شاركت الإمارات دول العالم احتفالها باليوم العالمي للأسرة الذي يصادف الـ15 من مايو كل عام، بعد الإعلان عنه رسمياً عام 1993 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأكيداً على الدور المحوري للعائلة «كوحدة أساسية في نسيج المجتمع الواحد»، وتسليط الضوء على ما توفره الدولة لضمان استقرار الأسر وتوفير البيئة الملائمة لتأدية دورها في مسيرة التطور والنماء.

ويأتي الاحتفاء هذا العام في ظل تراجع جائحة كورونا وظهور ملامح الانتصار على هذا الوباء والذي لم يكن ليتحقق لولا تماسك لبنة المجتمع الأولى وهي الأسرة.

ويعكس تخصيص يوم للأسر الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لمنظومة لتمكينها من القيام بالمسؤوليات المنوطة بها، فيما تعتمد وزارة تنمية المجتمع مظلة الأسرة في الدولة تعزيز التواصل والتفاعل في إطار تحقيق سعادة الأسر، عبر مجموعة من البرامج التثقيفية والتوعوية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع، إضافة إلى تركيزها على كيفية مواجهة التحديات دعماً لاستقرار الأسر ونجاح أفرادها وتأكيد مبدأ السعادة المجتمعية.

وجددت الوزارة تزامناً مع المناسبة التأكيد على أهمية الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية للمجتمع، ودعمها للأسر الإماراتية وتمكينها، تعزيز استقرارها، ونشر السعادة بين أبنائها، معتبرة الأسرة نواة تأسيس المجتمع ومرتكز قوته وتماسكه.

وتتنوع السياسات ومجالات الدعم للأسرة الإماراتية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتتضمن عدة عمليات منها التشريعات والتنشئة، والتربية، والتوجيه، والإعداد للحياة، فيما كانت القيادة الرشيدة حريصة على الأسرة منذ قيام دولة الاتحاد، حيث أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية خاصة باعتبارها اللبنة الأساسية في المجتمع ويقع على عاتقها بناء الفرد وتنشئته على قيم الاحترام والمواطنة الصالحة.

وجاءت البنية التشريعية والسياسات والقوانين في الدولة مهيئة للأسرة من ناحية تمكين المرأة ورعاية الأطفال وشؤون العائلة، ورعاية كبار المواطنين فتم إنشاء المؤسسات كالمجلس الأعلى للطفولة، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، والهيئات المتخصصة، إلى جانب الأنظمة التي تشكل سياج حماية للأسرة من أم وأبناء وتوفر لهم بيئة للتنشئة والإعداد والمشاركة في رسم مستقبل الوطن.

وتقدم وزارة تنمية المجتمع بدورها مظلة الأسرة الرسمية العديد من المبادرات الداعمة منها منح الزواج والمساعدات الاجتماعية ودعم كبار المواطنين، وتنفيذ مشاريع للأسر المنتجة وللمقبلين على الزواج الرامين إلى تكوين أسر جديدة، وغيرها من البرامج التي تساعد على بناء أسر مستقرة قادرة على العطاء والتميز والإبداع، دون إغفال حماية أفراد الأسرة بقوانين وتشريعات يتم التعديل عليها وفقاً للمستجدات والتطورات المتلاحقة.

البيان