الفجيرة نيوز- الندوة التطبيقية للعرض العراقي الألماني “إلى بغداد” من تأليف وتمثيل وإخراج أزل يحيى إدريس أدارها الكاتب الفائز بجائزة التأليف المسرحي لنصوص المونودراما الدولية وضيف المهرجان طه عدنان، وكان أول المتداخلين حسام المصري، الذي تحدث عن الخطأ الذي يرتكبه صناع العرض في فرض آرائهم على المتلقي، منتقدا العرض الذي لم يعتبره مونودراما على الإطلاق.
المنجي بن إبراهيم، ذكر أن هذا العرض من العروض النادرة الذي استطاع أن يقدم جديدا في المونودراما، ورأى أن فريق العمل كان صادقا في تناول الموضوع في جميع تفاصيله، منوها إلى أن المواضيع لم تعد تعني كثيرا، بل الكيفية التي تناولوا الموضوع من خلالها في أجواء حداثية ذكية. ذاكرا انه لم ير أكثر من ممثل واحد على الخشبة، وأن ظهور التقني على خشبة المسرح لا يتعارض مع مبدأ المونودراما حيث اننا بحاجة إلى مثل هذه العروض الجريئة والمتقدمة.
تحدث اسعد خليفة عن الصمت المعبر في العرض، والذي جاء متوائما مع رسالة العرض، ومتماسكا بإيقاعه، ذاكرا أن العرض تناول أكثر من مدرسة مسرحية مبهرة وفرجة ممتعة وجميلة، مشيدا بأداء الممثل، شاكرا إدارة المهرجان على منح الجمهور العربي فرصة مشاهد عرض متميز مثل هذا.
أما الأستاذ موسى زينل، فقد أشار إلى أن المونودراما تختلف عن عمل الرجل الواحد “الوان مان شو”، لان المونودراما يكون فيها المتحدث والفاعل الرئيسي هو شخصية واحدة، وهذا العرض عرض مونودراماي جميل ومبهر، منتقدا بعض الجوانب السوداء التي وجدت في العرض والتي أضعفت من جماليته.
الأستاذ عزيز خيون، ذكر أن المسرح فن اللامنطق، فكيف إذا طرحت القضية العراقية في المسرح، فما قدمه المخرج هو قريب من اللامنطق الذي اختاره العرض. منتقدا الصمت الكثير الذي لوحظ زمن العرض.
من جهتها أشادت الكاتبة رشا عبدالمنعم بالعرض مؤكدة استمتاعها، خاصة التقنية التي اختارها المخرج في إيصال فكرة النص، بغض النظر عن جدلية كون هذا العرض مونودراما او اي نوع آخر من انواع المسرح.
المخرجة المغربية لطيفة أحرار، أبدت إعجابها بالتقنية المستخدمة في هذا العرض، والاداء الحركي والنفسي للممثل الذي وضعه المخرج في الشيئية التي فرضها باقتدار على الجو العام للعرض.
كما تحدث الأستاذ عبدالعزيز حداد، عن أن هذا العرض كان لوحة سريالية يصعب قبولها من الجميع، ويحتاج إلى تركيز من أجل الفهم، وفي العرض هناك ما أمتعنا وما لم يرق لنا، منتقدا الصمت الطويل الذي لم يكن هناك مبرر له.
وفي النهاية شكر الممثل والمؤلف والمخرج جميع المتداخلين واعدا بالأخذ بعين الاعتبار بجميع الملاحظات التي وردت، موضحا أن هذا العرض هو تجربة، وانه قال ما أراد أن يقوله خلال العرض.