أعلنت المملكة العربية السعودية وتايلندا طي صفحة عقود ممتدة من توتر العلاقات بينهما، على خلفية الأزمة المعروفة باسم “سرقة الماسة الزرقاء” للعام 1989.

واتفق البلدان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها بالكامل، و”تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب”، في “خطوة تاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة”، حسب نص بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأمس الثلاثاء أجرى رئيس الوزراء التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، زيارة إلى المملكة بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد برايوت أوتشا أن بلاده “حريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معرباً دولته عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلند في الفترة ما بين 1989 – 1990”.

وقال إن الحكومة التايلندية مستعدة “لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة”، مؤكداً الالتزام بحماية أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلاند.

وتدهورت علاقات البلدين على أثر سرقة عامل تايلاندي أحجار كريمة وزنها 90 كيلوغرامًا من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وتهريبها إلى بلاده في 1989.

وكان بين هذه المجوهرات، التي تقدر بنحو 20 مليون دولار، ماسة زرقاء وزنها 50 قيراطًا لم تتم استعادتها بعد من تايلندا.

البيان