دخلت منطقة الخليح العربي منذ 28 أبريل الماضي موسم “كنة الثريا” ويستمر حتى 7 يونيو القادم، حيث بدأت الثريا بالإستتار خلف حمرة الشمس الغاربة في الأفق الغربي مع نهاية أبريل وتظل مختفية داخل وهج الشمس فترة نحو أربعين يوماً.
وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك إن “الكنة” تعني غياب نجم الثريا من جهة الغرب بعد المغرب مباشرة ويقال له “خفوق الثريا” أو ” غيوب الثريا”.
ويعتبر موسم الكنة من المواسم المهمة عند العرب في الجزيرة العربية فهي مرحلة فاصلة بين بداية الحر وهو الصيف وشدة الحر أو القيظ حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية في عموم الجزيرة العربية.
ويسبق غروب الثريا موجة اضطرابات جوية يطلق عليها ” ضربة الثريا أو ضربة غيوب الثريا” أو كما تعرف بـ ” اليولات” أو يولات غروب الثريا كما يعرفها أهل المنطقة وهي اضطرابات جوية ربيعية تتسم بالقوة والمفاجأة حيث يطرأ تصادم جبهي بين الجبهات الدافئة الرطبة والباردة فوق الجزيرة العربية أو بين ذراعي الربيع والصيف.
ومع موسم الكنة ترتفع درجة حرارة الهواء لتتجاوز 40 م في مستوياته العليا و يغلب على الجو الجفاف وانخفاض الرطوبة و نشاط الرياح الشمالية و تبدأ رياح ” السرايات” بالانحسار فيما تبدأ رياح “البوارح” الصيفية في النشاط وتتشكل الموجات الغبارية.

الاتحاد