وجّهت وزارة التربية والتعليم، جميع المدارس الخاصة، ضمن الاستعدادات لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الحالي، بعدم منع الطلبة المتعثرين مادياً من دخول اختبارات نهاية العام، وذلك تجنباً لوقوع المدرسة تحت طائلة المسؤولية عن أي إضرار بمصالح الطلبة.

وأكدت في تعميم صادر عنها أمس موجه للمدارس الخاصة، بأن هذا القرار مستند إلى البند رقم 4 من المادة 52 من اللائحة التنفيذية للقانون الاتحادي رقم 28 لسنة 1999، الذي نص على أنه لا يجوز حرمان أي طالب من دخول الامتحانات بسبب عدم سداد الرسوم المدرسية، وعلى المدرسة الالتزام باستيفاء الرسوم المدرسية المتأخرة على الطلبة وفق الإجراءات المنصوص عليها فقط في اللائحة.

وشددت اللائحة التنفيذية على أنه «لا يجوز للمدرسة فصل الطالب بسبب التأخير في دفع الرسوم والأقساط المدرسية، ولكن يجوز للمدرسة إيقاف الطالب عن الدراسة مؤقتاً بعد إنذار ولي الأمر ثلاث مرات، كما يجوز لها حجب النتيجة عن الطالب والامتناع عن صرف شهادات الانتقال لحين إجراء التسوية الخاصة بالأقساط، ولا يجوز حرمان أي طالب من دخول امتحان آخر العام لسبب عدم دفع الرسوم».

جاء ذلك رداً على القلق الشديد الذي أبداه أولياء أمور من التهديد بحرمان الطالب من دخول الامتحانات، ما لم يدفع ولي أمره الأقساط المتبقية.. وبغض النظر عن عدم أخلاقية هذا النوع من الضغط.

تعاون

وقال محمد أحمد درويش المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «يحدد عقد المدرسة وولي الأمر الآلية المتفق عليها بين كل من المدرسة وولي الأمر لسداد دفعات الرسوم المدرسية، كما تستند السياسة المتبعة في الهيئة لتسجيل الطلبة واسترداد الرسوم المدرسية إلى ضرورة تعاون المدارس وأولياء الأمور معاً من أجل الوصول إلى تسوية عادلة ومقبولة تحفظ حقوق الطرفين».

وشدد المدير التنفيذي لقطاع التصاريح والالتزام في الهيئة على أن المدارس الخاصة مسؤولة عن ضمان استمرارية تقديم خدمات التعليم والتعليم لطلبتها بجودة عالية، كما أن التزام ولي الأمر بدفع الرسوم المستحقة في موعدها، سيمكن المدرسة من الاستمرار في تقديم خدمات التعليم لجميع طلبتها دون انقطاع.

جداول

إلى ذلك، انتهت إدارات مدرسية في دبي من إعداد جداول توزيع طلبة الثاني عشر في المدارس، التي سيخضع فيها الطلبة لامتحانات نهاية العام، التي ستنطلق غداً، وتنتهي في 17 من الشهر ذاته، وذلك لتوفير العدد اللازم من الممرضين والممرضات، تطبيقاً لبروتوكول عقد الاختبارات، خلال جائحة «كوفيد 19».

وكان مديرو النطاق وجهوا المدارس بتوزيع الدارسين في المدارس الحكومية والخاصة، التي تطبّق منهاج الوزارة على كل المدارس، التي سيؤدي فيها الطلبة امتحانات نهاية العام الدراسي حضورياً، لتأمين التغطية الصحية اللازمة في الوقت المناسب.

ويبدأ طلبة الصف 12 في جميع المسارات «العام والمتقدم والنخبة والتطبيقي» امتحاناتهم يوم غد الثلاثاء بمادة التربية الإسلامية، ثم مادة الدراسات الاجتماعية ليوم الأربعاء لجميع المسارات أيضاً، ثم كيمياء أو أحياء ليوم الخميس، ورياضيات يوم الأحد للمسار العام.

ويوم الاثنين يتقدم الطلبة لامتحان اللغة العربية، واللغة الإنجليزية الثلاثاء، ثم الفيزياء يوم الأربعاء، وختاماً العلوم الصحية للمسار العام.

أما بالنسبة للمسار المتقدم فيؤدون امتحان الكيمياء يوم الخميس، ثم رياضيات ثم لغة عربية، ثم لغة إنجليزية ثم الفيزياء، وتالياً العلوم الصحية. وبخصوص مسار النخبة فيؤدون امتحان الكيمياء يوم الخميس، ثم رياضيات يوم الأحد، ثم اللغة العربية يوم الاثنين ولغة إنجليزية الثلاثاء، وفيزياء يوم الأربعاء، وختاماً بمادة الأحياء يوم الخميس.

وتطبق وزارة التربية والتعليم البروتوكول المنظّم لاختبارات الصف الثاني عشر بنهاية العام الدراسي 2020-2021. ويتضمن البروتوكول الإجراءات الوقائية المتبعة لضمان سير الامتحانات بسلاسة، ووفق خطوات معززة للبيئة الصحية حفاظاً على سلامة الجميع.

متابعة

وقال جاسم المازمي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، «منذ بدء جائحة كورونا، وقع أولياء أمور الطلبة تحت ضغط جسدي ونفسي وذهني جراء متابعة أبنائهم الطلبة لحضور الحصص الدراسية عن بُعد عبر التطبيقات المختلفة، ولم يقتصر الأمر على مسألة الحضور والغياب، وإنما الاهتمام بهندام الطالب والطالبة ومتابعة الدروس والواجبات اليومية والمشاريع وكذلك الامتحانات الدورية».

وتابع إن الجزء الأكبر من المتابعة يقع على عاتق الأمهات، كما أن هنالك أمهات عاملات وموظفات يحاولن إيجاد حالة من التوازن بين المهام الوظيفية التي يشغلنها وبين متابعة أبنائهم الطلبة، ويزيد الضغط على الأمهات اللواتي لديهن طلبة في المرحلة الابتدائية .

ولفت إلى أن الرسوم الدراسية للمدارس الخاصة ورسوم الحافلات المدرسية بقيت على ما هي عليه .

منصات تطوعية

وقال عبد الرزاق حاج موسى، مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة الممزر، «بعد جائحة «كوفيد 19» والتغييرات التي فرضتها على الكثير من قطاعات الحياة، تنامت الحاجة إلى نظام تكافل اجتماعي مطور بهدف مساعدة الأسر الأكثر تأثراً، والتي لا يفي إيرادها بالالتزامات المطلوبة، ولاسيما الرسوم الدراسية لتعليم الأبناء».

مناقشات

وقالت أسماء جيلاني، المديرة والرئيسة التنفيذية لمدرسة «مدرستنا الثانوية الإنجليزية» للبنات في الشارقة، إنها تناقش المصاعب المالية، والمخاوف والمخاطر المرافقة لها، وفي حال كانت هناك صعوبة في تسديد الرسوم في مواعيدها، يمكننا أن نبحث عن خطط للتسديد وفق جدول زمني نتفق عليه .

دفع شهري وأسبوعي

وفي السياق ذاته قال جوناثان داي، المدير والرئيس التنفيذي لمدرسة «ويسجرين الدولية» بالشارقة، إن مدرسته تبذل قصارى جهدها لتسهيل الأمور قدر الإمكان على أولياء الأمور وتسوية موضوع الرسوم عبر الخدمات المصرفية الإلكترونية وخطط الدفع الأسبوعية والشهرية .

جودة التعليم

وقالت عضو مجلس أولياء أمور، فاطمة الحمادي: إن الرسوم الدراسية وتوافقها مع الخدمات التعليمية المقدمة للطالب ينقسم لشقين، الشق الأول الأبناء الذين يتلقون التعليم الواقعي فإن الرسوم قد تكون متوافقة مع الخدمات التعليمية المقدمة لهم، حيث تشمل استخدام مرافق المدرسة بما فيها استهلاك الكهرباء والماء وإجراءات التعقيم والتنظيف، وكذلك الأمور الصحية بما فيها الممرضة والخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى استخدام الطالب للألعاب والمكتبة، أما الشق الآخر فهو للأبناء الذين يتلقون التعليم الافتراضي من المنزل، فإن الكثير من الخدمات التي لا يتلقاها الطالب قد ألغيت عنه ولا يستخدمها كالمرافق المدرسية والكهرباء وغيرها .

البيان