هيمنت التداعيات العنيفة للتغير المناخي على اجتماع اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي انطلق أمس، افتراضياً، عبر تطبيق «زووم»، بمشاركة نحو 200 دولة، لتجنيب كوكب الأرض كارثة مناخية تلوح في الأفق في حال عدم الإيفاء بالتعهدات المتعلقة تخفيض احترار الكوكب، وضبط الانبعاثات الضارة. وفي نهاية هذه السلسلة من الاجتماعات التي تستغرق أسبوعين، سيكون كبار العلماء قد انتهوا من تنقيح كتيّب مكون من 20 إلى 30 صفحة بعنوان: «ملخّص لصناع القرار» في العالم، حول المناخ.

وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس لـ 700 مندوب عبر تطبيق «زووم»، إن «التقرير الذي ستضعون اللمسات الأخيرة عليه سيكون مهماً جداً على الصعيد العالمي». وقال إن تقييم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «أساسي جداً لنجاح مؤتمر غلاسكو حول المناخ في نوفمبر».

من جهتها، قالت المسؤولة عن ملف المناخ في الأمم المتحدة باتريسيا إسبينوزا في بيان معدّ مسبقاً، «على مدى سنوات حذّرنا من أن كل ذلك كان ممكناً، كلّ ذلك كان قادماً».

وفي ظل موجات الحر والحرائق، تبددت الشكوك التي كانت سائدة في أن الاحترار يتسارع أو في أن المصدر بشري بالكامل تقريباً إضافة إلى المفهوم الذي يعطي تطمينات زائفة إلى أن تداعيات المناخ هي مشكلات الغد.

ووفق حسابات العلماء، يتعيّن خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2030 وأن تنتهي تماماً بحلول 2050 لتبقى درجة حرارة الأرض ضمن نطاق 1.5 درجة مئوية.

وقال خبير المناخ روبرت فاوتارد، الكاتب البارز أيضاً لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومدير معهد بيار-سيمون لابلاس، «لدينا اليوم نماذج أفضل للتوقعات المناخية وعمليات رصد أطول مع مؤشر أوضح بكثير إلى التغير المناخي».

وحذّرت مسودة تم تسريبها واطلعت عليها فرانس برس من أن التغير المناخي سيعيد تشكيل الحياة على الأرض في العقود المقبلة وإن تمّت السيطرة على التلوّث الكربوني المسبب للاحترار، ودعت إلى «تغيير جذري» لتجنيب الأجيال المقبلة مواجهة وضع أسوأ بكثير.

 

 

 

البيان