خلال زيارة رسمية لدولة المجر، التقى وفد دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس الدائرة، معالي يانوس كساك، وزير الثقافة والابتكار المجري، وعدداً من المسؤولين، كما زار الوفد عدداً من أبزر المتاحف والمشاريع السياحية، وتباحث مع القائمين عليها سبل تعزيز التعاون الثقافي بين إمارة الشارقة والجانب المجري.
خلال اللقاء بالوزير المجري، الذي حضره سعود حمد الشامسي، سفير الدولة في بودابست، أثنى الشيخ فاهم القاسمي على الحضور الفاعل لدولة المجر في الفعاليات الاقتصادية والسياحية التي تقام في الإمارات، مثمناً مشروع ليجت بودابست الثقافي، الذي يعد أحد أهم المتنزهات العامة في العالم، وحاضناً لمجموعة واسعة من المرافق الثقافية والترفيهية ذات الأهمية الوطنية، التي تبرز جذور الحضارة المجرية وقوة تأثيرها على مدى العصور.
خريطة طريق
وأشار الشيخ فاهم القاسمي أثناء مباحثاته مع الوزير المجري إلى فرص التعاون والاستثمار المتبادل بين الطرفين في قطاعات التعليم والابتكار، والقطاعات الحيوية الأخرى، مثل الصحة والخدمات المقدمة للمجتمع والفعاليات الثقافية والعلمية، منوهاً بأوجه التشابه بين تجربة المجتمعين، حيث تعد الثقافة والعراقة والتنمية الاجتماعية المستدامة أحد أهم مكونات هويتهما وخططهما المستقبلية.
وأوضح الشيخ فاهم القاسمي، أن المرحلة السابقة التي مر بها العالم وبالرغم مما رافقها من تحديات، أكدت أهمية ترسيخ العلاقات بين المجتمعات، ووحدة مصيرها، وأثبتت أن العمل المشترك الذي يضع المصالح العامة هدفاً وغاية بات يشكل شرطاً للتنمية الشاملة والمستدامة، موضحاً أن اللقاءات مع المسؤولين المجريين سادها حرص الطرفين على وضع خريطة طريق راسخة للعمل المشترك في الحاضر والمستقبل.
«بيت الموسيقى»
وضمن برنامجه في المجر، زار وفد دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة «بيت الموسيقى المجرية»، والتقى بالبروفيسور باتا اندرياس، مدير المتحف، الذي قدم نبذة عن جماليات تصميم المبنى الذي يراعي معاير الاستدامة البيئية، والمستوحى تصميمه من موجة صدى الصوت، حيث اصطحب مدير المتحف الوفد في جولة في أرجاء المبنى شملت المسرح المخصص لتقديم العروض الموسيقية وقاعات التدريس والمكتبة الموسيقية والقاعات المخصصة للفعاليات والمعارض المؤقتة.
وتجول الوفد في المتحف الذي يعرض مراحل تطور الموسيقى المجرية بشكل خاص والأوروبية بشكل عام من خلال عرض مبتكر استخدم أحدث الطرق التكنولوجية والتفاعلية. وفي ختام اللقاء، أشاد الشيخ فاهم القاسمي بجمالية تصميم مبنى المتحف وطريقة عرض المحتوى غير التقليدية، كما ناقش مع الجانب المجري إمكانية التعاون مع «بيت الحكمة» في الشارقة ومعهد الشارقة للتراث في إقامة معارض مشتركة بين الجانبين.
فنون جميلة
واختتم وفد دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة زيارته الرسمية للمجر بجولتين منفصلتين شملتا متحفي «بودابست للفنون الجميلة» و«الحفظ والتخزين الوطني»، حيث تجول في قاعات متحف الفنون الجميلة المقسمة بحسب التاريخ الزمني عبر العصور، وتحتوي كل واحدة منها مجموعة من المقتنيات التي تعود لقرن معين، كما اطلع وفد الدائرة على التقنيات الحديثة في «متحف الحفظ والتخزين الوطني»، والتي تستخدم الأشعة في ترميم وحفظ الأعمال الفنية التاريخية. ورافق الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي في زيارته الرسمية للمجر، كل من الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وذكريات معتوق، مديرة إدارة المعارض والمقتنيات في معهد الشارقة للتراث، وموزة النعيمي، منسقة العلاقات الدولية في معهد الشارقة للتراث، ورائد عبدالله بوخاطر، مدير إدارة التسويق والعلاقات التجارية في المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي، وخولة الهاشمي، مديرة قطاع تطوير المشاريع في «شروق»، وعبدالعزيز محمد شطاف، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
أفضل تصميم معماري
شمل برنامج الوفد زيارة لمبنى البرلمان المجري، الذي يُعد من أجمل وأضخم المباني البرلمانية في العالم، حيث استمع لعرض وافٍ عن تاريخ المبنى وأجزائه ومحتوياته، كما زار الوفد متحف الإثنوغرافيا في حديقة المدينة ضمن مشروع ليجت بودابست، واطلع على نبذة عن تصميم المتحف الذي فاز بلقب أفضل تصميم معماري في العالم عام 2018 ضمن مسابقة العقارات الدولية.
الاتحاد