الفجيرة نيوز- (محمود علام) مع نهاية هذا الأسبوع وتحديدا مساء يوم الجمعة 20يناير 2012 يبدأ “مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما” رحلة جديدة تضاء فيها منطقة الحارة القديمة وسط ساحة القلعة العريقة لاستقبال ضيوف الدورة الخامسة من أهل الفن والثقافة والفكر القادمين إلى الإمارة الزاهرة من كل بقاع الأرض للمشاركة في التظاهرة الفنية التي تنعقد في ربوع الإمارة مرة كل عامين.
وتحظى فعاليات المهرجان في هذه الدورة، ومثل كل دوراته السابقة ، برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وولي عهده الأمين سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، وأيضا بمتابعة كريمة من سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام المنظمة للمهرجان.
ورغم نجاحات حققتها الدورات الأربع منذ انطلاقة المهرجان عام 2003 إلا أن دورته الخامسة، سوف تضيف إلى ذاكرة المهرجان الكثير والجديد والمثير للإعجاب والتقدير.
فمع لحظة الافتتاح لدورة جديدة، في مكان كان في الماضي عصب وقلب المدينة، سوف يطل المهرجان على ساحة الاحتفال بقامة ممدودة متوشحا برداء شخصية العام الثقافية الإماراتية التي نال جائزتها قبل شهرين ضمن مسابقة «دبي الثقافية للإبداع» في دورتها السابعة والتي تنظمها سنويا مجلة “دبي الثقافية” إحدى مطبوعات دار الصدى الصحفية.
ووسط أجواء الرعاية السامية التي تحظى بها الدورة الجديدة من مهرجان الإمارة المتفرد عربيا وعالميا وفي حضور المئات من الشخصيات الثقافية والفنية سوف تلتقى شخصية العام الثقافية (أي مهرجان الفجيرة للمونودراما) بقامة أخرى عالية وشخصية مرموقة وبارزة في عالم الفن والفكر يجسدها ضيف شرف المهرجان المسرحي العالمي الشهير” بيتر بروك ” الذي نال عن جدارة واستحقاق “جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي ” في دورتها الأولى التي تواكب الدورة الخامسة للمهرجان التي قال نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان الكاتب المسرحي محمد سعيد الضنحاني” إنها ستشهد حضوراً نوعياً من ناحية الضيوف والعروض” .
ويبدو أن اللجنة العليا المنظمة للمهرجان خططت جيدا لتبقى الليلة الأولى للدورة الخامسة، وهي ليلة الافتتاح، محفورة بعمق في ذاكرة المكان والزمان، خصوصا وأنها أول دورة تقام بعد اختيار الفجيرة مقراً رئيسا للهيئة الدولية للمسرح، وبعد حصول مدير المهرجان المهندس محمد سيف الأفخم على منصب الأمين العام للهيئة كأول عربي في تاريخ الهيئة يتبوأ هذا المنصب العالمي والذي سبق له الفوز برئاسة رابطة المونودراما الدولية.

ويتضح ذلك جيدا من خلال ما أعدته اللجنة لليلة الافتتاح من عرض فني ضخم ومثير يقول عنوانه :”الفجيرة…العالم مر من هنا”وهو عنوان لا يخالف واقع الدورة الخامسة من المهرجان، والتي جمعت كل أطياف الفن والفكر والأدب والثقافة من مختلف بلدان الكرة الأرضية، ومن شتى الأركان على مدى أسبوع من الزمان هو عمر الدورة التي لن تنساها الأذهان.

إضاءات:

مهرجـان الفجيـرة للمونودرامـا علامـة فـارقـة فـي المسـرح العالمـي

من مقالة للزميل محمد غبريس منسق عام جائزة دبي الثقافية للإبداع :
(كان من حسن حظي أني تعرفت إلى هذا المهرجان قبل دورتين، وتواصلت مع القائمين عليه، وقمت بتغطيته صحفياً بصورة كاملة في (دبي الثقافية)، وكل من التقيته خلال الحدث أكد لي أن المهرجان يعد علامة فارقة ومضيئة على خارطة المهرجانات المسرحية الدولية

أرقام وأسماء

شارك في دورات المهرجان الأربع الماضية أكثر من ألف ضيف، منهم: يحيى الفخراني، نور الشريف ،محمد صبحي، سعد الفرج، سعاد عبدالله، حياة الفهد، محمد المنصور، فؤاد الشطي، حاتم السيد، وعبير عيسى، ودريد لحام، وأسعد فضة، وسلوم حداد، أحمد راتب، وعبير الطوخي، ومحسن علي أكبري وعباس تقي، وعبد العزيز جاسم، وغانم السليطي، وحمد الرميحي، وسعاد علي، وهيفاء حسين، وفخرية خميس، وطالب البلوشي، وناصر القصبي، وسميرة بارودي، وجورج قرداحي، وزاهي وهبي وآخرون من فلسطين واليابان وألمانيا وفرنسا وليتوانيا وإيطاليا وأوكرانيا وسويسرا وتونس وليبيا والجزائر والمغرب

من ذاكرة الدورة الأولى 2003

نستعيد هنا ما سجلته لجنة تقييم الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما عام 2003:

(إن المهرجان في دورته الأولى والتي اختار لها لوناً تعبيرياً مسرحياً صعباً وخلافياً قد استطاع أن يلفت الانتباه، وان ينجح الى حد كبير في تسليط الضوء على أرض منجمية بكر وغنية قد تستثمر خيراتها في بلورة نسق درامي وتعبيري يضيف نوعياً الى التعابير المسرحية السائدة في العالم وينهي الجدل القائم حول هذا اللون من التعبير المسرح .
أن ما طرح في الندوة الرئيسية من اشكاليات مفهومية ومصطلحية وما شهدتة الندوات التطبيقية اليومية من نقاشات وقراءات رفدت الى حد كبير كل الأعمال المعروضة في هذه الدورة وساهمت في دفع هذه الدورة، وساهمت في دفع هذا المهرجان وجعلة ملتقى للمسرح الابداعي المؤسس وليس مجرد فعاليات سطحية تصدر عن نزوة أو اختيارات اعتباطية .
إن هذا المهرجان كان فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وتلاقح التجارب بأشكالها وتقنياتها الأدائية الجديدة التي تغني المشهد المسرحي الأنساني عموماً وتر دفه برؤى مغايرة، وذلك من خلال جدية وتألق المشاركين فية من المسرحيين والنقاد والضيوف ).

فعاليات

أقيمت فعاليات الدورة الأولى للمهرجان المشهدية والتنظيرية والتطبيقية على خشبة مسرح جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، وعلى خشبة مسرح المركز الثقافي في الفجيرة، وأيضا في قاعات الفندق مقر الضيافة المتعددة.

وقدمت في هذا الدورة عشرة أعمال مسرحية هي : ( همس الدمى (الأردن)، كلمات في الرمال ( ليتوانيا) ، أنا والكنترباص (تونس)، رجالة بشنبات (مصر) , المهرج المتأمل ( اسبانيا)، مناظرة الليل والنهار ( الكويت)، من يعيرني أغنية قديمة (المانيا)، ومضة (سوريا)، كدت أراه (المغرب)، وهي التي تأتي (العراق) الى جانب عملين مسرحيين آخرين من الامارات هما :عرض الافتتاح (سيرك معاصر) ( مسرح دبا الفجيرة) ورجل الفنار (مسرح الشارقة الوطني).