أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعكس موروثاً عريقاً لأبناء المنطقة ويعمل للمحافظة على العادات والتقاليد والقيم والحرف والمهن التي مارسها أهل المنطقة قديماً.

وأشاد سموه بحجم المشاركات في هذه الدورة ونوعية المعروضات وحداثتها وإقبال الشباب والناشئة على زيارة المعرض والتعرف على جانب مهم من حياة الآباء والأجداد في ممارسة الصيد والفروسية التي ارتبطت بحياتهم الاجتماعية والمعيشية والثقافية، مؤكدا سموه الاهتمام الواسع والعناية الكبيرة اللذين توليهما دولة الإمارات للمحافظة على المكتسبات التراثية وصونها من الاندثار وإحياء مفرداتها ومكوناتها الاصيلة وغرسها في نفوس ابنائنا حرصا على استدامة الموروث الشعبي الاصيل من الاجداد الى الاجيال القادمة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها سموه أمس الى معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في دورته الـ11 والمقام حاليا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى 7 سبتمبر الجاري.

الأجنحة والشركات

وتفقد سموه عدداً من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية المشاركة في المعرض والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات.

وتجول الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 600 عارض من 40 دولة منهم 100 عارض من دولة الامارات تقدم أحدث ابتكاراتها ومنتجاتها في عالم الصقارة والصيد والفروسية خاصة فيما يتعلق ببنادق الصيد والقنص والرياضات البرية والمعدات الخاصة بسباقات الخيل والرحلات والمخيمات.

وتعرف سموه خلال تفقده عددا من الاجنحة المشاركة على الجهود التي بذلتها مختلف الجهات للمحافظة على عناصر الحياة الفطرية ونشر الوعي حول اساليب الصيد المستدام وفنون رياضة الصيد بالصقور وكلاب السلوقي والخطط المرسومة للارتقاء بهذه الرياضات والهوايات العربية الاصيلة اضافة الى دور بعض المؤسسات في تنظيم المسابقات والفعاليات التراثية والاهتمام بنشر ثقافة الصيد والقنص والمحافظة على الفرائس وطيور الحبارى من الانقراض والتعريف بها في اوساط طلبة المدارس عبر برامج توعوية ومبادرات معرفية تستهدف رفع الوعي في عقول واذهان اجيالنا الحاضرة والمستقبلية.

كما اطلع سموه خلال جولته على معرض المخطوطات والمراجع العربية القديمة والقطع والادوات الاثرية المتعلقة بالصقارة والتي عرضت ضمن مقتنيات أرشيف الصقارة بمنطقة الشرق الاوسط وجلبت نسخ منها من شتى المكتبات الوطنية العربية والأجنبية وعكست مدى اهتمام العرب وبلدان المنطقة بالصقارة والصيد بالصقور وانماط التراث الثقافي السائدة ومدى ازدهارها إبان العهود الاسلامية الاولى وقبل تلك العهود.

نادي الصقارين

وشملت جولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نادي أبوظبي للصقارين ونادي صقاري الامارات ومستشفى ابوظبي للصقور وهيئة ابوظبي للثقافة والتراث واكاديمية الشعر، التي عرضت أحدث إصداراتها في المعرض والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى والجناح الياباني وهيئة البيئة والمحميات الطبيعة في الشارقة وجناح القلايل القطري.

رافق سموه خلال الزيارة، سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومعالي محمد احمد البواردي عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لهيئة البيئة أبوظبي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وعبدالله القبيسي مدير معرض الصيد والفروسية. برنامج

يشمل البرنامج المصاحب للمعرض العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية تعزيزاً لجهود المعرض في ترسيخ الصيد المستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة.

– البيان