بعد حادث مؤلم تسبب في وفاة مواطن خلال الفترة الماضية على الطريق الدائري بين دبا مسافي الجديد بالفجيرة نوهت الجهات المختصة بإنجاز أعمال التوسعة والتحديث به إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم تجاوز السرعات المحددة من قبل إدارة المرور بشرطة الفجيرة وهي 100 كيلومتر بالساعة.

فقد حذر المهندس عبدالله الخديم رئيس قسم إدارة المشاريع ببلدية الفجيرة والمشرف على أعمال الطريق من خطورة التهور في استخدام الطريق الدائري الجديد بين دبا ومسافي والذي لم يتبق منه سوى 3 كيلو مترات حتى يتم تسليمة بشكل نهائي. منوها إلى أن افتتاح الطريق بعد إنجاز أعمال التوسعة والتحديث في الشارع أمام المستخدمين جاء بعد إنجاز 90% من أعمال الطريق المرتقب. وأكد أن الفريق الهندسي المشترك من وزارة الأشغال العامة ودائرة الأشغال العامة وبلدية الفجيرة قد قام مسبقا بافتتاحه الطريق الحيوي الذي يعد ضمن مبادرات رئيس الدولة أمام المركبات والشاحنات، وذلك منذ مطلع الشهر الجاري بعدما تم إنجاز الجزء الاكبر منه، إلا أنه لايزال يضم عددا من التحويلات الخاصة بالأعمال الإنشائية التي تعد المهدد الأكبر لمستخدمي الطريق.

خدمات للمواطنين

وأوضح أن ما تقوم به مبادرات رئيس الدولة من ترسيه طرق وخدمات في صالح المواطن والمقيم وتعد نعمة لا بد من الحفاظ عليها وحسن استخدامها، فقد كان أهالي دبا يعانون من الطريق القديم الذي أفضى بالكثير من الأرواح، حيث شملت المرحلة الاولى من هذا الطريق افتتاحها الجزء الاول بطول 15 كيلومتراً تبدأ من دوار مصنع الاسمنت بمدينة دبا وحتى منطقة الغونة، فيما يتم العمل حاليا على إنجاز المرحلة الثانية ليكتمل توسعة وتحديث شارع دبا مسافي الذي يبلغ طوله الإجمالي 27 كيلومتراً، ويعد من الشوارع الرئيسة ويعبر منطقة جبلية وعرة حافلة بالميول العالية والقطوع الصخرية.

وشملت أعمال المشروع ازدواج الطريق بإنشاء حارتين في كل اتجاه مع جزيرة وسطية، وعمل فتحات دوران معاكس وتركيب أعمدة إنارة وإشارات مرورية وحواجز حماية جانبية ورفع كفاءة دوار دبا الحالي، لافتاً إلى أن المشروع يعد إنجازاً بكل المقايس نسبة للتضاريس الصعبة للمنطقة.

كما أعرب المهندس عبدالله الخديم، عن عظيم الشكر والامتنان لوزارة الاشغال العامة التي وعدت وأنجزت استحقاق الطريق الذي يعد بعد إنجازه من الطرق الحديثة وذات الكفاءة العالية فضلاً عن أنه من الطرق الحيوية والمهمة ويربط مناطق وادي العبادلة ووادي السدر والحلاة والطيبة والغونة وغيرها من المناطق التي تشكل الحزام الجبلي لإمارة الفجيرة من جهة الغرب بمدينتي الفجيرة ودبا، الأمر الذي يؤكد اهتمام الحكومة الرشيدة بالمناطق النائية وجاء تنفيذه ضمن مكارم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تسهيلاً على أهالي وسكان الامارة، حيث تعبره في اليوم كثير من السيارات والشاحنات التي ستكون في مسرب مغاير عن المركبات الصغيرة.

– البيان ( ابتسام الشاعر )