أكدت بلدية دبي أنه اعتباراً من 1 يوليو المقبل سيتم فرض تعرفة على الأكياس ذات الاستخدام الواحد بواقع 25 فلساً، وصولا للحظر الكامل خلال عامين.

 وقالت البلدية إن التعرفة سوف تطبق على كل الأكياس ذات الاستخدام الواحد المستخدمة لنقل البضائع عند نقطة الشراء وفق مواصفات هي: كل كيس ذات سماكة أقل من 57 ميكروميتر، يشمل الأكياس المصنوعة من البلاستيك والورق والبلاستيك القابل للتحلل والمواد النباتية القابلة للتحلل.

وعلى كل المتاجر أن تطبق تعرفة 25 فلس على كل كيس ذات الاستخدام الواحد ويمكن وضع تعرفة مختلفة على البدائل المستدامة (القابلة لإعادة الاستخدام) في حال توفيرها من قبل المتجر.

وأضافت: تطبق التعرفة على جميع الأكياس ذات الاستخدام الواحد لنقل البضائع بما فيها الأكياس الورقية ذات سماكة أقل من 57 ميكروميتر، كما أن المتاجر ليست ملزمة بتقديم بدائل مجانية حيث الهدف دفع تغيير في سلوكيات المستهلك من أجل الحفاظ على البيئة المحلية.

وتعتبر التعرفة اجبارية على كل المحلات التي تستخدم الأكياس ذات الاستخدام الواحد لنقل البضائع، وتطبق التعرفة على البدائل إذا كانت المواصفات تطابق الأكياس ذات الاستخدام الواحد لنقل البضائع.

 آلية العمل

وأشارت بلدية دبي إلى أن هناك مهلة 4 أشهر لتطبيق التعرفة ومن ثم سنتين لحظر استخدام الأكياس ذات الاستخدام الواحد كما سوف يتم تحديد السلع المحظورة في وقت لاحق.ويمكن إضافة القيمة كأي سلعة أخرى يتم تسجيلها على الفاتورة عند الشراء.

وأوضحت أنه لا يوجد سقف لعدد الأكياس التي يتم بيعها للمستهلك الواحد، ولكن نوصي بأن يتم تدريب العاملين على نقاط الدفع على ترشيد استخدام الأكياس عند تعبئة وتسليم المشتريات.

وبينت بلدية دبي أنه لا يتم احتساب التعرفة في حال أحضر المستهلك أكياسه الخاصة، وتعود أيلولة الإرادات من الأكياس ذات الاستخدام الواحد للقطاع الخاص ونوصي بأن يتم هبتها لدعم المبادرات المستدامة إما من خلال الشركة أو من خلال الجمعيات البيئية والمجتمعية المحلية.

 فوائد القرار

وذكرت البلدية تعتبر أكياس البضائع التي تستخدم لمرة واحدة مصدراً رئيسيا ً للقمامة العالقة والتلوث في بيئتنا. حيث لا تتحلل هذه الأكياس إلا بعد فترة زمنية طويلة جداً، ولا يتم استخدامها إلا مرة واحدة وربما مرتين قبل التخلص منها. حيث يتم استخدام معظمها مرة واحدة فقط لنقل البضائع من المتجر إلى المنزل.

وعلى سبيل المثال، تستغرق الأكياس ذات الاستخدام الواحد 400 سنة للتحلل وآلاف السنين للحد من تأثيراتها السلبية.  وتابعت: وجدت دراسة من جهة محلية أن حوالي 86% من السلاحف البحرية التي وجدت نافقة على شواطئ بعض الإمارات في الدولة قد استهلكت مواد بلاستيكية ظناً أنها قناديل بحر. كما قد تتسبب هذه الأكياس في انسداد القنوات الهضمية ونفوق بعض الحيوانات، مثل الإبل والماعز والغزلان. ووجدت دراسة من هيئة البيئة في أبو ظبي أن 50% من جمال النافقة قد استهلكت مواد بلاستيكية.

وأوضحت بلدية دبي أن البدائل غالباً ما لديها بصمة بيئية أكبر من الأكياس البلاستيكية إلا أنها أسهل للإدارة في مرحلة التخلص وتتسبب بأضرار بيئية وصحية أقل، شريطة أن يتم حسن استخدامها. فعلى سبيل المثال، إنتاج الأكياس الورقية أيضاً مضرة بالبيئة ويؤدي إلى قطع كميات كبيرة من الأشجار واستهلاك موارد وطاقة كبير، وبالتالي فإن استخدامها أيضاً يستوجب دفع الرسوم المفروضة. ولدى الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بصمة بيئية أقل عن الأكياس الورقية في مرحلة التصنيع لكن اضرارها تكمن في مرحلة التخلص. ونحتاج إلى استخدام الأكياس الورقية 3 إلى 7 مرات على الأقل ليكون لها تأثير أقل على البيئة من أكياس نقل البضائع المصنوعة من البلاستيك غير قابل للتدوير.

البيان