مر الشتاء وتنفس النازحون السوريون الصعداء بعد مجيء فصل الصيف الأقل خطراً على خيمهم من أمطار الشتاء وثلوجها وعواصفها، إلا أن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق، فالصيف أيضاً له نصيب من العواصف على المخيمات، وعلى ما يبدو لن يرتاح هذا النازح ما دام يعيش تحت الخيمة، ففي الشمال السوري اجتاحت عواصف مطرية صيفية مخيمات الشمال، لتنتهك هذه المخيمات، وتبعثر الخيمة بينما بدأ النازحون يبحثون عن مأوى جديد لهم، إذ إن هذه العاصفة المطرية الصيفية لم تكن في الحسبان!

العاصفة الرعدية المطرية، التي ضربت مناطق شمال شرقي سوريا، داهمت المخيمات واستمرت حتى الصباح، ما تسبب بانقطاع عام للكهرباء والإنترنت، وأصبحت هذه المخيمات خارج العالم الواقعي والافتراضي في عزلة، سببت تأخراً في وصول الدفاع المدني المحلي.

العاصفة كان لها تأثير واسع على الشمال السوري، الذي يترقب المساعدات الإنسانية في أية لحظة، وضربت مناطق واسعة، بدءاً من مدينة إدلب ومحيطها، إلى مناطق جسر الشغور وأريحا ومعرة مصرين والمناطق الحدودية مع تركيا، حيث اجتاحت كل الشمال الغربي السوري.

إبراهيم المصطفى أبو مروان، الذي يقطن في إحدى المخيمات بريف اعزاز بريف حلب، قال: إن العاصفة داهمت المخيم في وقت متأخر من الليل ما أثار الفزع لدى الكثير من سكان المخيم، فيما ذهبت بعض الخيم أدراج الريح، بسبب هذه العاصفة، وأصبحت عشرات العائلات على قارعة الطريق. وأضاف أبو مروان: الآن نعمل مع الأسرة من أجل إعادة إعمار ما دمرته العاصفة الرعدية المطرية، إلا أنه ولله الحمد ليست هناك أضرار جسدية جراء هذه العاصفة، مضيفاً: يبدو أن الحياة انتهت في هذه المخيمات، ولا بد من العودة إلى منازلنا مهما كانت فهي أكثر رأفة من المخيمات.

البيان