الفجيرة اليوم- شاركت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أمس الأربعاء في تنظيم ملتقى الأعمال بين الإمارات وسنغافورة عبر تقنية الاتصال المرئي، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بسنغافورة ومجلس الاعمال الإماراتي السنغفوري بهدف مناقشة مستجدات قطاع ( النفط، البتروكيماوية واللوجستيات ) ودراسة المعطيات الجديدة بعد جائحة كورونا كوفيد -19 وبحث أوجه التعاون المشترك بين إمارة الفجيرة وسنغافورة.

وبحث ملتقى الأعمال بين الإمارات وسنغافورة، توسيع الاستثمار المشترك خاصة ضمن القطاعات النفطية التي ركزت عليها الإمارة في ظل تغير توجهات السوق الناتج عن جائحة فيروس كورونا.
وتناول الملتقى الذي عقد بالتعاون مع مجلس الأعمال السنغافوري البيئة الاقتصادية التنافسية والمزايا الاستثمارية التي تتمتع بها الإمارة بما في ذلك سهولة ممارسة الأعمال والخدمات والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين.

وشارك في الملتقى السيدة لو ين لينج وزيرة التجارة والصناعة في سنغافورة ، معالي جمال السويدي سفير الإمارات في سنغافورة ، سعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ، دكتور براين سيجار رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغفوري ، فضلا عن مشاركة اكثر من 100 شركة تعمل في مجال الطاقة من إمارة الفجيرة وسنغافورة ومنها شركات تقدمت باوراق عمل مثل شركة أدنوك ، اينوك، وبنك أبوظبي الأول ، بروج، منطقة الفجيرة للصناعات البترولية ، هورايزن تيرمنال، شركة PEC LTD، consort bunkers.

وفي بداية الملتقى رحبت السيدة لو ين لينج وزيرة التجارة والصناعة في سنغافورة بالحضور وبالتعاون القائم بين الإمارات وسنغافورة، مستعرضه أهمية الاستثمار بين الجانبين، وأكدت خلال حديثها على أهمية إمارة الفجيرة كمنطقة استراتيجية تدعم الصناعات النفطية والبتروكيماوية والخدمات اللوجستية. كما عرضت اهم الاستراتيجياتٍ الجديدة والمستدامة التي تزيد من قدرة الشركات على التعامل مع مستجدات الطلب على الطاقة.

وأشاد معالي جمال السويدي سفير الإمارات في سنغافورة، في بداية الملتقى بعمق العلاقات بين دولة الامارات العربية المتحدة وسنغافورة، كما أكد على سرعة نمو اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ، باعتباره من أكثر الاقتصاديات تنافسية في المنطقة ، بسبب السياسة الرشيدة التي تتبناها الدولة والخطط الاستراتيجية وفق رؤية الإمارات 2021.

فيما أكد سعادة سلطان جميع الهنداسي في حديثة بالملتقى على أهمية الموقع الاستراتيجي الذي تحتله الامارة قائلاً: ” تتمتع إمارة الفجيرة بموقع استراتيجي خارج مضيق هرمز. وهي واحدة من أكبر ثلاثة مراكز للتزويد بالوقود في العالم ومحطة لتصدير 70٪ من النفط الخام الإماراتي إلى العالم” .

مشيراً بإهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى – حاكم الفجيرة (حفظه الله) البالغ بقطاع الصناعة في الامارة. فقد حققت إمارة الفجيرة تنمية اقتصادية شاملة ، وواصلت مسيرتها بخطوات سريعة . و من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإماراتي بنسبة 3.3٪ خلال هذا العام 2021.

وأضاف الهنداسي : “تولي إمارة الفجيرة أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية (العمود الفقري للتطوير) والمرافق الحيوية ، المتمثلة في الموانئ البحرية والمطار الدولي والمنطقة الحرة ومنطقة صناعة النفط بالفجيرة (FOIZ) ، والتي تم إنشاؤها لتطوير الإستراتيجية البترولية لـ الاستثمار في المنطقة”

بدوره، أشاد الدكتور براين سيجار رئيس مجلس الاعمال الإماراتي السنغفوري، بالخدمات والمرافق المتوفرة بإمارة الفجيرة والمنطقة الحرة في الفجيرة، التي تسهل دخول البضائع السنغافورية إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، وأعرب عن تقديره لحكومة الفجيرة لتعاونها ومرونتها وتقديمها للحوافز الحكومية خلال جائحة كورونا.

كما ناقشت اوراق العمل المقدمة في الملتقى مواضيع من اهمها كان أفاق اسعار النفط في عام 2021 وما بعد ذلك ، وتسريع التحديات العالمية بعد جائحة كوفيد -19 ، وتطورات تجارة النفط، وفهم المعيار الجديد لقطاع التخزين ، وعرض تقديمي عن اهم الخدمات التي تقدمها منطقة الفجيرة للصناعات البترولية ( فوز) للمستثمرين في قطاع الطاقة. وفي ختام الملتقى تم عمل ورشو عمل مصغرة لمناقشة مواضيع ذات الصلة من كافة الجوانب للارتقاء بالشراكات في هذا القطاع.