الفجيرة نيوز- اكد المهندس محمد سيف الافخم مدير عام بلدية الفجيرة على الجهود الحثيثة التى تبذلها الدولة فى مكافحة التصحر فى سبيل ضمان التنمية المستدامة للبيئة، مشيرا الى ان البيئة الصحراوية فى دولة الامارات تشكل 80% لوقوعها فى منطقة تتميز بقلة امطارها، جاء ذلك خلال كلمته فى الندوة العلمية التى نظمتها بلدية الفجيرة ممثلة فى قسم حماية البيئة وبالتعاون مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، ووزارة البيئة والمياه وجامعة الامارات بفندق كونكورد بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة التصحر والذى يحتفل به العالم هذا العام تحت شعار (التجربة الصالحة استدامة لحياتكم من تدهور الاراضي ) وذلك بهدف تسليط الضوء على المشاكل التي يواجهها العالم بسبب التصحر.
واوضح الافخم دور بلدية الفجيرة فى دعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر من خلال مشاركتنا فى عضوية اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بالدولة مما يؤكد اهتمامنا بالبيئة وحمايتها بصورة عامة ومكافحة التصحر بصورة خاصة ويأتى ذلك من خلال استراتيجية البلدية فى الاهتمام بالرقعة الخضراء من تشجير وزيادة المساحات الخضراء والاهتمام بالمحميات الطبيعية والاستفادة من مواردنا الطبيعية الاخرى فى مكافحة التصحر.
وتحدث فى الندوة الدكتور أحمد علي مراد – الأستاذ المشارك في جيولوجيا المياه بجامعة الإمارات وعضو اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة التصحر عن اثر الجفاف على البيئة ،، مشيرا الى انقطاع فترات الامطار واثر ذلك فى انتشار التصحر ،كما تحدث دكتور مراد عن اسباب التصحر والتى ترجع للعوامل الطبيعية والمتعلقة بالموقع الجغرافى والبشرية والمتمثلة فى الاستخدام السيئ للبيئة من قبل الانسان.
كما تحدث فى الندوة المهندس احمد سيف المطري مدير ادارة مكافحة التصحر بوزارة البيئة والمياه مستعرضا البيئة الصحراوية فى دولة الامارات العربية المتحدة ،وفى ذلك اكد على جهود وزارة البيئة والمياه فى مكافحة التصحر من خلال تبنى استراتيجية وطنية لمكافحة التصحر تشتمل على اربعة محاور ،،المحور الاول : يتمثل فى التنمية المستدامة للموارد الطبيعية ومنها الزراعة بانواعها تركيزا على النباتات المحلية ،،والمحور الثانى: الحد من هجرة الكثبان الرملية وتأثيراتها الضارة على المنشآت الاقتصادية والسكانية ،،اما المحور الثالث فيتلخص فى الحد من ظاهرة الغبار والاتربة من خلال تبنى استراتيجيات الاحزمة الخضراء ،،والمحور الرابع والاخير هو بناء الكوادر البشرية فى مجال مكافحة التصحر ،، وذكر المهندس احمد المطيري ان الاحتفالية باليوم العالمى لمكافحة التصحر تؤكد دور الوزارة والدولة فى الاهتمام بمكافحة التصحر وتقديرا لجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ،رجل البيئة الاول والذي خطّت رؤيته الثاقبة الخطوط الأولى لمكافحة التصحر والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الدولة ،،ودعما للرؤية الاستراتيجية لحكومة دولة الامارات فى الحد من تدهور الاراضى والاليات المتبعة فى الحد من الكثبان الرملية وتأثيرها على المنشآت العمرانية المختلفة ،،كما تمثل هذه الاحتفالية التأكيد والالتزام الدوليين للمشاركة فى مثل هذه الفعاليات ضمن احتفالات العالم بمرور عشرين عاما على اتفاقيات التصحر والتنوع البيولوجى والتغير المناخى،، واوضح المطيرى ان هذه الاتفاقيات سيتم استعراضها وما توصلت اليه فى المؤتمر القادم الذى سيعقد خلال هذا الشهر فى ريوديجانيرو بالبرازيل .
وفى ختام الندوة استعرض الدكتور سمير ابو عيشة الاستاذ بقسم الهندسة الكيمائية والبترول بكلية الهندسة موضوع التصحر اسبابه والحلول الممكنة ،مؤكدا ان اسباب التصحر أتت لظروف طبيعية متمثلة فى انخفاض مستوى الامطار وتتابع العواصف الترابية بالاضافة الى اسباب متعلقة بالعنصر البشرى ودوره فى القيام بالانشطة غير المدروسة فى استغلال التربة ،،ودعا ابوعيشة الى اهمية توعية الجمهور بكيفية المحافظة على البيئة والشراكة بين مختلف قطاعات الحكومة الاتحادية والمحلية للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.