يواجه مرشح حزب معارض في روسيا وضعاً لا يحسد عليه في المنافسة على منصب بلدية في سانت بطرسبرغ، إذ من المقرر أن يخوض الانتخابات ضد خصمين لم يكتفيا بسرقة اسمه بشكل قانوني فحسب، بل عمدا أيضاً إلى التشبه بمظهره الخارجي.

ووفقا لموقع “سنترال اوديتي”، عادة ما يترشح سياسيو المعارضة الروسية ضد مرشحين يحملون اللقب نفسه، لكن قضية بوريس فيشنفسكي، العضو البارز في الحزب الديمقراطي الروسي المتحد (يابلاكا) الليبرالي، كانت لافتة للغاية أخيراً، إذ يظهر في ملصق التصويت على مستوى المنطقة وهو يقف جنباً إلى جنب مع منافسيه بحيث يصعب التمييز بينهم.

وقد قال فيشنفسكي الأصلي في مقابلة: ” لم أر أبداً أي شيء كهذا من قبل. كل هذا يتم لإرباك الناخبين بحيث يخلطون بين المزيف والحقيقي، وبدلاً من فيشنفسكي الحقيقي يصوتون لهذين المنتجين المزيفين”.

وكان الخصمان قد غيّرا اسميهما بالكامل، وكان أحدهما يدعى فيكتور بيكوف والآخر اليكسي شيميليف، كما غيرا مظهرهما للتشبه به. ومن غير الواضح ما إذا كانا قد استخدما برامج التحرير الرقمي في سبيل ذلك، لكنهما ظهرا في الصور أصلعان ويغطي رأسيهما الشيب مثل منافسهما، وكانت الطريقة الوحيدة لتمييز الحقيقي عن المزيف هي ربطة العنق.

وقد وصف فيشنفسكي الأصلي تكتيكات خصومه بـ “التزوير السياسي”، مضيفاً إنه لا يعرف دوافعهما لكنه “لا يعتقد أنهما وافقا على إحراج نفسيهما بهذه الطريقة مجاناً”.

وأفادت وسائل إعلام روسية أن لجنة الانتخابات المركزية الروسية أعلنت عن غضبها الشديد من المرشحين لكنها أوضحت أنه لن يتم حذفهما من قائمة الترشح، فالقانون الروسي يجيز للمرشحين السياسيين تغيير أسمائهم إلى أسماء خصومهم قبل أشهر من الانتخابات.

البيان