اقترب «بركان» عجمان من الثورة في وجه الجزيرة الاثنين، قبل أن يخمده هدف علي مبخوت من ركلة جزاء الذي فرض به التعادل 3-3 بين الفريقين في أشرس مواجهات الجولة الـ24 لدوري الخليج العربي.

ورغم انتهاء المباراة بالتعادل وحصول كل فريق على نقطة إلا أنها كانت بمثابة المكسب لمصلحة البرتقالي في صراعه للهروب من دوامة الهبوط، خاصة أنها جاءت من فك متصدر الترتيب «فخر أبوظبي» متزعم الصدارة.

ويحتل عجمان حالياً المركز 12 بفارق نقطة عن الفجيرة، في حين يتذيل حتا الترتيب بتسع نقاط.

وفاجأ عجمان الكثيرين، بعد أن ظنوا أن نقاط هذه المباراة الثلاث مضمونة إلى حد كبير في صراع المنافسة على اللقب مع فريق بني ياس مطارده على الصدارة، والذي تعادل بدوره سلباً مع شباب الأهلي بالجولة ذاتها.

ووضح استفادة فريق عجمان من فترة التوقف في التحضير لخوض آخر 3 مباريات في الدوري، وهي المباريات التي ستحدد مصير الفريق في دوري الخليج العربي إما بالبقاء أو الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

ولكن تأجيل مباراة منافسه الفجيرة مع الوحدة، فرضت نوعاً من القلق على جهازه الفني حيث إن فارق النقطة بينهما الآن لا يعكس درجة المنافسة الحقيقية، إذ طالب مدربه أيمن الرمادي بعدم خوض فريقه مباراته المصيرية مع الفجيرة في الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي، إلا بعد خوض الفجيرة مواجهته المؤجلة مع الوحدة، وذلك من مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المهددة بالهبوط.

وعبر مدرب عجمان عدم ممانعته في تأجيل المباراة الحاسمة إلى ما بعد نهاية الموسم وبعد نهائي كأس رئيس الدولة، وقال: «أتفق مع ما ذهبت إليه الرابطة في تأجيل مباراة الفجيرة والوحدة فهو قرار صحيح وضروري بالفعل، لكن من العدل أن تقام هذه المباراة عقب المباراة المقبلة للفجيرة أمام خورفكان، وقبل مواجهتنا معاً في الجولة الأخيرة والتي ستكون حاسمة في تحديد الفريق الناجي من الهبوط، ولا أمانع في إقامة هذه المباراة بعد نهائي الكأس، هذه مناشدة للرابطة أتمنى أن يحالفها التوفيق في اتخاذ القرار السليم».

وبعيداً عن مناشدات عجمان، اعترف مدرب الجزيرة مارسيل كايرز أن الأداء الدفاعي لفريقه لم يكن بالشكل المطلوب وهو السبب في خسارة نقطتين في صراع الصدارة، وقال: «رغم بدايتنا الجيدة والتقدم بهدف مبكر نتيجة تحركات واعية للاعبين في الملعب، ومن ثم تعزيز التقدم بالهدف الثاني، لكن الأداء الدفاعي لفريقنا اليوم ككل لم يكن بالشكل المطلوب وليس أداء المدافعين فقط، وهذا ما جعلنا نستقبل هدفاً تلو الآخر».

 

 

الرؤية