الفجيرة نيوز

نقبت إدارة التراث والآثار في هذا الموقع عامي 1997 / 96 م بالتعاون مع جامعة سيدني الأسترالية وبواسطة فريق الآثار الذي أشرف عليه بروفيسور ” دان بوتس ” وذلك عقب اكتشاف حصن عصر الحديد الذي بنيت على أنقاضه القلعه الإسلامية في أوحلة .

وقد تم اكتشاف حصن العصر الحديدي في يناير 1996 من خلال ملاحظة جدران سميكة ومغايرة لجدران القلعة الإسلامية ومن خلال كسر الفخار المنتشرة على السطح بأعداد كبيرة والتي أمكن تحديد انتسابها إلى فترة عصر الحديد بسهولة ، بالرغم من أن كسر الفخار نادراً ما تتواجد بوفره على سطح المواقع الجبلية ، على العكس من مواقع الصحراء وساحل الخليج العربي كما هو الحال في مواقع مليحة وتل أبرق و جلفار .

أثبتت التحاليل الكيميائية بواسطة كربون14 والتي أجريت على ثلاث عينات من الفحم النباتي لتحديد تاريخ البناء: أن الحصن يعود بتاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

تبلغ أبعاد الحصن 50 X 100 م وسماكة جدرانه بحدود 2.4 م
وله مدخل ضخم ومحكم وبرج مراقبة وهو من أكبر حصون عصر الحديد التي كشف النقاب عنها في منطقة جنوب شرقي الجزيرة العربية.

الشكل المعماري للحصن يعطي انطباعا بأنه يشبه أو مستوحى من جدران المدن الآشورية( نينوي، نمرود وآسور) في شمالي العراق.
ولعل هذا مما يؤكد على علاقة المنطقة بحضارة العراق القديم والتي عبرت عنها إحدى النصوص المكتوبة في نينوى.

كما أن بقايا أدوات التخزين الفخارية المنتشرة كسرها بكثافة في الموقع يمكن أن يستدل منها على المكانة الاقتصادية للمنطقة.
ويرجح أن يكون الغرض الأساسي لمثل هذه الحصون إبان العصر الحديدي هو حماية المستوطنات الزراعية.
شيدت القلعة الإسلامية في أوحلة من فوق جدران حصن عصر الحديد على أحد أطراف المبنى وهي أحدث منه عهدا وأصغر حجما.
ويرجع بناء القلعة في نفس موقع الحصن، أن الأسباب التي بموجبها تم اختيار الموقع لبناء الحصن من قبل أكثر من ألفي عام، هي ذاتها التي بموجبها تحدد بناء القلعة على الموقع ذاته من قبل بضعة قرون.

وهي تشابه في تخطيطها وشكلها المعماري ومواد بنائها باقي قلاع المنطقة.
وتتكون القلعة مما يلي :

المدخل:

عرض المدخل الرئيسي 1.5 م ، ويبلغ ارتفاعه 2.5 م وتتصل به غرفة من الداخل غرفة مستطيلة أبعادها 3.5 X 8 م خصصت لانتظار الزوار، وسقفت بجذوع النخل وتؤدي إلى فناء القلعة أو الساحة الوسطية، كما أن بداخلها درج للصعود إلى سقف الغرفة حيث يمكن منه الوصول إلى البرج.

البرج:
– البرج دائري الشكل، كبير الحجم إذ يبلغ قطره من الداخل 9م تقريبا.
– ردم البرج من الداخل بالتربة والدبش حتى ارتفاع 4 م ، مما يوفر مصطبة صلبة قادرة على الصمود أمام ضربات المدافع.
ثم يأتي بعد هذا الارتفاع عمود لإسناد سقف البرج بطول1.5 م
ويبلغ الارتفاع الكلي للبرج حوالي 11 م.

الساحة الداخلية:

وهناك غرفتان في فناء القلعة، إحدى هاتين الغرفتين تقع على يسار مدخل غرفة الانتظار، مستندة إلى الجدار الشرقي للسور.
بينما تقابلها الغرفة الثانية مستندة إلى جدار السور الغربي.
ويوجد بئر ماء في الركن الشمالي الغربي.
وملحق بالقلعة من الخارج مجلس مستطيل الشكل له مدخل يتجه جنوبا ومزينة جدارنه من الداخل بديكور بديع.