداء حتى في الأحداث الكبرى والخطيرة التي شهدتها بعض المناطق في الفترات الماضية.
وأشارت الدكتورة الأمراني ، وهي المؤسس الرئيس لمجموعة هيتكريتف الإعلامية في أبوظبي ، إلى مؤتمر الإعلاميات العربيات الذي عقد مؤخرا في مدينة العقبة الأردنية الهاشمية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميره بسمة بنت طلال الرئيسه الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات في العاصمة الأردنية عمان ، وقالت : على مدى يومين وتحت عنوان رئيس هو : ” الإعلام العربي ودوره في مواجهة التحديات والصراعات السياسية المذهبية ” حيث دارت المحاور الرئيسية للمؤتمر حول موضوعات عدة منها : الحركات المتطرفة وتأثيرها على المنطقة العربية سياسيا وكيفية مواجهة الإعلام الوطني لها ، ودورالإعلام العربي في التعامل المسؤول مع حركات التطرف وكيفية إبراز إهمية هذا الدور وتعظيمه للحد من مخاطر التطرف وما ينتجه من ظواهر ضارة بالمجتمعات.
وعلى هامش انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي دعت الدكتور الأمراني جميع النساء العربيات إلى الانخراط في المجالات الإعلامية كافة حيث أصبحت منظومة الإعلام وتحديداً الاعلام الجديد بكل وسائله ووسائطه وتقنياته ، هو القوة الناعمة ، لكنها الأخطر، في وقتنا الراهن،حيث يلعب دوراً مهماً في صياغة وتشكيل وتوجيه الوعي العام، بل وقد يتسبب في كثير من الاحيان في تضليل وخداع الرأي العام. وتلك خطورة الإعلام وخاصة الجديد الذي غير كل المفاهيم وحطم كل القيود وتحرر من كل الضوابط ، لأن الاعلام الجديد كقوة ناعمة، وعن طريق اذرعته المختلفة كتويتر والفيس بوك والواتس آب، سيطر تقريباً على كل التفاصيل العالمية.
ودعت الأمراني نساء العرب إلى ولوج الساحة الإعلامية بكل ثقة ، وقالت : أوجه دعوتي إلى كل إمرأة تمتلك المهارات الإعلامية المؤثرة، كالقدرة على مخاطبة الجماهير ومجابهة الكاميرات، والكاريزما العامة والقدرة على الإقناع، بالإضافة إلى العقلية الإعلامية والمتفتحة ومهارات التواصل والعلاقات العامة، لأنه من المؤكد أن مشاركة المرأة في العمل الإعلامي تعد إضافة مهمة وايجابية للمجتمع حتى لو كانت تصطدم بالعديد من المعوقات والعقبات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وكذلك النفسية.
وفي دعوة أخرى للجهات المعنية ثقافيا وإعلاميا قالت الدكتورة الأمراني : من المهم إعداد وتأهيل العناصر النسائية الإعلامية المحترفة التي تشارك في العمل الإعلامي بقوة وتساهم بتأثير إيجابي، و الاستفادة من الطاقات الإعلامية المتوفرة في الوطن العربي، والعمل على إبرازها ودعمها وتشجيعها لتقدم ما لديها من المخزون الإبداعي ، والتركيز على تقديم البرامج الإعلامية التوعوية الراقية وبخاصة الموجهة للنساء بحيث تلبي احتياجاتهن وتقدم لهن الجديد والمفيد ، الاهتمام بتطوير عقل المرأة وتثقيفها من مختلف المناحي الحياتية، والتركيز على الجوهر أكثر من المظهر، مع تقديم المادة الإعلامية بآخر التطورات واللمسات الفنية والجمالية التي تجذب المشاهد وتستهويه للمتابعة بشكل يترك أثرا لاينمحي. واختتمت الدكتورة الأمراني دعوتها بضرورة إشراك المرأة في إعداد وصياغة الاستراتيجيات الإعلامية، وإتاحة الفرصة أمامها لشغل المناصب القيادية في العمل الإعلامي، و توفير البيئة المهنية الملائمة لإثبات قدراتها ، مع تشجيع ابتكار وتجديد الأفكار لتقديم البرامج الموجهة للنساء بشكل عام، والفتيات الشابات بشكل خاص لأنهن أمهات المستقبل، مع الابتعاد عن التكرار.