بدأت الإمارات تطبيق إجراءات وقائية بشأن فيروس «جدري القرود»، الذي يندرج ضمن عائلة مرض الجدري، بعد ظهور حالات له في عدد من الدول، وطالبت هيئة الصحة بدبي ومركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة ـ أبوظبي، المنشآت الصحية العاملة بضرورة التقصي عن مرض جدري القرود

وأصدرت هيئة الصحة بدبي تعميماً إلى كافة المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة ضمن نطاق اختصاص الهيئة وفي إطار حرصها على مكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها، لحماية الفرد والمجتمع ولغايات الحفاظ على الصحة العامة وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص لتعزيز التقصي الوبائي لمرض جدري القرود المستجد الذي انتشر في عدد من الدول.

وذكر مركز أبوظبي للصحة العامة، التابع لدائرة الصحة ـ أبوظبي، في بيان له عبر «انستغرام»، انه استناداً إلى متابعة المركز للصحة العامة للوضع العالمي، ينوه على كافة المنشآت الصحية العاملة في الإمارة، بضرورة التقصي عن مرض جدري القرود، وضرورة الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية، وذلك في إطار إجراءاتها الهادفة لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها لحماية المجتمع والحفاظ على الصحة العامة.

وكانت عدة دول حول العالم قد أعلنت تسجيل إصابات بمرض جدري القرود، والذي تتمثل أعراضه بالحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.

وبحسب منظمة الصحة العالمية يُنقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر، وهو مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القرود.

مرض نادر

وتشير المنظمة الدولية إلى أن جدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل حدة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.

البيان