الفجيرة نيوز- نظمت اللجنة العليا لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما يوم الأربعاء 22 يناير الجاري ندوة لاستعراض أهم المحطات في حياة الفنان عبدالحسين عبدالرضا والذي اختارته اللجنة ليكون الشخصية المكرمة بالمهرجان في دورته السادسة، وذلك في فندق المريديان بدبا الفجيرة بحضورسعادة محمد سعيد الضنحاني مدير المهرجان ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمهندس محمد سيف الأفخم نائب مدير المهرجان عضو مجلس إدارة هيئة الفجيرة للثفافة والإعلام.
وافتتح الندوة الفنان الكويتي عبدالعزيز السريع،مستعرضا جوانب من حياة الفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي يحمل في جعبته باقة من الصور الجميلة والمشرقة في حياته الفنية”.وأنه شاهد على عصره وممثل لكل ما نسميه بالزمن الجميل ويعتبر من صناع الفن والمسرح العربي
ورمزا للحوار والتقارب الفكري من خلال أعماله الدرامية والمسرحية التي عبرت عن الرأي العام وكانت نتاجا منه وإليه ويعتبر عبدالرضا من عمالقة الفن بالخليج ومن رواد الحركة الفنية، وقد بدأ العمل في المسرح أوائل ستينيات القرن العشرين وتحديدا في عام 1961 من خلال مسرحية «صقر قريش» وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز.
وقدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل «درب الزلق» مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وعلي المفيدي ومسلسل «الأقدار»، أما المسرح فكانت له مسرحيات كثيرة أشهرها «باي باي لندن» و»بني صامت» و»على هامان يا فرعون».
كما قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها «سيف العرب» و»فرسان المناخ» و»عزوبي السالمية» و»30 يوم حب» و»قاصد خير» حيث اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة.
ويعتبر عبدالرضا أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي عام 1961 وفرقة المسرح الوطني عام 1976 وقام في عام 1984 بتأسيس مسرح الفنون كفرقة خاصة عام 1989 كما أسس شركة مركز الفنون للانتاج الفني والتوزيع وقدم العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون.
بعد ذلك تحدث الفنان عبد الحسين عبد الرضا مستعرضا جانبا من تاريخه الفني ،وكيف كانت بداياته مع المسرح ،كما تطرق الى تاريخ المسرح بصورة عامة والمسرح العربي على وجه الخصوص حيث قال عبدالرضا “يعتبر المسرح دخيلا على وطننا العربي، لكن مصر اهتمت به ونجحت في بناء قاعدة مسرحية صلبة بفضل أساتذة المسرح المصريين والمعاهد الفنية، وقد استفادت الكويت من المسرحيين والمؤلفين والنقاد المصريين خاصة وأنهم سبقونا في المجال ،لكن جهود الأخوة في مجلس دول التعاون ساهمت في قيام المسرح الخليجي ومن بينهم دولة الإمارات خاصة صاحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدوره الفاعل في دعم الحركة المسرحية الشيء الذي يعكس وعيه الثقافي وإيمانه بالمسرح الخليجي ناهيك أن دول الخليج تجمع بينهم العادات والتقاليد والقضايا المشتركة إلى جانب تقارب اللهجة إلى حد كبير ولهذا توجد العديد من الأعمال الفنية الخليجية المشتركة ما يدفعنا لتأسيس المزيد من المعاهد الفنية والتفرغ للمسرح”.وتحدث عبد الحسين عن انتقال الحركة المسرحية لامارة الفجيرة من خلال تنظيمها لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ،وما لعبته من دور في تفعيل الحراك الثقافي في العالم والوطن العربي ،فاستطاعت امارة الفجيرة أن تؤسس لاعمال ثقافية واسعة من بينها هذا المهرجان الذي يشهد بنجاحه كل فناني ومثقفي العالم ،وهذا يؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه حاكم هذه الامارة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي لضروب الفنون باشكالها المختلفة .
وفي معرض رده على الأسئلة والمداخلات من الحضور قال عبد الحسين “الكويت هي أكثر دولة بالخليج تكسر القيود التي تفرض على حرية الفنان والمسرح لأن الفنان الكويتي صادق ومؤمن بفنه ورسالته ونأمل أن تزول هذه القيود نهائيا لأن الرقابة على الحرية يجب أن تكون ذاتية، ومن هنا أنصح الفنانين المسرحيين بالصبر والتحمل وعدم استعجال الشهرة التي أصبحت سهلة في هذا الزمن بينما كنا في الماضي نحفر على الصخر لننال وميضها، وكان اهتمامنا بتأسيس الفنان منذ الصغر أكبر بكثير مقارنة باليوم حيث كان هناك المسرح المدرسي والفرق الموسيقية والكشفية، ولكن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أكبر دليل على الوعي الثقافي والاهتمام الكبير من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بدعم الحركة الفنية التي امتدت إلى أبعد من رقعة الفجيرة”.
وفي ختام الندوة كرمت الهيئة الدولية للمسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بحضور محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان ومحمد سيف الأفخم نائب مدير المهرجان ورامندو ماجومدار رئيس الهيئة الدولية للمسرح وعلي مهدي نوري نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح.ومن جانبهما قدم الضنحاني والأفخم شهادة تقديرية للفنان عبدالرضا تقديرا لمشاركته الفعالة بالمهرجان.