
فضت قوات الأمن ظهر أمس اعتصاماً لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمسجد الفتح بميدان رمسيس بوسط القاهرة الذي تحصنوا داخله منذ عصر أمس الأول “الجمعة”. وكانت قوات الجيش والشرطة الموجودة في محيط المسجد قد تعرضت لإطلاق نار كثيف من مئذنة المسجد، لتتدخل قوات خاصة وتفض تجمع أنصار مرسي وتلقي القبض على عدد منهم. ومنع رجال الجيش والشرطة أهالي المنطقة من الفتك بأنصار الرئيس المعزول لدى إخراجهم من المسجد، وشكلوا حولهم طوقاً بشرياً حتى وضعهم في سيارات الترحيلات.
وتبادلت قوات الشرطة إطلاق النار بكثافة مع أنصار المعزول الذين اعتلوا مئذنة المسجد، وحلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة في سماء الميدان، على ارتفاعات منخفضة لرصد العناصر التي تطلق النار من المئذنة.
وكانت مسيرة لأنصار مرسي قد وصلت أمس إلى محيط المسجد قادمة من شارع الجلاء، إلا أن قوات الأمن منعتها من الوصول للمسجد، فهاجم المشاركون فيها قسم شرطة الأزبكية وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الشرطة.
واعتقلت الشرطة أنصار الرئيس المعزول مرسي من المسجد وقادتهم إلى السيارات المدرعة لنقلهم إلى أماكن احتجازهم، وسط تهليل وتصفيق أهالي المنطقة.
وفرضت قوات الشرطة والجيش طوقاً أمنياً حول المسجد، لمنع أي شخص من الدخول إليه لحين الانتهاء من تمشيطه للتأكد من خلوه من أي عناصر إخوانية يحتمل اختباؤها فيه.
ورغم خروج عدد كبير ممن كانوا بالمسجد إلا أن مجموعة منهم رفضت الخروج متحصنة بالمسجد خشية اعتقالها، ومن بينهم سعد عمارة القيادي بحزب “الحرية والعدالة”. واعتلى عدد من أنصار المعزول المتحصنين بمسجد الفتح مئذنة المسجد، واطلقوا النار على قوات الجيش والشرطة الموجودة خارج المسجد. ووصلت إلى محيط مسجد الفتح تعزيزات أمنية متمثلة في أربع مدرعات للشرطة، للتعامل مع أنصار المعزول الذين يطلقون النار على قوات الأمن والمارة في الشارع.
من جهة أخرى، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بأحد الأكمنة الأمنية بحي امبابة بالجيزة، وتم نقله إلى سجن “العقرب” شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة. كما تم إلقاء القبض على عمر نجل القيادي بجماعة الإخوان حسن مالك بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة. كما تم اعتقال علي شريف حشمت نجل شقيق القيادي الإخواني الدكتور جمال حشمت، و4 من قيادات جماعة الإخوان بمدينة دمنهور بتهمة التحريض على العنف.
وأكد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان نبأ مقتل عمار النجل الأوسط لمرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في مسيرة بغمرة أمس الأول.
وقال عارف “إن جثمان نجل المرشد سيشيع مع بقية قتلى الجماعة الذين سقطوا في مسيرات أمس الأول، حيث كان عمار محمد بديع موجودا في مسيرة متجهة إلى مسجد الفتح برمسيس، تعرضت لإطلاق نار ما أسفر عن مقتله”، متهما قوات الأمن بإطلاق النار على المسيرة. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أمس أن قوات الشرطة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة وبمساندة شعبية، من إحكام السيطرة الأمنية في جميع محافظات مصر، والتصدي للمحاولات الإرهابية لعناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف.
وألقت الشرطة العسكرية امس الأول القبض على 275 متهما خلال تطبيق حظر التجوال بنطاق القاهرة الكبرى، من بينهم 5 من جماعات العنف المسلحة بحوزتهم بندقيتان آليتان وكميات من الذخائر وبندقيتا صيد ومسدس 9 مم.
وأنقذت إحدى الدوريات الأمنية مواطنا من الموت المحقق على يد اثنين من العناصر الإجرامية، بعد التنكيل به وسرقة سيارته، وضبطت المتهمين. وتم تسليم جميع المتهمين إلى وزارة الداخلية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم. ونجحت أجهزة الأمن بالقليوبية أمس في إحباط محاولة قيام أنصار تنظيم الإخوان المسلمين بشبرا الخيمة، اقتحام قسم شرطة ثاني شبرا الخيمة وإشعال النيران به وإحداث حالة من الفوضى بالمنطقة.
وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى بمطار القاهرة الدولي، بأنه يتم التدقيق من قبل الجهات الأمنية بالمطار في صحة جوازات القادمين إلى البلاد، للتأكد من أنهم ليسوا مطلوبين أو مدرجين على قوائم الترقب في السفر أو الوصول. وقال المصدر “إن أجهزة الأمن تدقق بصورة كبيرة في دخول ركاب من دول بعينها، تتضمن التأكد من شخصية الراكب القادم لمصر وتحديد الهدف من الزيارة قبل منحه التأشيرة، لمنع دخول ركاب غير مرغوب فيهم نظرا للظروف التي تمر بها مصر حاليا”.
– الاتحاد