انطلقت اليوم أعمال الدورة السادسة من مؤتمر الإمارات لجراحة التجميل تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ويستمر ثلاثة أيام في فندق “إنتركونتيننتال فستيفال سيتي” بدبي .

يهدف الحدث الهجين و المتخصص الذي افتتحه سعادة عوض الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي ويقام هذا العام تحت شعار ” توظيف العلم والفن في مجال الجراحة التجميلية والترميمية” إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات والأبحاث في هذا التخصص الطبي الحيوي الذي يشهد تطورات سريعة كل يوم بحضور أبرز المتحدثين والخبراء في المجال.

بدأ حفل الافتتاح بكلمة ألقتها الدكتورة صبا المريوش رئيسة اللجنة الثقافية بشعبة الإمارات لجراحة التجميل تلتها كلمة رئيسية ألقاها الدكتور زهير الفردان رئيس شعبة الإمارات لجراحة التجميل التابعة لجمعية الإمارات الطبية قال فيها: “إن ثروة المعرفة هي الخيار الأول والأمثل لمستقبل الأجيال وهذا ما قاله المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي تجسد اهتمامه في خدمة الإنسانية من خلال دعمه الكبير للأعمال الخيرية وبناء المدارس والمستشفيات عبر هيئة آل مكتوم الخيرية والتي امتدت أعمالها لأكثر من 60 بلدا “.

وأضاف: “كان المغفور له حريصا على الارتقاء والتميز في مجالات التعليم والصحة والبيئة وكان هذا الإهتمام ركيزة لإنشاء ثلاث جوائز في التعليم والعلوم الصحية وأفضل الممارسات البيئة حيث سعت جائزة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية منذ تأسيسها عام1999 نحو التميز الطبي من خلال نشر ثقافة البحث العلمي وتكريم العلماء والباحثين والمؤسسات لمساهمتهم في تطوير الخدمات الصحية ” .

تخلل الافتتاح كلمة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ألقاها سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الجائزة و قال فيها إن انعقاد هذا المؤتمر في دبي وفي ظل التحديات الكبيرة التي جائحة “كوفيد-19″منذ بداية عام 2020 يعتبر تأكيدا على ريادة دولة الإمارات في دعم ثقافة الإبتكار وتشجيع الفكر المستنير المتطلع للمستقبل بجميع معطياته سواء كانت تحديات يتعين علينا الإستعداد لمواجهتها أو فرصا واعدة يمكننا الإستفادة منها و تطويعها للوصول للأهداف المرجوة.

وأضاف : ” إن رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية للمؤتمر تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأهداف الرئيسة التي نسعى إلى تحقيقها في ظل قيادتنا الرشيدة وتنفيذا لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021 والتي تتضمن إرساء نظام صحي ذي معايير عالمية بالدولة وتحقيقا لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي كان منارة للعلم والعلماء والباحثين وأكبر داعم لقطاع الخدمات الصحية ليس محليا فقط بل أيضا إقليميا وعالميا.. وأكد أن الجائزة ستبقى إرثا فكريا وعلميا رائدا وستواصل الدرب الذي رسمه المغفور الشيخ حمدان بن راشد من أجل الارتقاء بالبحث العلمي والقطاع الصحي في كل بقاع الأرض”.

من جانبه أوضح الدكتور جمال جمعة الأمين العام لشعبة الإمارات لجراحة التجميل أن الإستعداد لتنظيم هذا المؤتمر جرى بشكل دقيق وعبر التنسيق مع الجمعيات الدولية لضمان مساهمتها في الحدث إلى جانب التعاون مع العديد من الجمعيات في منطقة مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي .

و عقب حفل الافتتاح قام سعادة عوض الكتبي يرافقه عدد من الأطباء والجراحين والمسؤولين الصحيين من المنطقة وخارجها بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر إطلعوا خلالها على أحدث المعدات والأساليب الجديدة وأنماط العلاج المعتمدة في الجراحة التجميلية والترميمية .. واستمعوا إلى شرح مفصل من قبل ممثلين عن أكبر العلامات التجارية في مجال جراحات التجميل والفائدة الكبيرة التي يجنيها أخصائيو الجراحة من خلال إدخال التقنيات الجديدة في هذا المجال.

و يستعرض مؤتمر الإمارات لجراحة التجميل هذا العام أجندة شاملة وغنية تضم أكثر من 80 محاضرة علمية تتمحور حول المواضع الرئيسية الشائعة في المجال مثل جراحة الوجه والرقبة ونحت الجسم و جراحة الثدي والترميم العام والجراحة الترميمية وجراحة اليد والجراحة الترميمية للرأس والرقبة والجراحة عبر تقنية البث المباشر وإدارة ممارسات الطب الشرعي وغيرها من المواضيع التي سيقدمها أكثر من 75 خبيرا من الأساتذة والأطباء والجراحين والمحاضرين والمهنيين في مجال الجراحة التجميلية والترميمية من 23 دولة من حول العالم.

و يمكن مشاهدة المحاضرات – التي يحضرها 400 مشارك بشكل فعلي و125 مشاركا بشكل افتراضي – من خلال منصة افتراضية عبر الإنترنت.

و في يومه الأول ركز مؤتمر الإمارات لجراحة التجميل على مجموعة واسعة من المواضيع في الجراحة التجميلية والترميمية عبر جلسات متعددة منها جلسة بعنوان “الوجه والرقبة” و جلسة حول “نحت الجسم” و أخرى عن ” جراحة تجميل الأنف” و” جراحة الثدي ” وغيرها .

و يشهد معرض الإمارات لجراحة التجميل الذي يقام بالتوازي مع المؤتمر مشاركة أكثر من 25 علامة تجارية وشركة كبرى تمثل أقسام الجراحة التجميلية والترميمية والتي ستعرض أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات والحلول التي توصل إليها العلم في مجال الجراحة التجميلية والترميمية بما في ذلك الخدمات والتقنيات الطبية الرئيسية التي أحدثت ثورة في هذه الصناعة.

فيما يتيح الحدث الفرصة للعارضين والمشاركين للتعرف على السوق المحلية و توسيع وجودهم في السوق الإقليمي والتواصل مع أقرانهم من الاختصاص نقسه.

و تلقى ” مؤتمر الإمارات لجراحة التجميل ” بدورته السادسة دعما سخيا من الجمعية العربية لطب وجراحة التجميل و الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل و الرابطة البحرينية لجراحة التجميل وجمعية الإمارات الطبية والجمعية الإيرانية لجراحي التجميل والجمعية العراقية للجراحة الترميمية والتجميلية والجمعية العمانية لجراحي التجميل وجمعية الرعاية الجراحية التجميلية والجمعية الآسيوية لتجميل الأنف .. في حين حظي الحدث برعاية من العديد من المؤسسات والشركات المتخصصة الرائدة .

وينظم المؤتمر سنويا من قبل شعبة الإمارات لجراحة التجميل تحت مظلة جمعية الإمارات الطبية و بالتعاون مع أمين المؤتمر- مؤسسة “اندكس” لتنظيم المؤتمرات والمعارض – العضو في “اندكس القابضة”.

وام