الفجيرة نيوز- أكد المهندس محمد سيف الافخم مدير بلدية الفجيرة رئيس وفد دولة الامارات فى اجتماعات دول مجلس الاطراف الحادى عشر لاتفاقية رامسار والذي عقد في عاصمة الجمهورية الرومانية بوخارست من تاريخ 6 الى 13 يوليو 2012 ان انتخاب دولة الامارات ممثلاً عن دول وسط وغرب آسيا، وواحدة من ثلاثة ممثلين عن قارة آسيا لدورة الاجتمعات القادمة لمدة ثلاث سنوات يعبر عن المكانة المميزة التى تحتلها دولة الامارات بين دول وسط وغرب آسيا في مجال حماية الاراضى الرطبة ،، جاء ذلك خلال حديثه لموقع الفجيرة نيوز- عقب حضوره من بوخارست مترأسا وفد الدولة لاجتماعات دول مجلس الاطراف الحادى عشر لاتفاقية رامسار ،جدير بالذكر ان وفد الدولة يضم ممثلين من بلديتي الفجيرة ودبى باعتبار ان منطقتين فقط فى دولة الامارات تنضمان لهذا المؤتمر وهما منطقتا محمية وادى الوريعة فى الفجيرة وخور دبى فى دبى.وضم الوفد بجانب المهندس محمد سيف الافخم الاستاذة اصيلة المعلا مدير ادارة الخدمات العامة والبيئة ببلدية الفجيرة وخميس الصريدى من قسم البيئة ومرال خالد شريقى خبير المحميات الطبيعية والمناطق الرطبة ببلدية الفجيرة،ومحمد عبد الرجمن من بلدية دبى والخبير كيفن من بلدية دبى.
وواضاف الافخم فى حديثه ،،منذ انضمامنا لهذا المؤتمر قبل سنتين حرصنا على ان نكون فاعلين منذ البداية ولذلك جاء ترشيح دولة الامارات كرد فعل ايجابى لما قدمته فى مجال حماية الأراضي الرطبة وإمارة الفجيرة بشكل خاص وذلك منذ استضافة إمارة الفجيرة لورشة عمل الأراضي الرطبة واتفاقية رامسار في العام 2011 والتى كانت تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة،، وما كان لهذه الورشة من انعكاسات ايجابية على تحسين مستوى أداء اتفاقية رامسار على المستوى الإقليمي من خلال التوصيات التي نتجت عنها بالإضافة الى حرص إمارة الفجيرة على متابعة تطبيق هذه التوصيات عن طريق التعاون مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها سكرتارية اتفاقية رامسار في سبيل انجاح هذه التوصيات لضمان استدامة الأراضي الرطبة بخاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية بالاضافة ذلك بادرت دولة الامارات بدعوة الاخوة العرب والخليجيين الذين تتمتع بلدانهم بمثل هذه المحميات بان ينضموا الى مثل هذه المنظمات وخاصة منظمة( رامسار) .،مؤكدا ان وجود مثل هذه المنظمات والانضمام اليها والمشاركة فى مؤتمراتها ومناسباتها المختلفة يفعّل دور تواصلنا معها والتعرف على الاليات الجديدة وطرق الحفاظ على مناطقنا الطبيعية واستغلالها الاستغلال الامثل سواء من الجانب السياحى او الجانب البيئى او التوعوى ،،مستعرضا فى ذلك محمية وادى الوريعة وما تجده من دعم كبير من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقى عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة والذى اصدر مرسوما بشأنها لتكون اول محمية طبيعية فى هذه المنطقة وحتى فى الشرق الاوسط ،،وكذلك الدعم الكبير من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقى والذى يحرص على متابعة تطور هذا المكان ،، مشيرا الى ان هناك بعض المواصفات نسعى لادراجها فى هذا المكان الذى استوفى كل الشروط والمواصفات التى تتطلبها المنظمات الدولية ،،ووجه سعادته نداء للمرتادين لهذا المكان بالمحافظة عليه وعدم الكتابة على الجبال ورمى القمامة والمخلفات مؤكدا سعى البلدية للترويج لهذا المكان لاستقطاب السياح والزائرين.
وفى حديثه عن المؤتمر وفعالياته اشار المهندس محمد سيف الافخم الى ان المؤتمر يعقد كل ثلاث سنوات تجتمع فيه الدول الاعضاء وعددها 162 دولة ،، يناقش العديد من البنود المهمة والقرارات التى تضيف الحيوية مجددا لاتفاقية رامسار ،اما عن طريق تعديل قرارات جديدة صادرة سابقا او عن طريق اطلاق قرارات جديدة تتناول موضوعات جديدة ،وتعتمد هذه القرارات بالاجماع عن طريق التصويت او عن طريق ورش عمل جانبية بالاضافة الى هناك اجتماعات على هامش المؤتمر تعرض دراسات جديدة بتقنيات جديدة ،واشار الافخم الى ان كل مايصدر من قرارات تجعل الاتفاقية قادرة بصورة اوسع على ضمان الاستخدام الحكيم لموارد الاراضى الرطبة ،، وتطرق الافخم الى المحاور التى ناقشها المؤتمر والتى تتلخص فى اثنين وعشرين محورا تمت مناقشتها واعتمادها من قبل الدول الاعضاء ومعظم هذه المحاور اما ادارية او علمية تختص حصرا بالاراضى الرطبة ذات الاهمية الدولية ،، كما تناول المؤتمر بعض الموضوعات الطارئة التى كانت لها علاقة بالتغير المناخى ،بالاضافة الى بعض المحاور المتعلقة بالاراضى الرطبة وصحة الانسان وغيرها من المحاور الاخرى ،وفى الدورة القادمة تجتمع الدول الاعضاء وتناقش القرارات السابقة بعد صياغتها بطريقة تعطيها الصفة الشرعية استنادا للقانون الدولى والاعراف بين الدول الموقعة على الاتفاقية.، وقد ابدت معظم الدول المشاركة فى المؤتمر رغبتها فى التعاون على مستوى العالم لتفعيل وبث روح الوعى لكافة مرتادى الاماكن الرطبة والحفاظ عليها للاجيال القادمة ،وابان الافخم فى حديثه لموقع الفجيرة نيوز ان وفد الامارات شكل وجودا قويا خلال المؤتمر نتيجة للجهود التى بذلناها خلال السنوات الثلاث الماضية ،فكان هناك اعتراف واضح من قبل المؤتمرين بجهود الامارات ليس على المستوى المحلى بل على المستوى الاقليمى والعالمى ،،وانعكس ذلك فى ثلاثة انجازات مهمة اولها:هو تكريمنا بترشيحنا واعطائنا نائب رئيس المؤتمر لادارة الجلسات الرئيسية وهذا تأكيد لجهودنا فى الفترة الماضية وخاصة على مستوى دول وسط وغرب اسيا ،،وثانى الانجازات الذى حققه وفد الامارات هو الحصول على تمثيل قارة اسيا للسنوات الثلاث المقبلة فتم اختيار دولة الامارات لتمثل قارة اسيا بعد التصويت بالاجماع على ذلك ،،اما الانجاز الثالث والذى عمل عليه وفد الامارات بالتعاون مع الدول العربية الاخرى المشاركة فى المؤتمروبدعم من بعض الدول الاجنبية ،هو مطالبة الامارات بادراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للاتفاقية بحلول العام 2015 بجانب اللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية وقد وجدت هذه المطالبة صدى واسعا.
وبعد النجاح الذى حققه وفد الامارات فى هذا المؤتمر اشار الافخم الى محاولتهم خلال الثلاث سنوات القادمة تفعيل الوجود العربى والدور العربى وابراز الجوانب السياحية والطبيعية للدول العربية ،والتركيز على دولة الامارات ومنطقة الخليج لما تتمتع به من مناطق طبيعية جاذبة ولم تكن معروفة من قبل لدى الكثيرين ، مشيرا الى ان مثل هذه المؤتمرات واللقاءات داعيا الى الاهتمام بالاماكن الطبيعية والمحافظة عليها لاجيالنا القادمة مشيرا الى اهمية بث روح الوعى بين مرتادى هذه الاماكن للمحافظة عليها
جدير بالذكر نظمت بلدية الفجيرة خلال السنة الماضية برنامجا تدريبيا لادارة الاراضى الرطبة وقد حظى البرنامج بقبول وباعتراف دولى ولذلك جاءت المطالبة بترجمته للغتين الانجليزية والروسية لتعميمه على دول المنطقة ،،وهذا يعتبر واحدا من المشاريع التى تبنتها حكومة الفجيرة واحدى التوصيات التى صدرت عن ورشة عمل الفجيرة الاقليمية العام الماضى وما زال العمل جار على هذا البرنامج وسيتم تنظيم ورشة عمل حوله خلال الشهرين القادمين.
وفى ختام حديثه حيا المهندس محمد سيف الافخم حكومة الفجيرة على دعمها اللامحدود انطلاقا من ايمانها باهمية الاراضى الرطبة وتقديرها للجهود التى تبذلها بلدية الفجيرة فى حماية البيئة والمحافظة عليها بصورة عامة ومنتجع وادى الوريعة بصورة خاصة ،كما شكر سعادته وزارة البيئة والمياه على دعمها وتقديم كل التسهيلات للوفد حتى تحققت اهدافه ولتقديرها لمجهودات بلدية الفجيرة فى المحافظة على البيئة ، مشيرا الى انه لو لا هذا الدعم الذى حصلنا عليه خلال السنوات الثلاث الماضية ما كنا سنصل لهذا المستوى من الاعتراف الدولى.،كما قدم شكره لوزارة الخارجية ممثلة فى سفارة دولة الامارات فى بوخارست على متابعة الوفد وتوفير كل الامكانيات التى سهلت من مهمته ،وكل الجهات التى ساهمت فى دعمنا .